رئيس كتلة المواطن المنضوية ضمن التحالف الوطني الذي يقود الحكومة النائب باقر جبر الزبيدي طالب لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب بإعداد ورقة لبحث الملف الأمني بشكل حقيقي ، مؤكدا -بوصفه كان وزيرا للداخلية -أن الأيام المقبلة ستشهد حوادث عنف ،هي الأسوأ ، نتيجة استمرارالأزمة السياسية ، وظهور مفاجآت لم تكن بالحسبان مشددا على اعتماد ستراتيجية جديدة وتفعيل الجهد الاستخباري.
مطالبة النائب الزبيدي عبرت عن قلقه من تجاهل المسؤولين تحسين الملف الأمني ، وإصرارهم على اعتماد تنفيذ خطط قديمة باتت معروفة للمجاميع الإرهابية ، والخطط
الأمنية الجديدة والقديمة بنظر الكثير من أهالي العاصمة تعني نشر المزيد من السيطرات الثابتة والمتحركة ، وغلق فتحات الشوارع ، وفي بعض الأحيان حظر سير عربات الدفع أو التي تجرها الحمير أو الخيول في الشوارع العامة ،وقبل أيام قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في حديث متلفز إنه ضد نشر السيطرات ، من دون أن يوضح أسباب اعتماد هذه الإجراءات وهو صاحب قرار أمني ، ولجنة الأمن والدفاع النيابية هي الأخرى طالبت بإعادة النظر بالخطط الأمنية ،لأنها بشكلها الحالي من حيث التنفيذ أصبحت غير مجدية .
مكتب القائد العام للقوات المسلحة أعلن قبل أيام إعداد دراسة لتطوير إدارة الملف الأمني في العاصمة ، وخرج المشاركون في الاجتماع بتوصيات ،منها إعادة العمل بنظام الزوجي والفردي لتخفيف الزحام ، وتشجيع المواطنين على تقديم المعلومات عن تحركات الإرهابيين .
الجهات الرسمية ترفض الكشف عن ضحايا العمليات الإرهابية في العراق ، وحينما تنشر جهات أو منظمات دولية بياناتها ، يشكك مسؤولون ونواب بصحة الأرقام غير الدقيقة ، ومهما كان عدد الضحايا فإنه مرشح للزيادة في ظل تطبيق خطة أمنية تخلى عنها جيش "محمد العاكول " .
القادة العسكريون منشغلون هذه الأيام بقضية المناطق المتنازع عليها ، وقيل إن قوات الجيش ُزودت بأحدث الأسلحة والمعدات لتكون بجاهزية تامة للقيام بصولة استباقية لإجهاض مخططات العدو ،و قبل أيام كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النائب حاكم الزاملي عن وجود ثلاثة معسكرات لعناصر تنظيم القاعدة ،الأول في منطقة الجزيرة الواقعة بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار ، والمعسكر الثاني في سلسلة تلال حمرين ، والثالث في منطقة البحيرات بناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل ، وذكر الزاملي أن تلك المناطق مفتوحة على دول مجاورة للعراق ، الأمر الذي سهل دخول المتسللين للالتحاق بالإرهابيين.
وجاء على لسان مسؤول أن عزة الدوري يتنقل في بعض المناطق المتنازع عليها ، والتقى عناصر مجاميع مسلحة لحثهم على مواصلة "الجهاد ". وبغض النظر عن الدوافع التي جعلت المسؤول يدلي بهذا التصريح فالأمر وارد جدا ، لأن الخلاف السياسي ، وفتح ملفات الشركاء والأطراف المشاركة في الحكومة يوفران أرضية ملائمة تمنح جيش محمد العاكول إمكانية تنفيذ انقلاب عسكري بصولة يقودها الدوري .