TOP

جريدة المدى > سينما > شبكة تجسس نسائية..عصابة من أسرة واحدة تسطو على منازل الأثرياء

شبكة تجسس نسائية..عصابة من أسرة واحدة تسطو على منازل الأثرياء

نشر في: 23 يوليو, 2011: 08:07 م

 بغداد /المدىكان والدها قد توفي قبل أكثـر من أربعة سنوات ، وهي تعيش مع أختها ووالدتها التي تزوجت من شخص يدعى (حارث) . بدأ أصدقاء زوج والدتها يتوافدون عليهم في دارهم الواقع في حي أور ، وهم من محافظات الديوانية والنجف بالإضافة الى ضيوف من بغداد ، الضيوف جعلوا المنزل أشبه بالفندق يخرجون صباحا ويرجعون في آخر النهار ولكنهم محملون بالمصوغات والنقود !!!
(هدى ) الفتاة العشرينية أصبحت مصدرا سريا مهما للجهات التحقيقية ، حيث قدمت لهم معلومات عن والدتها وأختها والضيوف الذين بدؤوا يترددون على البيت من بعد شهرين من زواج والدتها . الفتاة لم تكن على وفاق مع ما يحدث في البيت وكانت كمن يسبح ضد التيار ، والحركة المريبة التي تحدث في داخل المنزل والزيارات المتكررة للرجال والنساء ايضا كانت تثير شكوكها خصوصا بعد ان شاهدت المبالغ النقدية الكثيرة والمصوغات الذهبية في إحدى الليالي على طاولة كان قد أجتمع حولها العائلة مع الضيوف.rnضيوف الجريمةأحد الضيوف كان من مدينة الديوانية من ناحية الشامية ويدعى ( ح.ج) من مواليد 1978 ، في احد الأيام كان قد حضر الى داره احد الأصدقاء من أهالي الديوانية ويدعى (ر.ع)، وعرض عليه فكرة الاشتراك معه في القيام بعمليات سرقة في بغداد بالاشتراك مع بعض الأصدقاء هناك . وبعد تفكير لم يدم طويلا وافق على طلب الصديق وذهب معه الى بغداد ، والتقوا مع (حارث ) صاحب الدار في منطقة حي أور ( زوج والدة الفتاة العشرينية ) . العمل كان يعتمد آلية البحث عن المنازل التي تعود لأشخاص أثرياء من خلال جولات استطلاعية تقوم بها ( أم حيدر ) والدة الفتاة ، مع بعض النسوة اللاتي يشتركن في هذه الجولة ، ساعة الصفر تبدأ في الثانية بعد منتصف الليل ، حيث يحملون البنادق والكلاشينكوف والمسدسات . الدخول للمنزل المقصود يتم عبر إحداث فتحة في الباب الخارجية بواسطة مقص حديد أو كسر احد الشبابيك الخارجية .rnالمرحلة الثانيةبعد الدخول تبدأ المرحلة الثانية حيث يأخذ احد أفراد العصابة الدور في إيقاظ الموجودين في المنزل وحجزهم في غرفة واحدة تحت تهديد السلاح ، من بعده يبدأ التفتيش وسرقة محتويات البيت على نظرية " ما خف وزنة وثقلت قيمته " من نقود ومصوغات وموبايلات واشياء ثمينة اخرى . نقطة الالتقاء تكون في دار ( ام حيدر ) ، ويتم هناك اقتسام المسروقات بين المجموعة .السرقة لم تكن الموهبة الوحيدة التي تتمتع بها هذه المجموعة ، فهناك الخطف الذي يزيد من دخلهم ، حيث يذكر ( ح.ج) في احد الأيام قد اقتادوا احد الأطفال من احد المنازل التي سرقوا منها مبلغ 26 مليون دينار و(4) آلاف دولار ومسدس (16) ملم وبعض المصوغات الذهبية  ، وطلبوا فدية (40) ألف دولار مقابل إطلاق سراح الطفل  الذي سلم الى أهله في شارع 60 بمنطقة الشعلة بعد أن اخذوا مبلغ الفدية ، وكانت (أم حيدر ) تشاركهم في العمليات خصوصا في حالة المرور بالسيطرات لكي لا تثير الشبهات وتبعد القوات الأمنية عن تفتيش السيارات وبذلك تسهل عملية نقل الأسلحة والمسروقات .rnدور الأم! (أم حيدر ) وزوجها كان لهم الدور الكبير في الإسناد في هذه الجرائم ، حيث في احد الأيام اتفقت المجموعة على السطو على منزل في حي أور ، وصار الاتفاق أن تذهب المجموعة بسيارة أجرة دون السلاح والانتظار بالقرب من إحدى الساحات في المنطقة ، وكان دور ( أم حيدر ) وزوجها جلب الأسلحة التي وضعوها في سيارة (اوبل) التي كان يقودها الزوج ، والتقوا مع المجموعة بالقرب من البيت الذي ينوون سرقته . وبعد منتصف الليل اقتحموا المنزل الذي كان أهله يغطون بالنوم ولكنهم استيقظوا على وجوه مغطاة باللثام الأسود ويحملون المسدسات والبنادق ، واجبروا رب الأسرة تحت تهديد الأسلحة بإرشادهم الى مكان ( القاصة ) ومفتاحها خوفا على ان يصيب احد أفراد عائلته بأذى ، المجموعة الإجرامية سرقت ( 5) آلاف دولار ومسدسين ومبالغ من العملة السورية والأردنية ، بالإضافة الى مبلغ (60) مليون دينار ومصوغات ذهبية ، وعادوا الى دار (أم حيدر ) . صاحب المنزل الذي سرق كان يدعو ( خ.ع) من مواليد (1942) ويعمل تاجرا في سوق الشورجة .rnسرقة في منطقة صليخ ( ن . س) الموظف في وزارة الإعلام ( سابقا ) يسكن في منطقة صليخ تعرض في احد الأيام الى حادثة سطو من قبل ثمانية أشخاص كانوا قد اتبعوا الطرق المعتادة في تقييد وضرب صاحب المنزل وحجزه في إحدى الغرف ومن ثم استولوا على (32) مليون دينار وبندقية كلاشينكوف ومسدس توكاريف ، ومجموعة من المصوغات الذهبية . المجموعة الإجرامية كانت قد جمعت معلومات عن صاحب هذه الدار وأدركوا بأنه يملك مبالغ مالية ومصوغات ذهبية ، حينها توجهوا الى السرقة بعد منصف الليل تسلق احدهم سياج البيت الخارجي ودخلوا الى البيت عبر كسر احدى النوافذ وتمت سرقة المنزل .rnفي قبضة العدالة العمليات الإجرامية والسرقات التي اقترفتها المجموعة لم تكن بمنأى عن أنظار الجهات الأمنية ، حيث استطاعت الجهات التحقيقية ان تكسب وتستثمر رفض ابنة (ام حيدر ) الصغيرة التصرفات التي تدور في المنزل بعد ان دخله زوج الام ، واستطاعت القوات الأمنية إلقاء القبض على الأم وهي من مواليد بغداد \ ،1962 التي اعترفت بأن زوجها أصبح يستقبل أصدقاء مختلفين في البيت ، وفي احد الأيام رافقته بسيا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"بغداد تثور"... مشاهد سينمائية ديناميكية من ساحة التحرير

أثار اهتمامي موضوع زوجات مقاتلي داعش فجسدت دور ربيعة

الفائزون في الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائي الدولي

مقالات ذات صلة

سينما

"بغداد تثور"... مشاهد سينمائية ديناميكية من ساحة التحرير

قيس قاسم تطرح مُشاهدة "بغداد تثور" (2023)، للعراقي المقيم في النرويج كرار العزاوي، كغالبية الأفلام الوثائقية الراصدة حدثاً دراماتيكياً آنياً، السؤال الإشكالي نفسه: أينبغي التريّث والانتظار لتوثيقه، ريثما تنضج في ذهن السينمائي، المعني برصده،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram