بغداد/ المدى صوت أعضاء مجلس النواب العراقي في جلستهم التي انعقدت يوم أمس على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن استهداف الأطباء في كركوك، مكونة من ستة أعضاء من لجان الأمن والدفاع والصحة وحقوق الإنسان البرلمانية.
وبحسب بيان للمجلس تلقت "المدى" نسخة منه "، أن "مجلس النواب صوت خلال جلسته الـ13 التي عقدت، اليوم، على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول استهداف الأطباء في كركوك". وتابع البيان ، أن "هذه اللجنة مكونة من ستة أعضاء من لجان الأمن والدفاع والصحة وحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن "اللجنة ستكون برئاسة لجنة الأمن والدفاع البرلمانية". الى ذلك، انتقد احد أعضاء مجلس النواب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه دور البرلمان والذي يقتصر عمله على تشكيل اللجان دون متابعة الموضوع عن كثب.ويتابع المصدر في حديثه لـ"المدى" أمس "رئاسة البرلمان ليس سوى تشكيل لجنة في قضية ما وعندما ترفع هذه اللجنة تقريرها لا تجد أية أذن صاغية حالها حال الكثير من القضايا التي شكلت فيها اللجان سابقا ولم تحقق أية نتيجة".وشهدت كركوك خلال الفترة القليلة الماضية اختطاف عدد كبير من الأطباء بينهم الطبيب أدول علي محمود، ومن ثم طبيب الأطفال صافي هرزان، ونجل طبيب الأسنان فاضل خورشيج من أمام منزله بحي ساحة الاحتفالات جنوب المحافظة، إضافة إلى اعتقال مدير مصرف الدم في كركوك عيسى الحديدي من قبل قوة خاصة قادمة من بغداد.ومن جهة أخرى، طالب مجلس كركوك، الثلاثاء، الأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءات صارمة للحد من عمليات خطف الأطباء، بعد ساعات على تشكيل مجلس النواب العراقي لجنة لتقصي الحقائق بشأن هذه القضية، فيما انتقد الوزارات الاتحادية التي لم تخصص للمحافظة ميزانية استثمار مناسبة.وقال رئيس المجلس حسن توران خلال الاجتماع العادي للمجلس "كركوك تدين بشدة عملية الاغتيال التي تعرض لها احد الأطباء على يد الجماعات الإرهابية الضالة"، لافتاً إلى أن "المجلس يقف إلى جانب الأطباء الذين باتوا مستهدفين من قبل العصابات الإجرامية".ولم تستبعد مصادر مقربة من مجلس المحافظة في تصريح للمدى وقوف جهات سياسية وراء حوادث الاختطاف هذه لغرض بث الرعب بين أهالي المدينة لاسيما وان البلد مقبل على انسحاب القوات الأميركية وبالتالي تلجأ هذه الجهات السياسية إلى استخدام عناصر إرهابية تنفذ من خلالها عملياتها على حلقات قد تبدو ضعيفة ولكنها مؤثرة على المشهد وبصورة عامة كالأطباء خصوصا وان العمليات المنظمة ضد شريحة معينة تترك الرهبة أكثر من تلك التي تستهدف أشخاصا عاديين.وأكدت مصادر في شرطة المحافظة أنها توصلت إلى الخيوط الأولية لمنفذي عمليات الخطف الأخيرة التي طالت عددا من الأطباء. وكان الأطباء في كركوك أعلنوا إضراباً عن العمل الشهر الماضي، في حين قام بعضهم بالامتناع عن العمل في عياداته الخاصة وذلك خوفا من تعرضه للاختطاف على يد مسلحين كما حل بزملاء لهم اختطفوا في الفترة الماضية. ويرى بعض الأطباء أن الاستهداف المنظم لهم سببه المساومات المالية لا أكثر وتقف وراءه مجموعة من المجرمين الذين يسعون خرابا في العراق وان مثل هذه الأعمال ما هي إلا إرهاب من نوع جديد يفرضونه على العراقيين، على حد قولهم.وعن طبيعة المجاميع المسلحة التي تقوم بعمليات الخطف، أعرب مدير شرطة محافظة كركوك اللواء جمال طاهر في تصريح سابق للمدى عن "إن هذه العصابات هدفها المال لا غير وان عمليات الخطف التي يقومون بها لا تقتصر على الأطباء فحسب، بل تمتد إلى اختطاف أطفال ينتمون إلى عوائل غنية بهدف الحصول على المال"، مستدركا "لقد توصلنا للخيوط الأولية لهذه العمليات الإرهابية وقريبا سنقطعها من جذورها، وقمنا أيضاً بعقد عدة اجتماعات مع محافظ كركوك وزيارة المستشفيات"، مؤكدا "أن هناك خطة أمنية مستقبلية محكمة ستقوم بها مديرية شرطة المحافظة لحماية أبنائها ومن اجل عودة المياه إلى مجاريها"
البرلمان يشكل لجنة للتحقيق باستهداف أطباء كركوك
نشر في: 26 يوليو, 2011: 09:53 م