حاورتها / نورا خالدتواصلت عبر 35 عاماً ما بين التلفزيون والسينما والمسرح، أصبحت واحدة من ابرز الوجوه النسوية على الساحة الفنية العراقية بامتلاكها مسيرة فنية طويلة مليئة بالأعمال الإبداعية التي شكلت حضوراً في ذهن المشاهد العراقي، إنها الفنانة فاطمة الربيعي التي التقيناها في أروقة المسرح الوطني وسألناها:
* ماذا يشغلك الآن؟- تشغلني الدراما العراقية وكيفية الخروج بها من المحلية إلى العربية فبعد أن كانت في المرتبة الثانية بعد الدراما المصرية تراجعت لتسبقنا الدراما الخليجية والسورية اللتين لم يكن لهما وجود. * وما السبب؟ -  بسبب الظروف التي مر بها العراق فكما معروف إن الاستقرار يولد الإبداع وبلدنا لم يشهد الاستقرار منذ عقود، وعدم تسويق المسلسلات من قبل المنتجين جعل الدراما العراقية لا تستطيع القفز خارج الحدود.* وما علاقتك بظاهرة خطف الأطفال؟ - أشارك في مسلسل طيور "فوق أجنحة الجحيم" الذي يتناول ظاهرة خطف الأطفال. * وما دورك في المسلسل؟ - دوري أم المصور الذي يسلط الضوء على هذه الجريمة ويقتل. * وما الذي دفعك للمشاركة في هذا العمل؟- شعرت أن الموضوع يمسني بالصميم كون ابن أخي مخطوفاً منذ عام 2007، ولم نعرف مصيره حتى الآن، كما أن هذا الموضوع لم يسلط عليه الضوء في الدراما العراقية رغم أهميته، فوجدت نفسي في هذا العمل.  *وأين صور هذا المسلسل؟ - صور المسلسل في سوريا فهو من إخراج السوري فهد ميري وتأليف الدكتور عباس علي وهو عمل اشترك فيه فنانون عراقيون و سوريون.  * لكنك كنت من أشد المعارضين على التصوير خارج البيئة العراقية؟ - رأيت إنني يجب أن أكون بهذا العمل لأؤدي دوري حتى أقول شيئاً من خلال ألمي وآلام كل الأمهات اللواتي خُطف أولادهن، وعشن هذه المأساة، فكان أول عمل أصوره خارج العراق، وهو من الأعمال المؤثرة كما اعتقد.