TOP

جريدة المدى > محليات > السرية والهدوء يخيّمان على ترتيل الأناشيد الدينية في احتفالات المسيح ببغداد

السرية والهدوء يخيّمان على ترتيل الأناشيد الدينية في احتفالات المسيح ببغداد

نشر في: 25 ديسمبر, 2012: 08:00 م

حيا المسيحيون في العاصمة بغداد ،أمس الثلاثاء، ميلاد السيد المسيح في عدد من كنائس العاصمة بشكل هادئ وبعيد عن أي مظاهر احتفالية مراعاة لمراسيم زيارة أربعينية الإمام الحسين التي تزامنت مع أعياد الكنيسة ورأس السنة الميلادية، فيما دعا عدد من السياسيين إلى وضع خطط واضحة للحد من هجرة المسيحيين.

وشهد الاحتفال في كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك بمنطقة المنصور غرب العاصمة نوعا من السرية والهدوء في ترتيل الأناشيد الدينية وإقامة القداس مراعاة لزيارة الأربعين التي تعد من أبرز المناسبات الدينية لدى المسلمين الشيعة في العراق.

ويصف رئيس منظمة حمورابي المسيحية  وليم وردة  وضع الطائفة المسيحية في العراق بـ"المأساوي" والمشجع على استمرار هجرة أبناء الطائفة خارج العراق.

ويقول وردة في حديث إلى ( المدى برس) على  هامش الاحتفال الذي نظمته كنيسة مار يوسف، إن " كلام الجميع عن المسيحيين بمحبة لم يتحول إلى حلول ملموسة على أرض الواقع من قبل الحكومة العراقية للمشاكل التي يعانونها". ويعزو وردة استمرار هجرة المسيحيين إلى خارج العراق إلى تأخير تشريع القوانين التي تمس حياة المواطن المسيحي في البلاد"، مبينا أن " قلة الخدمات في المناطق المسيحية، واستمرار العنف الموجه ضدهم يعد من أبرز أسباب هجرة المسيحيين. ويضيف رئيس منظمة حمورابي أن " المسيحيين انخفض عددهم من مليون و400 ألف قبل عام 2003 إلى 600 ألف فقط ،حيث هاجر أكثر من نصف مليون مسيحي خلال السنوات التسع الماضية"، مشيرا إلى  " مقتل 1000 مواطن مسيحي خلال نفس الفترة".ويتابع وردة أن " البرلمان لم يخصص أي جلسة لمناقشة أوضاع المسيحيين وأسباب هجرتهم وإعادة أملاكهم المسلوبة منذ عام 2003"، لافتا إلى أن " العام الحالي شهد الكثير من الانتهاكات ضد المسيحيين تمثلت في الاعتداء على النوادي المسيحية من قبل الأجهزة الأمنية".

و يقول القيادي في ائتلاف دولة القانون كمال الساعدي إن "الطائفة المسيحية جزء أصيل وتاريخي في المجتمع العراقي وتعرضت للكثير من الظلم خلال الفترة الماضية.

ويضيف الساعدي في حديث إلى (المدى برس)  إن "الظلم الذي تعرض له المسيحيون في العراق كبير جدا مما دفعهم للهجرة  إلى خارج البلاد ", مؤكدا أن " الحكومة العراقية تعمل بجهد كبير لتوفير الحماية والخدمات للمواطنين المسيح لمنعهم من الهجرة".

ويلفت الساعدي إلى أن " الدستور العراقي كفل الحرية الدينية واللغوية للطائفة المسحية، إلا أنها لم تنظم بقوانين لحد الآن"، مشيرا إلى أن "الإرهاب الذي استهدف العراق لم يستهدف المسيح فقط وإنما طال جميع الطوائف والأديان والقوميات".

ودعا رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى وضع خطط مدروسة للتصدي لهجرة أبناء الطائفة المسحية  إلى خارج العراق.

ويقول الربيعي في حديث إلى (المدى برس) إن  "على جميع الأديان والطوائف أن تقف وقفة واحدة لحل مشاكل الطائفة المسيحية ومنعهم من هجرة العراق", مشيرا إلى أن "أغلب المسيحيين الموجودين في العراق الآن يعتمدون على المعونات الخارجية لتمشيه حياتهم اليومية ".

يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون منذ العام 2003 إلى أعمال عنف واستهداف في العاصمة وفي عدد من المحافظات العراقية ،مثل الموصل وكركوك والبصرة، وفي آذار عام 2008 تم خطف المطران الكلداني الكاثوليكي بولص فرج رحو وعثر عليه مقتولاً في وقت لاحق، كما فجرت جماعات مسلحة بيوت مواطنين مسيحيين في 30 كانون الأول 2010. يذكر أن المسيحيين كانوا يشكلون نسبة 3.1 بالمئة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة من المسيحيين إلى الخارج بعد عام 2003.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي :الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الجولاني: "سأزور العراق قريباً إنهم أهلنا"

جدول أعمال جلسة مجلس النواب ليوم الإثنين

مزارعو 3 محافظات يحتجون على تأخر صرف مستحقاتهم لدى الحكومة

القاسم يتعادل مع الكرخ وأربيل يفوز على الحدود بدوري نجوم العراق

نائب الرئيس الإيراني: الغرب فشل في خطته لحرمان بلادنا من التكنولوجيا النووية

ملحق معرض اربيل للكتاب

مقالات ذات صلة

مسؤولون ومنظمات حقوقية ومهنية تدين قمع تظاهرات المعلمين في ذي قار
محليات

مسؤولون ومنظمات حقوقية ومهنية تدين قمع تظاهرات المعلمين في ذي قار

 حذرت من محاولة إسكات المواطنين عبر استخدام القوة  ذي قار / حسين العامل ادان مسؤولون ومنظمات حقوقية ومهنية في ذي قار ما تعرض له المشاركون في تظاهرات المعلمين من قمع مفرط اثناء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram