TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > برلمانيون غاضبون من صمت الحكومة:لا تستطيع اللجان وقف القصف الإيراني

برلمانيون غاضبون من صمت الحكومة:لا تستطيع اللجان وقف القصف الإيراني

نشر في: 25 يوليو, 2011: 08:05 م

بغداد/ احمد الموسويفي الوقت المقرر أن يناقش البرلمان تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الاعتداءات الإيرانية، تشهد القرى الحدودية العراقية استمرارا في القصف الإيراني ونزوحاً لسكان تلك القرى المتضررة فقد خصصت منظمة الصليب الأحمر الدولي مساعدات إنسانية لأكثر من 800 شخص من متضرري القصف المدفعي الإيراني.
وأكد ديكو كامينو مسؤول مكتب السليمانية للجنة الدولية للصليب الأحمر "تسلمت 174 عائلة من متضرري القصف المدفعي الإيراني مساعدات إنسانية، والتي اضطرها القصف للنزوح إلى القرى والمدن الآمنة القريبة، لافتاً إلى أن هذه المساعدات ستسد حاجاتهم لمدة شهر".وذكر بيان للصليب الأحمر الدولي صدر أمس الاثنين، أن أغلب العوائل النازحة تمضي حياتها الآن في الخيم أو عند الأقارب.وفي اتصال أجرته المدى يوم أمس مع النائب عن التحالف الوطني علي شبر بين فيه "أن هناك دعوات لتعويض العوائل المتضررة وإرجاعهم إلى قراهم".وعزا شبر التلكؤ في الموقف العراقي تجاه هذه التجاوزات إلى أن "وزارة الخارجية تنتظر صدور تقارير اللجان المختصة في التحقيق بشأن الاعتداءات، وبالتالي تقع المسؤولية كاملة على السلطة التنفيذية".وأضاف العضو في التحالف الوطني "أن اللجنة ستنهي عملها الأسبوع المقبل، وان أي تقصير في عمل اللجنة يعد خيانة للوطن".وتابع شبر "إن مسألة القصف الإيراني من غير الممكن حلها بواسطة اللجان، وبالتالي نحن بحاجة لنقل الجيش من المدن إلى الحدود حيث أن وظيفة الجيش هي حماية الحدود من الاعتداءات الخارجية، ذلك أن قوة الدولة وهيبتها ترى من خلال قوة جيشها، كما أننا بحاجة لتقوية الجيش وتسليحه، هذا لا يعني إننا نسعى إلى معالجة المسألة بالحل العسكري، على العكس أنا ندعو إلى أن يكون الحل بواسطة القنوات الدبلوماسية بين البلدين".وأضاف شبر "لا اعتقد أن هناك إنسانا شريفا يرضى بالقصف والتجاوزات على ارض العراق، والعضو البرلماني ينتظر من السلطة التنفيذية أن تطلعه على حقيقة الأوضاع، إيران دولة تريد الحفاظ على مصالحها كما أن من حق العراق الحفاظ والدفاع عن مصالحه وبالتالي من واجب السلطة العراقية أن تستفهم وتحاور وتناقش مع الطرف الإيراني بغية اتخاذ الموقف المناسب".ومن جهة أخرى اعتبر النائب عن الكتلة العراقية والعضو في لجنة الأمن والدفاع حامد المطلك "بناءً على تصريحات رئيس اللجنة، فإن القوات الإيرانية لم تتوغل في الأراضي العراقية، إلا أن من الواضح أن الاعتداءات قد استمرت لأيام متعددة وان هذا دليل قاطع على التدخل الإيراني والذي يتوجب أن تتخذ الحكومة موقفا تجاهه".وفيما يخص عمل اللجنة أكد المطلك أن "اغلب اللجان التي تشكلت في السابق لم تكن جادة في تفعيل ما تقرره كما أن المراجع التنفيذية لم تعمل على تطبيق مقررات اللجان".وأضاف المطلك "أن هذه الاعتداءات هي انتهاك لسيادة العراق، واني استغرب صمت الرئاسات الثلاث تجاه هذه الاعتداءات والتجاوزات".وتابع المطلك "القرار عراقي مصادر، كما أن إيران تنظر بدونية إلى العراق وإلا فماذا نفسر التجاوزات على نهر الوند والاعتداءات على ميسان قبل أشهر والأخبار عن الممنوعات المستوردة كالمخدرات والأسلحة الكاتمة".وشدد النائب عن الكتلة العراقية "إننا لا نريد أن يدخل العراق حربا جديدة فقد دفع من دماء أبنائه الكثير ولا بد أن ننشئ عقدا مع الجوار ونسعى إلى عراق يبني علاقات قوية مع جيرانه أساسها المصالح المشتركة، ولكننا نتمنى في الوقت نفسه من الجارة إيران أن تحترم العراق وسيادته".وفي السياق ذاته اتهم القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، الأحد الماضي، الحكومة العراقية ولجنة تقصي الحقائق البرلمانية بشأن قصف إيران حدود العراق الشمالية بالتقصير.وبين عثمان، إن "لجنة تقصي الحقائق التي ذهبت، إلى حدود كردستان، لم تطلع على الحدود كافة، لمعرفة ما إذا كان هناك تجاوز من قبل إيران على الحدود الكردستانية أم لا"، مبينا أن "الحدود طويلة وهناك قتال في مناطق مختلفة بها".وأضاف القيادي في التحالف الكردستاني أن "هناك تقصيرا واضحا من الجانب العراقي يصاحبه موقف كردستاني ضعيف، وأن إيران وتركيا يكررون التجاوز على كردستان العراق، ولم نَرَ مباحثات يمكن لها أن تحل الأمور"، معتبرا سكوت الحكومة العراقية على التجاوزات، وتأكيدها مرارا عدم وجود تجاوز إيراني على الحدود العراقية، يأتي للتخلص من التزاماتها التي تترتب عليها في حال اعترافها بذلك، كما أننا لا نعرف إلى أي مدى توغلت إيران في العراق لأن الجانب العراقي ينكر ذلك".ورجح عثمان "وجود اتفاقات سرية أمنية بين إيران والعراق وتركيا، لأن الأخيرة ضربت أمس مناطق في دهوك، كما أن الجانب الإيراني يكذب لأنه يريد أن يوصل رسالة إلى الرأي العام الإيراني بأن ليس لديه مشاكل داخلية وان المشاكل مصدرها كردستان العراق، رغم أن إيران فيها ملايين الكرد وليس لديهم حقوق".وشدد عثمان على أن "الموضوع لا يمكن السكوت عنه أكثر"، مطالبا الحكومة العراقية وحكومة الإقليم بـ"اتخاذ موقف شديد، حتى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram