اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الشهر الكريم على الابواب..الاسعار تلتهب.. والمواطن ينتظر "عطف" التموينية

الشهر الكريم على الابواب..الاسعار تلتهب.. والمواطن ينتظر "عطف" التموينية

نشر في: 26 يوليو, 2011: 08:08 م

بغداد / سها الشيخلي  أخذت أم بتول (في العقد الخامس من عمرها) تعد بحذر شديد ما تبقى لها من بضعة آلاف من الدنانير في سوق الشورجة ثم رفعت رأسها وهي تحييني وتؤكد أنها قد أحضرت معها مبلغا (جيدا) لتشتري حاجيات شهر رمضان،
 إلا أنها تفاجأت بلهيب الأسعار مع ارتفاع درجات الحرارة  وقالت وهي ترفع أكياس قليلة ضمت تلك  المواد، هل يصدق ان تكون هذه الحاجيات البسيطة بسعر 50 الف دينار ؟ وبعد ان مسحت عرقها المتصبب سألتني، لماذا يداهم  الغلاء الأسواق المحلية في جميع أصناف الأغذية التي تتوزع بين اللحوم  المستوردة والمحلية والخضار والفواكه والحبوب والاغذية المصنعة ،بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك ؟، انها ظاهرة  سادت الاسواق مع اقتراب شهر رمضان، وكان أجدى بالذين يرفعون الاسعار ان  يخفضونها ليكسبوا مرضاة الله اولا ومرضاة الصائمين ثانيا وليقبل الله صومهم ثالثا .. ! عادة ما تختلف  المائدة الرمضانية عن مثيلتها  اليومية للعائلة العراقية  لما تحتويه من أصناف متنوعة, ما جعل العائلة تقبل على شراء  حاجيات رمضان بشكل كبير، فاستغل  البائعون هذا الإقبال لرفع الأسعار , وللوقوف على اسباب هذه الظاهرة تحدثنا مع العديد من المواطنين بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك ومعاناتهم من ارتفاع الأسعار، خاصة وان اغلبهم  من ذوي الدخول المحدودة.rnحديث المواطنين تحدثت إلينا المواطنة (أم جبار) ربة بيت من  مدينة الشعب قائلة: المواطن  لم يتفاجأ بالارتفاع الحاصل في أسعار المواد الغذائية لأنه اعتاد على مثل هذه الظاهرة من  وارتفاع في الأسعار خلال قدوم هذا الشهر المبارك وأضافت : في شهر رمضان يحتاج الصائم الى بعض المواد  منها العدس والحمص والرز والطحين وأنواع التوابل  ،وخصوصا مادة العدس  ،إضافة إلى اللحوم البيضاء والحمراء لذلك ونتيحه لهذا الإقبال على تلك المواد وعدم توزيعها في البطاقة التموينية تشهد ارتفاعا في أسعارها ،وتضحك ام جبار وتقول سمعنا أن هناك حصة تموينية اضافية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان لكني أؤكد لك أن هذه الحصة سوف لن توزع الا بعد انتهاء شهر رمضان!. وكيل مواد غذائية في مدينة البياع محسن كاظم  يرى: أن رداءة  مفردات البطاقة التموينية وعدم توزيع الحصص الغذائية بشكل منتظم كانا وراء  ارتفاع الأسعار إضافة إلى ظهور المحتكرين لبعض السلع ومنها مادة العدس مثلا او مادة (تمر هند) في أسواق الشورجة  الذين عمدوا الى رفع اسعار تلك المواد التي أصبحت 3 آلاف دينار.   أم شهد من مدينة الدولعي  قالت : انا أقوم بشراء مواد لا نقبل على شرائها في بقية ايام السنة مشيرة إلى أنها مواد خاصة بأكلات رمضانية, وأضافت: أن أسعار المواد الغذائية تشهد في هذا الشهر الكريم ارتفاعا ملحوظا لان النقص الحاصل في مواد البطاقة التموينية هو الذي يزيد من ارتفاع هذه الأسعار .ومن الملاحظ ،إن هذا  الارتفاع لم يمنع المواطنين من شراء مستلزماتهم قدر الإمكان ولو الأساسية منها ،الأمر الذي زاد من مطالباتهم الجهات الحكومية بدعم المواد الغذائية وزيادة الرقابة على الأسعار .و شكت المواطنة  أم فاروق من منطقة الأعظمية غلاء الأسعار وقالت : إنني موظفة وراتبي لا يتجاوز (482) إلف دينار، ولدي ثلاثة أطفال ولا قدرة لي بالسيطرة على هذا الغلاء وشراء احتياجاتنا في هذا الشهر. وطالبت الحكومة بتحسين الرواتب وزيادة مفردات  الحصة التموينية في هذا الشهر و لاسيما المواد الرئيسة منها (العدس، الحمص، الطحين الأبيض).وقال  أبو شكر صاحب محل للخضراوات والفواكه في سوق باب المعظم : صحيح  هناك ارتفاع في الأسعار في شهر رمضان وبالأخص الفواكه والتمور والسبب  ما تعرضه (علاوي الخضار) الرئيسة  ،وأيضا التجار ،وعدم وجود رقابة على الأسعار، فلذلك نجد هناك تفاوتا في الأسعار من منطقة إلى أخرى.أما المواطن (عباس حسن): فقال  أتيت إلى سوق الجملة لاقتني المواد الغذائية وبأسعار اقل إلا إني فوجئت بارتفاع الأسعار وبشكل خاص(الرز والسكر والعدس) , مبينا أن غالبية المحال ترفع أسعار بضائعها خلال شهر رمضان من دون أن تتعرض إلى المساءلة من قبل الجهات الحكومية المسؤولة عن هذا الارتفاع الفاحش، متناسين ان اغلب الشعب هو من الطبقة الفقيرة  .ويؤكد (أبو ليث ) أن المواطن عرضة للاستغلال و قد انعدمت الرقابة بعد أن فتحت الأسواق على مصراعيها  تحت غطاء ما يسمى (السوق الحرة) لذا من الضروري ان تتدخل الحكومة في أوضاع السوق عن طريق توفير جميع أنواع الأغذية والبضائع وبأسعار مناسبة للمواطنين , والهدف من ذلك إيجاد منافسة بين التجار وإجبارهم على خفض أسعار بضائعهم ومنع احتكار السوق، كما يزيد في حديثه قائلا إن اغلب المعلبات من كاكو وحليب هي غير صالحة للاستهلاك واغلبها منتهية الصلاحية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram