TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يحتفي بشاكر لعيبي الشاعر الذي صالح النثر مع الموسيقى

بيت المدى يحتفي بشاكر لعيبي الشاعر الذي صالح النثر مع الموسيقى

نشر في: 22 يوليو, 2011: 09:47 م

بغداد/ محمود النمر تصوير / قحطان عدنان منذ أن أصدر الشاعر العراقي شاكر لعيبي مجموعته الشعرية الأولى (أصابع الحجر) عام 1976، أستطاع أن يشد الانتباه إليه في زحمة الشعراء الكبار الذين كانوا يتصدرون المشهد الشعري العراقي آنذاك، متمكناً من اقتحام الوسط الثقافي العراقي والذي يصعب على الشعراء الشباب
 دخوله بسهولة في ذلك الوقت، وتعتبر مرحلة السبعينيات من أصعب المراحل التي خاضها الأديب العراقي بشكل عام والشاعر بشكل خاص، نظراً للظروف الدراماتيكية والتقلبات السياسية التي كانت تعصف بالعراق في تلك المرحلة والتي أدت إلى هجرة المثقفين الذين تعرضوا إلى مصادرة حريتهم وقمعهم بشتى الطرق! وكان شاكر لعيبي واحداً من هؤلاء الذين غادروا البلاد باحثاً عن ضالته التي كان يجدها دائماً في مشروعه الشعري الذي تنقل معه من مدينة إلى أخرى، وبدأ بإصدار دواوينه الشعرية في المنفى بعد أن أثبت حضوره الشعري داخل العراق وكان لم يتجاوز العشرين من عمره، ليؤسس قصيدة جديدة مشذبة من كل الزوائد، صافية، عذبة تحيلك في أحايين كثيرة إلى اللغة التي يطمح الشعر إليها لتصل إلى المتلقي بهدوء، الأمر الذي ينتج عنه صدمة داخل الخيال ذاته.وبعد عذابات الغربة الأليمة التي داهمته ظل مواظباً على القراءة واكتشافه لعوالم ورؤى جديدة مكنته لأن يطرح العديد من تجاربه الشعرية والتي أسست لمشروع شعري مغاير عمّا كتب مجايلوه والذين سبقوه، وما أن أستقر به المطاف في سويسرا حتى شرع بدراسة الفنون حاصلاً على شهادة الدكتوراه كما وتعمق كثيراً بدراسة علم الاجتماع، أنه الشاعر المثابر والباحث عن لآلئ الشعر في عمق البحر، ففي كل مجموعة شعرية يصدرها كان يؤكد حضوره المتميز ليس داخل خارطة الشعر العراقي فحسب، إنما كان حضوراً لافتاً في الخارطة الشعرية العربية وبقوة، لقد أصدر شاكر لعيبي عشر مجموعات شعرية، كما وأصدر العديد من الكتب والدراسات عن فن الشعر والفن التشكيلي والترجمة. الشاعر المسكون بمدينته بغداد شاكر لعيبي احتفى به بيت المدى في شارع المتنبي في أصبوحة حضرها نخبة كبيرة من مثقفي العراق ليحيوا شاعرهم الذي عاد بعد غربة ثلاثين عاما. افتتح الجلسة الناقد السينمائي علاء المفرجي قائلاً: نشاطنا اليوم زاخر بما هو مثمر ومفيد، وهناك أكثـر من نشاط في هذا اليوم.. في هذا اليوم نشهد إطلاق مشروع (هيا نقرأ) وهو بمبادرة من مؤسسة المدى بالتعاون مع مركز الشباب الإعلامي والذي يركز على موضوع القراءة واقتناء الكتاب بمشاركة مجموعة من الشباب لتشجيعهم على قراءة الكتاب، أما الفقرة الأخرى نضيّف أحد الأسماء المهمة في الشعرية العراقية وهو أحد الأصوات المتميزة لجيل السبعينيات وهو العائد تواً بعد غربة أكثـر من ثلاثة عقود، هو الشاعر شاكر لعيبي وسيقدمه صديقه الشاعر كاظم غيلان، ألذي بدأ حديثة قائلاً:- لا اعتقد أن شاعراً مثل شاكر لعيبي يحتاج إلى تعريف، فإذا كان من قبل النخبة، فإن النخبة تعرف من هو شاكر لعيبي، فهو شاعر سبعيني صاحب صوت متفرد في الشعرية العراقية في فترة السبعينيات، أكمل دراسته في الجامعة المستنصرية/علم النفس، وبعدها غادر بغداد بداية الثمانينيات من القرن المنصرم بعد الهجمة الشرسة على اليسار العراقي، وقدر ما يمتلك شاكر لعيبي من أصابع طرية، ولكن أصابع شاكر كانت من حجر فهذا هو عنوان مجموعته الشعرية الأولى (أصابع من حجر) التي صدرت في سبعينيات القرن الماضي تلتها مجموعة أخرى في المنفى بعنوان (ربيع الثعالب)، وله اهتمامات أخرى في التشكيل والرسم والصورة.. شاكر لم ينقطع صوته عن العراق، يغني طيلة هذه السنوات فاعلاً وحاضراً ومؤثراً، ولا أريد إلا أن أبدأ معه بالسؤال: شاكر لعيبي كم سرق منك المنفى، وماذا أعطاك؟أجاب الشاعر شاكر لعيبي- أجد نفسي عاجزاً عن الإجابة عن السؤال مثل هذا بعد (30) عاماً حين غادرت العراق أجد أن الموقف متناقض في داخلي غاية التناقض ما بين سعادتي وحزني، في الحقيقة إن هذا السؤال عريض وكبير وقد كتبت عن هذا السؤال في الصحف عن رحلة المنفى، ولكوني كتبت إنني لا أحب أن يقال عني الشاعر المغترب لأنني أجد أن الاغتراب يحمل معنى الخيار الشخصي، بل التعيس في ذهابي طواعية إلى مكان جغرافي آخر من أجل غرض ما في حين أن خروج ثلة كبيرة من العراقيين إلى خارج البلاد لم يكن بمحض إرادتهم أو برغبة جامحة في الهجرة السعيدة أو الأدبية حتى هذا السؤال سؤال صعب جداً، ففي قلبي هناك ألم ولا أجد في هذه اللحظة كلمة غير ذلك، ففي مغادرتي من (ربوع الطفولة) ومن سعادة كبرى في الحضور في مكان آخر للتعلم منه وهو ما لم يصح لثلة كبرى من جيلي سواء على مستوى القيم الإنسانية أو الثقافات الأخرى، فإن هذا السؤال يظل ذا انشقاق وجودي إذا صح التعبير بين كينونة أولى وكينونة ثانية.ثم سأل مرة ثانية الشاعر غيلان عن مرارة التجربة وان كان خوض هذه التجربة في داخل العراق أو خارجه، فما هو مصطلح أدباء الداخل والخارج وهذا المصطلح أسست له مؤسسات وحكومات فاشية معنية بتغييب الثقافة العراقية، فالمثقف العراقي قاوم انحطاط الفاشية داخل العراق فما هو رأيكم بهذا المصطلح؟- إنك تسألني يا صديقي سؤالاً ثلاثياً وخطيراً سبق أن كتبته في عمودي في صحيفة المدى عن أدب الداخل وأدب الخارج، فهو تش

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اقــــرأ: دولة اللادولة

العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل

حضور مميز لـ (دار المدى) في معرض القاهرة الدولي للكتاب

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

مقالات ذات صلة

اليوم.. انطلاق فعاليات بغداد عاصمة للسياحة العربية

اليوم.. انطلاق فعاليات بغداد عاصمة للسياحة العربية

بغداد / عامر مؤيد تتواصل الأعمال ووصول الشخصيات فيما يخص بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، حيث سيتم افتتاح الفعاليات هذا اليوم. بدءًا، دعا وكيل وزارة الثقافة د. فاضل محمد البدراني دوائر الدولة والقطاع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram