أعلن المكتب النسوي في ممثلية المصالحة الوطنية في محافظة ديالى، عن تسجيل أكثر من 500 امرأة بصفة متطوعات للمساهمة في تأمين الحماية لمواكب زوار ذكرى أربعينية الإمام الحسين، المتوجهين سيرا على الأقدام إلى كربلاء.وقالت مسؤولة المكتب سجى قدوري في حديث إلى "المدى برس"، إن "أكثر من 500 امرأة سجلن كمتطوعات للمساهمة في حماية مواكب زوار أربعينية الإمام الحسين في محافظة ديالى"، مبينة أن "هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في العراق".

وأضافت قدوري "ستقوم المتطوعات بإجراءات التفتيش بعد التنسيق مع ديوان الوقف الشيعي وممثليه المواكب الحسينية في ديالى، وقيادة شرطة ديالى، في جميع المناطق والطرق التي ستسلكها قوافل الزائرين،لتفويت الفرصة على المجاميع التي تريد زعزعة الوضع الأمني أثناء موسم الزيارة"، وأشارت إلى أن "المتطوعات سيحملن هويات خاصة للقيام بواجبهن".

وتشهد محافظة ديالى منذ صباح الاثنين الماضي، انتقال الزائرين باتجاه مدينة كربلاء وتم نصب السرادقات (المواكب الحسينية) في عموم المحافظة في وقت مبكر من صباح  أمس لخدمة الزوار.وشهد العام السابق وإثناء مراسيم زيارة الأربعينية ثلاثة تفجيرات انتحارية احدها استهدف نائب رئيس مجلس المحافظة صادق الحسيني، ونفذ هجوم ثان بواسطة امرأة انتحارية .إلى ذلك أعلنت حكومة محافظة الديوانية، عن زج نساء للعمل ضمن الخطة الأمنية الخاصة بحماية زائري الأربعينية من سكان الديوانية، كعناصر استخبارية لجمع المعلومات.

وقال رئيس اللجنة الأمنية والقوى الساندة في مجلس محافظة الديوانية داخل صيهود البحاثي في حديث إلى "المدى برس"، إن "الأجهزة الأمنية أعدت خطة تشمل زج جميع القطعات العسكرية والأجهزة الأمنية واستنفار باقي القوات الساندة في المحافظة لتأمين الطرق الرئيسية".وأضاف البحاثي إن "الخطة تشمل كذلك زج عناصر استخبارية من الرجال والنساء بملابس مدنية، للعمل على جمع المعلومات لتأمين سلامة نحو أربعة ملاين زائر متجهين لأداء مراسيم الزيارة، عبر طريق النجف - كربلاء أو حلة - كربلاء".

وأوضح البحاثي أن "الخطة شملت التنسيق مع هيئة المواكب الحسينية، لتحذير ومنع الزائرين من تناول الأطعمة خارج المواكب أو التي توزع بالسيارات خوفا من دس السموم فيها من قبل الإرهابيين".

يذكر أن زيارة الأربعين تصادف في العشرين من شهر صفر وهو اليوم الذي يصادف مرور أربعين يوما على استشهاد الأمام الحسين وأخوته وأصحابه سنة 61 للهجرة، وتمثل هذه الزيارة أحد أهم الزيارات التي يقوم بها المسلمون الشيعة إلى مدينة كربلاء، وأصبح هؤلاء الزوار يؤدون هذه الزيارة سيرا على الأقدام من كافة مناطق العراق ويستغرق بعضها عدة أيام في المشي قبل الوصول إلى كربلاء .