TOP

جريدة المدى > محليات > تباين الآراء بشأن فشل الدعوة لإقامة إقليم البصرة للمرة الثانية

تباين الآراء بشأن فشل الدعوة لإقامة إقليم البصرة للمرة الثانية

نشر في: 26 يوليو, 2011: 08:57 م

 البصرة / متابعة المدى انقسمت آراء العديد من المختصين والمحللين السياسيين في محافظة البصرة، حول فشل الدعوة لاقامة اقليم البصرة للمرة الثانية، فمنهم من عزا ذلك الى مجالس المحافظات التي لم تترك انطباعا جيدا حول القيادة المحلية، بينما يرى قسم آخر انه من الصعب الحديث عن مشروع الفيدرالية في ظل تواجد القوات الاميركية.
وكان مجلس محافظة البصرة قد جدد مطالبته بإقامة إقليم البصرة مؤخرا من خلال طلب تقدم به  إلى مجلس النواب ، في وقت يحتدم فيه الجدل حول فكرة تكوين الأقاليم في العراق الذي يسمح دستوره بذلك. الامر الذي تمت مواجهته ورفضه من قبل الحكومة الاتحادية.وسبق ان رفع مجلس محافظة البصرة إلى مجلس الوزراء مذكرة تتضمن توقيع 16 عضوا في المجلس للمطالبة بإقامة إقليم البصرة، إلا ان مجلس الوزراء أعاد الطلب إلى مجلس البصرة بسبب نقص بعض الوثائق، الامر الذي دعا المجلس الى إكمال جميع الوثائق المطلوبة وارسال الطلب مجددا إلى رئاسة مجلس الوزراء، ولكن الأخير لم يرد على مضمون الطلب".وقال المحلل السياسي عباس الجوراني "على الرغم من ان الفيدرالية استحقاق دستوري ونظام اداري متطور إلا انها لا تجد قبولا لدى غالبية سكان البصرة"، مبيناً ان "فشل الاستفتاء الاول حول اقليم البصرة والذي جاء على خلفية دعوة النائب السابق وائل عبد اللطيف يدلل على عدم تقبل الفكرة لدى اغلب ابناء المحافظة".واوضح ان "هناك عدة اسباب قادت مشروع اقليم البصرة الى الفشل، ابرزها عدم تشاور القائمين على تنفيذ الفكرة مع السياسيين الآخرين، فضلا عن ان مجالس المحافظات التي تعاقبت على حكم البصرة لم تترك ارثا حسنا يساعد على تبني وجهة نظرهم، ناهيك عن الصورة الخاطئة والشائعة عن الفيدرالية التي تستخدم كمرادف سلبي للتقسيم".واشار الى ان "هناك توجهاً عاماً في محافظة البصرة يعتبر ان الهروب من دكتاتورية المركز سيخلق في البصرة دكتاتوريات صغيرة يخشى منها على الأقليات الفكرية والسياسية والدينية والطائفية الأخرى، لتسلط عناصر غير ديمقراطية على مقاليد الامور".وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قد كشف في مؤتمر صحافي عقده، نهاية حزيران ، عن وجود طلبين مقدمين من مجلسي محافظتي البصرة وواسط لتشكيل إقليمي البصرة والكوت.وتلاقي فكرة تشكيل إقليم فيدرالي في محافظة البصرة، مواقف متباينة من قبل الكتل السياسية، ففي الوقت الذي تعارضها بعض الأحزاب والحركات جملة وتفصيلاً، تؤيدها أخرى بنسب متفاوتة، في حين تطمح جهات سياسية إلى تشكيل إقليم فيدرالي تكون عاصمته البصرة ويتألف من ثلاث محافظات هي البصرة وميسان وذي قار.ويعد النائب السابق وائل عبد اللطيف أول من حاول جعل البصرة إقليما بعد عام 2003، حين تمكن أواخر عام 2008، من الحصول على تواقيع 2 % من الناخبين، وقدم على إثرها طلبا رسميا إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لإجراء استفتاء على تشكيل إقليم البصرة الفيدرالي، لكن محاولته لم تتكلل بالنجاح، بسبب تعذر الحصول على نسبة 10% من أصوات الناخبين، وهي المرحلة التي تمهد في حال نجاحها إلى إجراء استفتاء جماهيري عام.وقال الكاتب والصحفي صفاء خلف ان "الفشل المتكرر لمشروع اعلان فيدرالية البصرة، له عدة أوجه وعدة أسباب أولها الصراع الداخلي القائم بين الاحزاب الحاكمة في المدينة وتلك التي فقدت نفوذها".واضاف ان "السبب الابرز والاهم هو ان بغداد بغض النظر عن أن حاكميها، لا يحبذون فكرة انفصال البصرة في اقليم، لان ذلك يحمل عدة مخاطر ابرزها ان مشاكل وصراعات ستشتعل على مسألة وارادات نفط البصرة".وتابع بالقول "كذلك من يحكم البصرة كأقليم سيتحكم بقرار بغداد عبر موارد النفط، الامر الذي يضعف ارادة بغداد باعتبار ان البصرة هي اقوى مفصل يدعم بقاء العراق موحدا او على اقل تقدير لا يفتح الباب على مشروع التقسيم" لافتاً الى ان "هناك مخاوف ابتلاع مدينة البصرة من قبل قوى اقليمية كبرى، كإيران، على اعتبار ان رجالها في العراق يخدمون مصالحها، وسيمهدون تدخلاتها في الاقليم، لكن من يعرقلون هذا المشروع على هذا الاساس قلائل، فالعرقلة الحقيقية هي محاولة كل طرف ان يكون هو صاحب المنجز المتمثل باقامة الاقليم، وبالتالي تتاح له فرصة الهيمنة".ويسمح القانون العراقي بتكوين أقاليم في البلاد من محافظة أو أكثر وفق آليات منصوص عليها في الدستور، ويوجد في العراق إقليم واحد هو إقليم كردستان في شمال البلاد.من جهته قال مازن المازني رئيس كتلة الأحرار في البصرة انه من الصعب اقامة اقليم البصرة او اي اقليم آخر في ظل وجود قوات (الاحتلال).واضاف المازني ان "كتلة الأحرار كانت وما زالت تدعو الكتل السياسية الى نبذ السجال القائم حول مشروع الاقاليم وتأجيله الى مابعد خروج القوات الاميركية من العراق" منوهاً الى ان "اقامة الاقاليم في الوقت الحالي لن يعود بالفائدة على اي جهة، بل سيجعل من العراق لقمة سائغة لبعض الدول". واستدرك المازني قوله ان "الفدرالية تعتبر من المشاريع الناجحة لو كان العراق يمتلك استقلالية تامة".مشددا على ان "الحل الامثل للخروج من الازمات المتلا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

محاكم ذي قار تحسم التحقيق بقرابة 90 ألف قضية خلال العام 2024
محليات

محاكم ذي قار تحسم التحقيق بقرابة 90 ألف قضية خلال العام 2024

 ذي قار / حسين العامل كشفت محكمة استئناف ذي قار، عن حسم نحو 60 ألف قضية مختلفة في محاكم التحقيق وبنسبة 94 بالمئة خلال عام 2024، مشيرة الى حسم نحو 24 الف قضية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram