متابعة/ المدى أعلنت القائمة العراقية، الخميس، عن تعليق المفاوضات مع ائتلاف دولة القانون، عازية السبب إلى غياب "التوافق" في تصريحات أعضائه، فيما أكدت المشاركة في اجتماع رئيس الجمهورية جلال الطالباني المقبل.ونقلت وكالة السومرية نيوز عن الدملوجي قولها"،
 إن "القائمة علقت مفاوضاتها مع ائتلاف دولة القانون بسبب عدم وجود توافق في تصريحات الأخير"، مبينة أنه "تم الاتفاق على التوازن السياسي خلال الاجتماع الأخير لقادة الكتل السياسية، إلا أن دولة القانون تراجعت في اليوم الثاني من دون معرفة الأسباب".وأكدت الدملوجي أن " العراقية ستشارك في اجتماع قادة الكتل السياسية المقبل الذي سيعقد في منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني"، مشيرة إلى أن "تصريحات المتحدث باسم قائمة تجديد لإحدى الوكالات الصحافية حول عدم مشاركة العراقية في اجتماع الطالباني المقبل غير صحيحة ولا تمثل رأي العراقية".واعتبر التحالف الكردستاني ، أمس الاول، أن اجتماع قادة الكتل السياسية المقبل سيكشف عن الجهة التي لا ترغب بتنفيذ بنود اتفاقية أربيل، مشيراً إلى أن الكتل تبحث مسألة تشكيل مجلس  السياسات الاستراتيجية العليا وسبل تفعيل دوره بالتوازي مع مؤسسات الدولة، إضافة إلى عدد من الملفات الأخرى المطروحة في الاتفاقية.من جانبه، اتهم عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون شاكر الدراجي القائمة العراقية بالاستمرار في رفع سقف مطالبها اثناء عقد كل اجتماع جديد للكتل السياسية.وقال الدراجي لوكالة  الخميس ان " القائمة العراقية تلجأ الى فتح ملفات جديدة حين يتم التوصل الى حل بعض الملفات العالقة معها".واضاف ان " العراقية بدأت تطالب بمطالب بعضها يخالف الدستور كمطالبتها بان لا يتم نقل فرقة عسكرية من مكان الى اخر الا بعد موافقة مجلس السياسات وهو تدخل في صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة التي كفلها له الدستور".وأوضح ان"هدف القائمة من وراء هذه التصرفات هو محاولة منها لعرقلة عمل الحكومة وابقاء الوضع السياسي تحت ضغط المشاكل والابقاء على المشاكل لحين انتهاء الدورة الانتخابية الحالية".إلا إن  عضو القائمة العراقية شاكر كتاب قال: ان القائمة العراقية قد لا تحضر الاجتماع المقبل لقادة الكتل السياسية وان هذا الاحتمال مطروح .وقال كتاب في تصريح خص به وكالة كل العراق أمس الأول" اننا علقنا حواراتنا مع ائتلاف دولة القانون وبناء على ما موجود من خلافات بين القائمتين المتكررة، فقد نعلق حضورنا الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طلباني".وأضاف ان" القائمة العراقية لا تريد حضور اي اجتماع دون نتائج تذكر"، مبيناً ان “ما تسعى إليه دولة القانون هو إرباك الوضع السياسي".يشار الى ان القيادي في ائتلاف دولة القانون وعضو مجلس النواب عن التحالف الوطني حسين الصافي اكد ان الأزمة الحالية مبالغ بها من قبل العراقية لانها حصلت على جميع الاستحقاقات الانتخابية . وتسأل الصافي في حديثه سابق  لـ" المدى" عن اية شراكة تتحدث عنها العراقية ؟ ، موضحا ان على القائمة العراقية ان تبتعد عن لغة التصعيد لان هذه القضية غير مجدية ولا تحقق اي مكسب للعملية السياسية . وبشأن دعوة رئيس الجمهورية قادة الكتل السياسية للحوار واكتمال ما تبقى من حوارات بشان المسائل العالقة قال الصافي :إن طاولة الحوار هي الحل الامثل للخروج من الأزمة خصوصا وان جميع القوى السياسية أيدت هذه الدعوات وباركتها .وقال النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون في تصريحات له أمس إن رئيس الجمهورية جلال طالباني أجّل اجتماع قادة الكتل السياسية أسبوعين كي يستمع إلى تصريحات القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون وبقية الأطراف، مؤكداً أن الاجتماع المقبل، الذي سيحضره رؤساء الكتل السياسية والمسؤولون في الدولة، سيكشف الجهة التي لا ترغب بالاستمرار في اتفاقية أربيل.وأضاف السعدون أنه لا يمكن التعليق على المباحثات التي تدور خلال اللقاءات الخاصة بين العراقية ودولة القانون ، مشيراً إلى أن المباحثات الجارية بين الكتل السياسية تدور حول مجلس السياسات الاستراتيجية العليا وتفعيل دوره بالتوازي مع مؤسسات الدولة، إضافة إلى قوانين المساءلة والعدالة والعفو العام وملفات أخرى مذكورة في اتفاقية أربيل.وعقد قادة الكتل السياسية، في حزيران الماضي، في منزل الطالباني اجتماعاً بغياب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي وزعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، فيما عقد الاجتماع الثاني في التاسع من تموز الحالي، بحضور قادة وممثلي الكتل السياسية ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم والنجيفي وعلاوي، حيث توصل المجتمعون إلى قرار يقضي بتشكيل لجنة من قبل الكتل السياسية لمتابعة اتفاقات أربيل وحل المشاكل العالقة.وتصاعدت الأزمة السياسية التي يشهدها العراق منذ أكثر من عام وشهرين بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوز