TOP

جريدة المدى > سياسية > سفراء العراق يُنصّبون بالمحاصصة.. والمالكي غير راض على عملهم

سفراء العراق يُنصّبون بالمحاصصة.. والمالكي غير راض على عملهم

نشر في: 24 يوليو, 2011: 09:38 م

 بغداد/ إياس حسام الساموكفي وقت يكشف فيه مقرب من رئيس البرلمان أسامة النجيفي وجود عدد من الشكاوى تصل البرلمان على عمل السفراء، اعتبر عدد من النواب أن تنصيب الممثلين الدبلوماسيين لدى الدول وفق المحاصصة أمر طبيعي.ويرى مقرر البرلمان محمد الخالدي أن ميول بعض السفراء طائفي وعرقي في استقبالهم الجاليات  العراقية في مختلف الدول، مرجعاً السبب في ذلك إلى "المحاصصة الطائفية والمقيتة التي من خلالها يتم اختيارهم"،
 مؤكدا في اتصال هاتفي مع المدى، ورود عدد من الشكاوى عليهم لعدم مهنيتهم في أداء واجباتهم.وفيما يتعلق باحتمال استبدالهم يبين الخالدي وهو قيادي في كتلة رئيس البرلمان أسامة النجيفي "لم يطرح هذا الموضوع للنقاش في هذه الأيام، المشاكل السياسية التي يعاني منها البلاد دعت لتأجيله إلى وقت لاحق، وان اختيارهم أيضا سيكون وفق الاستحقاق الانتخابي والمحاصصة السياسية بين الكتل البرلمانية".التيار الصدري بيّن أن السلوكيات التي تحدث عنها الخالدي إذا ما صحت لدى السفراء فهي دليل على عدم وجود فهم لطبيعة عمل الموظف الدبلوماسي بشتى درجاته، ويرى النائب عن كتلة الأحرار جواد الجبوري في حديثه لـ"المدى" أن الذي يعمل في السلك الدبلوماسي عليه الابتعاد عن الطائفية والعرقية والتأكيد على هويته العراقية، موضحا "نحتاج  إلى إعادة ترتيب لسياستنا الداخلية وتوجيهها بالشكل الصحيح حتى نستطيع بعدها بناء نواة نستند عليها في تكوين سياسة خارجية تتفق مع ما تنشد إليه أكثر دول العالم تقدما".وينتقد الجبوري، المحاصصة كونها أخذت كثيراً من أداء الدولة، والتي من المفترض أن تكون وفق معايير الديمقراطية، مستدركا بالقول "نحن نتكلم عن الديمقراطية ولكن الذي يحكمنا المحاصصة في شتى مجالات الدولة حتى على مستوى اختيار السفراء، إذ نحاول التغطية على هذا الأمر بفرض عدة تسميات كالمشاركة الوطنية أو التوازن، وهي بطبيعة الحال محاصصة مقيتة، يجب أن نتخلص منها حتى يكون هناك اختيار للسفراء حسب المهنية والكفاءة لا الولاءات الحزبية والطائفية والفئوية كما يجري حاليا في تنصيبهم".كما قال الجبوري "إن إدارة الدولة تحولت من الجوانب الإدارية إلى المغانمة".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد شدد امس الاول على وجود معلومات تفيد بان بعض السفارات تعمل لصالح أحزابها، في حين أن السفير في الخارج يمثل دولته لا الطائفة والحزب.وقال المالكي خلال لقائه عددا من السفراء العراقيين في الخارج، إن "الحضور المحترم للعراق في المحافل الدولية يعتمد على الدولة وجهد السفير وحيوية ونشاط السفارة في الخارج"، مبينا أن "هذا الحضور يعتمد على عدة عوامل منها أن تكون النظرية والسياسة الخارجية واضحة المعالم".وأضاف المالكي أن "السفير في الخارج يمثل دولته وليس قوميته وطائفته وحزبه"، مؤكدا أن "هناك معلومات حول وجود بعض السفارات التي تعمل للمصالح الحزبية والفئوية".وتابع المالكي أن "ما يسمع من السفير في أي بلد ما، يجب أن يكون مثلما يسمع من وزير في الوزارة أو من رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية حينما يكون ضيفا في أي دولة أو في أي محفل من المحافل الدولية"، داعيا جميع السفراء العراقيين إلى "الوضوح في سياسة العراق الخارجية".وأكد رئيس الوزراء أن "هناك من يتحدث بسياق سياسي أو حديث يختلف عن سياق السياسة العامة للدولة"، لافتا إلى أن "الحديث عن الدولة والسياسة الخارجية يجب أن يكون منضبطا بالالتزامات الدستورية والقانونية والمصالح العليا للدولة".وبين المالكي أن "سيادة العراق هو الحديث الذي ينبغي أن ترفع فيه الأصوات في كل مكان"، مشيرا إلى انه "لم نسمح لأحد أن يتدخل ويمس سيادة العراق".إلا أن النائب عن ائتلاف دولة القانون إبراهيم الركابي لا يتفق مع كل من المالكي والخالدي، وقال "لا أتصور أن السفراء في دول العالم يمثلون خلفياتهم الطائفية أو القومية"، مبينا "كان لدي تجربة مع عدد من السفراء من خلال ذهابي إلى بعض الدول لم المس وجود أي تفرقة، فالكل كان يمثل العراق دون أي ميول إلى طرف على حساب الآخر".وأكد الركابي في تصريحه لـ"المدى" انه في حال صحت هذه الادعاءات فأن الأمر غاية في الخطورة، مشددا على ضرورة إيجاد معالجة سريعة لهذا الموضوع إن كان حاصلا.ويدافع النائب عن دولة القانون عن آلية اختيار السفراء، ويبين "العملية السياسية في الأساس بنيت على المحاصصة، وبالتالي من الطبيعي أن ينتقل هذا الأمر إلى اختيار السفراء، فلا ضير بالأمر إذا كان الاختيار وفقاً لمعايير الكفاءة والخبرة وان كانت الكتل السياسية هي التي ترشح سفراءها".عضو المجلس الإسلامي الأعلى النائب فرات الشرع يتفق هو الآخر مع الركابي بقوله "إن المحاصصة مسألة طبيعية في اختيار السفراء، ويلفت إلى أن "المشاركة متى ما كانت على أسس الكفاءة والمهنية، فمن المقبول أن ترشح الكتل السياسية سفراءها ليمثلوا البلاد بعيدا عن الطائفية والحزبية والعرقية"، ولم يستبعد قيام بعض السفراء في الكيل بمكيالين مع الجاليات العراقية في دول الخارج.وشدد الشرع في حديثه لـ"المدى" على

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

إعادة العقارات إلى أصحابها.. قانون يطوي أسوأ قرار بعثي في تاريخ العراق
سياسية

إعادة العقارات إلى أصحابها.. قانون يطوي أسوأ قرار بعثي في تاريخ العراق

 ديالى / محمود الجبوري وصف المكون الكردي قرار البرلمان العراقي بإعادة الأملاك والعقارات المغتصبة والمصادرة من قبل النظام السابق بأنه انتصار للعدالة وفرحة كبرى لجميع أبناء الشعب العراقي، رغم تأخرها لأكثر من 50...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram