 الأنبار / متابعة المدى شهدت أسعار المواد الغذائية في محافظة الأنبار ارتفاعا بنسبة خمسين بالمئة نتيجة فرض التعريفة الكمركية على البضائع الداخلة من الحدود العراقية، وإغلاق الحدود السورية مع مدينة القائم والذي كان يمثل شريان الحياة لمستوردي المواد الغذائية الأساسية.
وكانت الحدود السورية التي تربط مدينة القائم الحدودية غربي الأنبار بمحافظة دير الزور السورية  قد أغلقت نتيجة الأحداث الجارية في سوريا وما حدث من تظاهرات في المدن السورية، وقد أغلقت تلك الحدود من قبل الجيش السوري الذي يحاصر مدينة البوكمال المحاذية للحدود العراقية.وأكد مدير كمرك منفذ طريبيل ياسين الفلاحي لوكالة اكانيوز أمس السبت، انه "تم تطبيق قانون التعريفة الكمركية رقم 22 لعام 2010 منذ الأسبوع الماضي وسط احتجاجات وإضراب من قبل سائقي الشاحنات والتجار" مبيناً ان "قلة البضائع الداخلة الى العراق سبب أساسي في ارتفاع الأسعار في البلد".وأوضح احد منتسبي منفذ القائم الحدودي مازن حامد الكربولي لـ(اكانيوز) ان "منفذ القائم الحدودي قد أعيد افتتاحه في عام 2007 بحضور وزير الداخلية جواد البولاني لتعزيز الاقتصاد العراقي".وأضاف الكربولي "لقد أعيد إغلاق المنفذ بسبب الحصار الذي فرضه الجيش السوري على مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور السورية، مما أدى الى عدم دخول اية شاحنة عبر هذا المنفذ وتسبب في ارتفاع الأسعار  بالمحافظة ".ويقول احد التجار في الأنبار قاسم الجنابي ان "فرض التعريفة الكمركية على البضائع سبب التراجع في عملية الاستيراد وارتفاع الأسعار، إضافة الى اغلاق الحدود السورية في القائم، والذي كان منفذا لاستيراد المواد الغذائية والخضروات من سوريا".وأوضح ان "ارتفاع الاسعار قبيل شهر رمضان هو أمر معهود لدى العراقيين ولكن هذه المرة كان بسبب التعريفة الكمركية وإغلاق منفذ القائم".وبيّن الجنابي ان "اسعار الفاكهة والخضراوات المستوردة ارتفعت منذ بدء الأحداث في سوريا إضافة الى إغلاق المنفذ مع القائم، على سبيل المثال كنا نستورد محصول الطماطم  بقيمة 1000 الف دينار للكيلو غرام الواحد والآن يباع بـ1500 دينار، وكذا الأمر بالنسبة لجميع أصناف الفواكه والخضر، والسعر قابل للزيادة مع استمرار اغلاق المنفذ".وأكد مستشار محافظ الأنبار صادق جميل في حديث صحفي ان "ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الانبار بدأت نتيجة لإغلاق المنفذ الحدودي مع سوريا والسبب هو الجانب السوري والحصار الذي يفرضه الجيش على الحدود السورية العراقية ويحاصر من خلال تواجده مدينه البوكمال".وعن امكانية الاستيراد من خلال منفذ طريبيل الحدودي قال ان "منفذ طريبيل الحدودي لا يمكن استغلاله كون الشاحنات تأتي من سوريا ومن منفذ القائم حصرا لقرب المسافة، اما إذا استعملنا منفذ طريبيل فستفسد هذه المواد وابرزها الخضروات".من جانبه قال المواطن حسام عايد مطلك ان "الحكومة أسهمت في رفع الأسعار ولم تسهم في إيجاد فرص عمل للعاطلين، بالإضافة الى ان الراتب الذي يعطى للموظفين لا يكفي لشراء المواد الغذائية مع هذا الارتفاع في الأسعار".ودعا مطلك الحكومة الى توزيع مفردات البطاقة التموينية على المواطنين قبل شهر رمضان، كونه شهر الرحمة وعلى المسؤولين والساسة ان ينظروا الى حال الشعب العراقي الذي يعيش معدل النصف من مواطنيه تحت خط الفقر.