بشار عليوي الحلة في رابع نشاط لهُ احتفى " نادي المسرح " في بابل ، بالمخرج المسرحي العراقي الكبير الدكتور " صلاح القصب " الذي يزور المحافظة لأول مرة ، وسط حضور كبير من قبل مسرحيي ومثقفي بابل بالإضافة الى عدد من نُقاد وفناني الديوانية وكربلاء . بداية تحدث مدير الجلسة الناقد " بشار عليوي " رئيس النادي
عن خطوات النادي الجادة باتجاه تكريس ثقافة مسرحية تحتفي بنتاج مسرحيي بابل وتُفعل حركة المسرح فيها ، واليوم يُتوج نادي المسرح في بابل فعالياتهِ بتضييف " مُخلل " أركان مسرحنا العراقي المُخرج المسرحي العراقي الكبير الفنان الدكتور صلاح القصب ، ولأول مرة في محافظة بابل . فهذهِ هي اللحظة التأريخية الحقيقية بوجود هذا الرمز المسرحي بيننا وهي لحظة مفصلية في تأريخ المسرح البابلي ، توّجها حضور العصير المُستخلص من الخشب المُقدس لمسرحنا العراقي الدكتور صلاح القصب . بعدها قرأ الناقد د. باسم الأعسم ورقة نقدية تعنونت بـ( الاتجاه الشكلي في المسرح العراقي الحديث .. تجربة القصب أنموذجاً ) أكد فيها تزعم القصب للاتجاه الشكلي في المسرح العراقي ، حيثُ أثراهُ بالبيانات التنظيرية الخمسة لمسرحه " مسرح الصورة " . وعروض القصب المسرحية تكون عادة بعيدة عن الأغراض النفعية الزائلة أو الزائفة لأنها تستند الى نظرية " المسرح للمسرح " . ثُم قرأ الناقد سعد عزيز عبد الصاحب ورقة نقدية حملت عنوان ( تحولات مسرح الصورة بين الميتافيزيقيا والوقائع ) أشار من خلالها الى أن تجربة القصب الفنية لا يمكن فحصها وتفكيكها من دون الالتفات الى التحولات الصادمة في النسق الشعري العراقي في سبعينيات القرن المنصرم . لذا جاء الانشقاق " القصبي " عن إنطولوجيا المشهد المسرحي العراقي كجزء من الانعكاس الثقافي لتحولات البنى الفنية بشكل عام . تلا ذلك مُشاركة الفنان ثائر هادي جباره الذي قرأ شهادة حية عن أُستاذهِ " القصب " أكد أهمية الدرس الأكاديمي الذي كان يُلقيهِ القصب على طلبتهِ وهو يُغني مُخيلتهم ويُحفز طاقاتهم . ثُم اعتلى المنصة المُحتفى بهِ الدكتور صلاح القصب ، حيثُ شكرَ نادي المسرح في بابل على هذه الخطوة الرائعة المُتمثلة بتضييفه والاحتفاء بهِ ، مشيراً الى أن البدايات الأُولى لتشكل وعيهِ ابتدأت مع تأثيرات العائلة والبيت والتي أغنت في ما بعد تجربتهِ المسرحية عموماً . كما تحدث القصب عن مشروعهِ _ الحُلم المُتمثل بإخراجهِ مسرحية " ريشارد الثالث " . ثُم فُتح باب الحوار والمُناقشة ، حيثُ شارك الناقد د. محمد أبو خضير الذي أكد وجود أسئلة للنقد في تجربة القصب . فالنقد لم ينُصف تجربتهِ . وتساءل أبو خضير هل أن النقد مُنمط أم تجربة القصب مُنمطة ؟ . وفي مُداخلتهِ أشار د. عقيل جعفر مسلم الى أن القصب يمثل ظاهرة أغنت المسرح العراقي ومازال الاعتراف واضحاً بجهودهِ الثرة . كما شارك الأُستاذ عامر صباح المرزوك بمُداخلة كشف فيها عن تعرفهِ المُبكر بتجربة القصب بوصفهِ أحد رموز المسرح العراقي . وأُختتمت الجلسة الاحتفائية بتقديم " درع بابل للإبداع " للقصب من قبل الفنان د. فاخر محمد عميد كلية الفنون الجميلة في بابل ، كذلك تم منحه شهادة تقديرية من الكلية قدمها لهُ د. علي محمد هادي الربيعي، فيما سلمهُ الفنان التشكيلي د. عاصم عبد الأمير لوحة تذكارية بالمُناسبة .
نظّمها نادي المسرح..ادباء بابل يحتفون بالمخرج صلاح القصب
نشر في: 24 يوليو, 2011: 07:54 م