 كربلاء /علي العلاويدعا رجال دين وسياسيون ومسؤولون حكوميون إلى تشخيص الأسباب التي أدت إلى حصول الخروقات الأمنية خلال زيارة النصف من شعبان التي شهدتها مدينة كربلاء منتصف الشهر الجاري وراح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح ،مشيرين إلى إن ما حدث بحاجة إلى عمل استخباراتي دقيق في حين قال مسؤولون عسكريون ان التهديدات كانت كبيرة و العمل الاستباقي كان كبيرا أدى إلى إلقاء القبض على الإرهابيين والحد من العمليات المسلحة التي كانوا ينوون تنفيذها خلال الزيارة.
فقد دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة الماضية الى ضرورة تشخيص الأسباب التي أدت إلى حصول هذه الخروقات الأمنية عادا إياها خروقات متعددة الأماكن وتمثل مواقع تقع ضمن محيط كربلاء من جميع الجهات وهو مؤشر على مدى تمكن الجماعات الإرهابية من اختراق محيط المدينة..وطالب الكربلائي الجهات الأمنية  بوضع معالجات تمنع أو تحد من هذه العمليات مستقبلا .من جهتهم دعا عدد من أعضاء مجلس النواب عن كربلاء إلى تحديد وتشخيص الأسباب التي أدت إلى حصول هذه الخروقات بهدف معالجتها..وقال مدير مكتب مجلس النواب في كربلاء عباس قنبر للمدى إن عددا من أعضاء مجلس النواب منهم علي كردي وجواد الحسناوي وإيمان الموسوي ورياض غريب وعبد المهدي الخفاجي وفؤاد الدوركي  ومحمد الدعمي بمشاركة المحافظ ورئيس المجلس دعوا لدراسة ما نتج عن زيارة النصف من شعبان وكان مع قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي ومدير عام شرطة كربلاء اللواء احمد علي زويني ..وأشارالى إن هذا الاجتماع هو من ضمن عمل مكتب النواب في كربلاء الذي اخذ على عاتقه تنفيذ برامج الأعضاء الذين كثيرا ما يعقدون اجتماعاتهم لوضع الحلول للكثير المشاكل من بينها مشكلة التحديات الأمنية خلال الزيارات الدينية خاصة وان المدينة مقبلة على شهر رمضان وما فيه من زيارات يومية وأسبوعية وبعده زيارة يوم عرفة وأيام عاشوراء.وشهدت كربلاء خلال الزيارة الشعبانية وأداها نحو ستة ملايين زائر شهدت ثلاثة انفجارات منها: انفجار عبوة ناسفة وضعتها امرأة تحت إحدى العجلات في ساحة لوقوف السيارات شمالي المدينة وتفجير سيارة مفخخة في قضاء الهندية شرقي المدينة وتفجير دراجة نارية من نوع (ستوتة) قرب احد مداخل المدينة قرب المقبرة القديمة جنوبي المدينة وأسفرت هذه التفجيرات عن استشهاد نحو 13 مواطنا وجرح نحو 100 آخرين..فضلا عن تفجير محطتين للوقود قبل ستة أيام من الزيارة ألحقت أضرارا بالغة جدا فيها وأدت إلى مقتل اثنين وجرح اثنين آخرين.وقال عضو مجلس النواب علي كردي إن ما حدث من خروقات أمنية خلال الزيارة الشعبانية يستدعي وقفة جادة لتشخيص الأسباب وعدم السكوت كما يحصل في كل مرة..وأضاف..في الوقت الذي نحمل فيه حصول بعض من تلك الخروقات الحكومة العراقية فان ما يقع على الأجهزة الأمنية هو الشيء الكثير ومنها أنها أيضا تتحمل ما حصل حتى لو كان خارج القطوعات الأمنية..وأشار..ان تحميلنا لما حصل يأتي لان الحكومة لم تجهز المحافظة بالقوات الأمنية الكافية القادرة على توفير الحماية لها خاصة في الزيارات المليونية واعتمادها على العناصر الأمنية من المحافظات الأخرى وهو ما سبب عملية إرباك في توفير الأمن للمدينة فضلا عن غياب الجهد الاستخباري مع شحة في العناصر الخاصة بتوفير المعلومة للقوات الأمنية، وهذه المسالة طرحت من قبل الحكومة المحلية في كربلاء ولأكثر من مرة ولكنها لم تجد حلا لحد الآن..مؤكدا إن لا علاقة بالخلافات السياسية لما يحصل لان الأجهزة الأمنية تعمل بمعزل عن أية خلافات سياسية وهذا ما نريده للقوات المسلحة أن تكون يقظة وهي يقظة بكل تأكيد إلا إن غياب الدعم هو الذي يؤدي إلى حصول مثل هذه الخروقات الأمنية..مبينا إن الهدف من هذه الاستضافة هي جلسة  تشاورية مع الحكومة المحلية والقادة الأمنيين للوقوف على الأسباب التي أدت للخروقات الأمنية خلال زيارة النصف من شعبان ,مضيفا انه لا يمكن أن نصفها بالفشل المطلق أو النجاح المطلق لان هناك تقصيرا من الحكومة الاتحادية وكذلك لا يوجد انسجام بين القوات الأمنية المشاركة من باقي المحافظات مع القوات الأمنية في المحافظة فضلا عن كون المحافظة بحاجة لتوفير ساحات خاصة لوقوف السيارات وتكون محصنة كي لا تتعرض للاختراق الأمني كما حصل خلال زيارة النصف من شعبان , لافتا إلى إن هناك مبالغ خاصة بمحافظة كربلاء لم تطلقها وزارة المالية مما اثر سلبا على الوضع الأمني للمدينة.