يتفق معظم الخبراء على ان السياحة الدينية بالإمكان أن تساهم زيادة واردات البلاد فبعض الدول تعتبرها مورداً اساسياً تعتمد عليه في الموازنة ،ويتصدر العراق قائمة البلدان التي تمتاز بالسياحة الدينية وخاصة في الأماكن المقدسة . لذا يمكن ان تلعب دوراً ايجابياً في التنمية الاقتصادية .وقال الخبير الاقتصادي علي الفكيكي لـ (المدى): يجب ان تستغل السياحة الدينية في الأماكن المقدسة استغلالاً صحيحاً فالاستثمار بهذا القطاع له مردود مادي كبير للقطاعين العام والخاص، مؤكداً على أهمية الارتقاء والعمل على البنية التحتية في مدينة كربلاء لأنها من أهم المدن التي يقصدها السياح.
وشدد على أهمية الإسراع في توفير الخدمات كالماء والكهرباء والمرافق العامة فضلاً عن التخطيط لبيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي، لافتاً إلى ضرورة إيجاد تسهيلات للمستثمرين لإنشاء الفنادق والمطاعم الحديثة وتطوير ووسائط النقل وخدمات الاتصالات.
من جانبه أكد محافظ كربلاء المهندس آمال الدين مجيد الهر على ضرورة وجود تنوع في الموارد الاقتصادية التي تساهم في تنمية البلد لضمان عدم المرور بمراحل صعبة.
وقال الهر لـ"شفق نيوز" إن "العراق بلد نفطي وهو يعتمد على هذا القطاع منذ فترة طويلة ولابد من إيجاد مصادر أخرى كالسياحة والاستثمار".
ولفت إلى أن "محافظة كربلاء مدينة سياحية جاذبة للزوار ولابد من استثمار هذا القطاع لزيادة موارد البلد والمحافظة".
وأكد الهر "على ضرورة أن يكون لوزارتي الخارجية والداخلية دور في عملية تسهيل أمور الزائرين لأن غالبية المسلمين تريد زيارة كربلاء".
وكانت قد أكدت اللجنة الاقتصادية بمجلس كربلاء أن قطاع السياحة الدينية تضرر بشكل واضح نتيجة تراجع القوة الشرائية للريال الإيراني، وفيما بينت انتعاش حركة التبادل التجاري مع إيران، أكدت تزايد نشاط حركة الزوار العراقيين إلى إيران.