 بابل / إقبال محمد قال رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس محافظة بابل فاهم مانع علاوي ان الواقع السياحي في المحافظة ليس بمستوى الطموح رغم ان المحافظة من المحافظات السياحية وفيها الكثير من المعالم السياحية والدينية والآثارية الا انه لم يتم استثمارها بالشكل الصحيح.
وأكد ان دور الهيئة العامة للسياحة يقتصر على هيئة التفتيش والمتابعة لشركات النقل او الفنادق والمطاعم فقط طالبنا كثيرا من خلال مخاطبتنا لهيئة السياحة واعضاء البرلمان باستثمار امكانيات المحافظة التي بالامكان ان تكون موقعا سياحيا وستراتيجيا مهما لوجود المواقع الاثرية والمزارات الدينية فيها وطلبنا من القنصل الفرنسي درج آثار بابل في الاثار العالمية او اعتبارها محمية من قبل اليونسكو لصرف مبالغ  على الآثار وعلى مراقد الأئمة وتأهيلها واعتبارها موقعا سياحيا يرتاده العرب والأجانب ويحتاج الى إنشاء مواقع سياحية لان السائح يحتاج الى اماكن راحة مثل الفنادق والمطاعم المتطورة، لافتا الى ان المحافظة مهيأة لإقامة مثل هذه المشاريع ولكن تحتاج الى تخصيص مالي يتناسب مع مواقع المدينة.وذكر ان الهيئة العامة للسياحة لم تحرك ساكنا للاهتمام بالمحافظة ولم تبادر بأية مبادرة لتأهيل فندق بابل و أجابت انها ستقوم بتهيئة لفندق بابل بدل استثماره ولم توضع حتى الان الخطوط والتصاميم وبالإمكان إعادة تأهيله بما يتناسب مع العصر الذي تمر به المحافظة وبالامكان استملاك الاراضي المحيطة به لتوسيعه،موضحا ان الفنادق الموجودة حاليا في المحافظة مواقعها غير صحيحة وغير ستراتيجية ويقتصر دورها على الأعراس، اما المزارات الدينية فتحتاج الى طرق معبدة واماكن للاستراحة والتبضع واقامة الوفود السياحية.وبين ان كل هذه العوامل تجعل المحافظة بحاجة كبيرة للتأهيل والتطوير وهذا الأمر معطل بسبب قلة التخصيصات المالية اذ لا يمكن اقامة اي مشروع كما ان مثل هذه المشاريع يجب ان تعرض على مستثمرين اجانب لهم خبرة في اقامة المشاريع السياحية مثلا من لبنان. اذا استثمرت الطاقات وجلبت مثل هذه الكوادر ستكون محافظة بابل سياحية،مضيفا نحن كلجنة نطالب بالعمل على الاسراع بإقامة المواقع السياحية والمهرجانات مثل مهرجان بابل الدولي ونأمل التفات الحكومة المركزية وإعطاء الصلاحيات للحكومة المحلية. وأضاف ان الهيئة العامة للآثار والتراث لا تعمل بالشكل الصحيح فقد أهملت المتحف البابلي الذي يحتاج الى دعم وسنخاطب الهيئة العامة للآثار لإعادة فتح المتحف امام الزائرين وإرسال الموجودات وفي حال عدم التنفيذ على رئيس الهيئة استبدال مسؤول المتحف .وفيما يخص متحف الحلة المعاصر، قال المانع اننا خاطبنا جامعة بابل لإرسال ممثلين منهم لوضع تصاميم خاصة بالمتحف وبما يتناسب مع مكانة مدينة الحلة ودورها الحضاري وقد خصصنا لجنة للمتابعة مع كلية الهندسة وتحفيزهم لإبداء المساعدة والتحرك وبعد إكماله هناك من أهالي بابل لديهم خزين من الموجودات والتحف الخاصة لوضعها في المتحف.