موقف الأسد صعب سواء اختار التنحي أم البقاء في سوريا
رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية امس الثلاثاء، أن موقف ووضع الرئيس السوري بشار الأسد بات في غاية الصعوبة سواء اختار التنحي عن السلطة أو التشبث بها والبقاء في سوريا.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن الأسد يسكن في قصر على قمة جبل بينما وتيرة الحرب والعنف تشتعل وتتصاعد في الأسفل وفى أرجاء سوريا، حيث تدوي أصوات الانفجارات في ضواحي العاصمة دمشق فيما تنحدر بلاده بشكل أعمق إلى حالة من الفوضى والاضطراب التام.
وأشارت إلى أن الأسد يتخيل من مكانه العالي نهايات مختلفة محتملة لمستقبله ويتمحور تقييمه الذي يدركه فيما سينتظره في حال البقاء في السلطة وهو النصر أو الموت على أيدي شعبه.
وقالت "إن قصر الأسد يقع بالقرب من المطار وقد يستغل هذا الأمر للهروب وهو الطريق الذي قد سلكته والدة الأسد وزوجته في الهروب من سوريا، إلا أن الطريق أصبح معرقلا الآن ليس بسبب قيود الثوار بل نتيجة اعتقاد يتصوره الأسد ومستشاروه بأن الهروب بمثابة خيانة للدولة وأسطورة والده حافظ الأسد".
وأضافت أن الأسد قد يبقى في دمشق ويتمسك حتى في حال وفاته بتحقيق طموحات والده في فرض حكم علماني سوري ويتصرف كزعيم قومي عربي في الساحة الإقليمية والعالمية.
ونقلت (نيويورك تايمز) عن يوسف أبو فضل محلل سياسي لبناني قوله "إن الأسد يتصور أنه يدافع عن دولته وشعبه ونظامه ونفسه أيضا ضد جماعات متطرفة والتدخل الأجنبي".
وتابعت أنه في حال اختيار الأسد قرار الهروب، ليس واضحا ما إذا كان الجنرالات سيتركونه حيا أم لا، فيتصورون أنه في حال إلقائهم الأسلحة، سينتقم الثوار منهم وأسرهم لذا يريدونه أن يحشد قواته ويكثف هجماته.
ولفتت الصحيفة إلى اجتماع الأسد بالمبعوث العربي الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي والوفد المرافق له أمس الاثنين، للتوصل إلى حل عاجل للانتفاضة السورية التي بدأت منذ ما يقرب من عامين.
صراع فلسطينيي إسرائيلي على أعياد الكريسماس
تحدثت الصحيفة عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على احتفالات الكريسماس أو أعياد الميلاد، وقالت إن الحرب الإعلامية الإسرائيلية الفلسطينية، وهي سباق بلا دماء من أجل الحصول على تعاطف العالم، تعيد فتح جبهة يمكن أن نسميها الحرب من أجل الكريسماس. فالمسؤولون الإسرائيليون ومكاتب الإعلام الفلسطينية يطلقون رسائل الكريسماس التي تسعى إلى تضخيم العطلة الأكبر في المسيحية، والتي يتصادف أنها الدين الأكبر في الدول الغربية المشاركة بشدة فى عملية السلام في الشرق الأوسط. إلا أن المسيحيين يمثلون أقلية في إسرائيل وفلسطين.
وقد نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، شريط فيديو بمناسبة أعياد الميلاد، يروج فيه للحرية الدينية في إسرائيل بالنسبة للأقلية المسيحية هناك، في محاولة لإظهار التناقض مع الوضع في الدول المجاورة للدولة العبرية.
وقال نتنتياهو: "اليوم تتقلص الجاليات المسيحية في الشرق الأوسط والكثير منهم في خطر، وهذا بالطبع ليس صحيحا في إسرائيل. ودعا نتنياهو المسيحيين إلى زيارة إسرائيل مستعرضا قائمة المقدسات التي ضم معها بيت لحم، وهو الخاضع لسيطرة الفلسطينيين في الضفة الغربية.
في المقابل، أصدرت منظمة التحرير الفلسطينية تسجيلا بدورها بخصوص أعياد الميلاد وركز بشكل كامل على بيت لحم مهد السيد المسيح.
وتقول واشنطن بوست، إن كلا التسجيلين يحكيان قصة مشابهة: "إننا أصدقاء للمسيحيين، بينما هم، أي الطرف الآخر، ليسوا كذلك".
الإندبندنت: الهند تواجه الغضب من اغتصاب طالبة بسرعة محاكمة الجناة
اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بالضجة التي تشهدها الهند في الوقت الراهن ضد الاغتصاب، وقالت إن الحكومة الهندية سعت إلى إخماد الاحتجاجات ضد الاغتصاب من خلال إعلان عن سلسلة من الإجراءات بهدف تهدئة المتظاهرين، منها إنشاء خط جديد لتلقي شكاوى النساء وتقديم تدريبات مناسبة لرجال الشرطة في العاصمة. وبعد يومين من اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة بعد حادثة اغتصاب جماعي بشعة لطالبة بكلية الطب، توقفت الاحتجاجات أمس مع فرض تواجد أمني كثيف في الشوارع وقامت بإغلاق محطات مترو لكبح جماح حركات الاحتجاج. وكانت الحكومة ومحكمة دلهي العليا قد أعلنا بدء محاكمة الجناة في قضية الاغتصاب في الثالث من كانون الثاني المقبل، وهي سرعة غير مسبوقة في نظام القضاء الهندي البطيء للغاية.
إلا أن الصحيفة تشير إلى أنه برغم من تحرك السلطات الهندية لتهدئة الاضطرابات، إلا أن الكثيرين سيطر عليهم الغضب في مطلع الأسبوع، خاصة في بلد تلقى فيه مسؤولية التحرش والاعتداءات الجنسية غالبا على النساء.
وأوضحت الصحيفة أن واقعة الاغتصاب الأخيرة قد هزت الهنود وأخرجتهم من حالة اللامبالاة المعتادة، حسبما يقول المحللون، وكان الرد عليها مدفوعا بمجموعة من العوامل المعقدة منها صعود الطبقة الوسطى الحضرية ذات الصوت المسموع، واستخدام الميديا الاجتماعية وتغيير أنماط الحياة. وكانت عوامل مماثلة قد أثارت حركة ضخمة لمكافحة الفساد اجتاحت المدن الهندية العام الماضي.