بغداد/ المدى هاجمت نائبة عن القائمة العراقية، قياداتها لأنها تسعى إلى تهميش نواب القائمة، مؤكدة أن اجتماعا للعراقية يعقد ظهر اليوم لمناقشة عدد من القضايا الهامة.وتقول النائبة وحدة الجميلي "إن وزراء العراقية يتملقون إلى التحالف الوطني ولا ينفذون مطالب القائمة"،
مبينة في تصريح خصت به "المدى" أمس، "لطالما طلبنا منهم درجات وظيفية لإعطائها لجمهور العراقية إلا أنهم يرفضون ولا يقبلون، بل يعطونها إلى الكتل الأخرى من اجل البقاء أكثر وقت ممكن في المنصب التنفيذي".وتصف الجميلي شكل القائمة بالقول "إنها متكونة من ثلاثة خطوط، الأول للقيادات الستة في القائمة والثانية للقيادات الوسطية وكلاهما يتصرف بمعزل عن الخط الثالث والذي لا يعرف بتوجهات القائمة إلا من خلال وسائل الإعلام".وعن طبيعة الاجتماع الذي تعقده القائمة اليوم، تبين الجميلي "انه دوري يعقد كل أربعاء لمناقشة أوضاع القائمة من قبل زعيم القائمة إياد علاوي"، متوقعة أن يتم فيه مناقشة الوزارات الأمنية والترشيق الوزاري والامتعاض الكبير لدى نواب القائمة من وزرائها".وهددت العراقية الثلاثاء، بمقاطعة اجتماع رئيس الجمهورية جلال طالباني غداً الخميس إذا لم يقدم ائتلاف دولة القانون مبادرة لتنفيذ بنود اتفاقيات أربيل، معربة في الوقت نفسه عن استغرابها من تصريحات الأخير حول رفض تشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية العليا.وقالت النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني في تصريحات صحفية إن "العراقية لم تلمس أي تقدم في المفاوضات مع دولة القانون خلال الأسبوعين الماضيين، ولم تكن الاجتماعات السابقة بالمستوى المطلوب"، مشيرة إلى أن "قائمتها لن تحضر اجتماع الخميس المقبل الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني إذا لم تر أي مبادرة من دولة القانون حول تنفيذ بنود اتفاقيات أربيل بحذافيرها".وعلى ما يقول مصدر في القائمة فأن العراقية تعاني الآن من ضعف كبير، مؤكدا ما ذهبت إليه الجميلي وزاد على ذلك بالقول "قياداتها يأخذون من المال العام والدول الإقليمية، والقسم الآخر ينتظر الفرصة كي يسرق هو الآخر، وأما الآخرون وهم اغلب نواب القائمة لا يعرفون ما تفعل قياداتهم".وتوقع المصدر الذي شدد على عدم ذكر اسمه في تصريح لـ"المدى" أمس حدوث انشقاقات كثيرة داخل القائمة في المستقبل القريب لانزعاج نواب القائمة من قياداتها.وكانت مصادر مؤكدة شددت لـ"المدى" في وقت سابق، أن القائمة العراقية باتت شبه منهارة لاسيما مع التقارب الكبير الذي حصل بين بعض القيادات فيها ورئيس الوزراء نوري المالكي، إلا أن خطاب زعيم القائمة والذي وصف فيه حزب الدعوة بخفافيش الظلام ردا على ما حدث في ساحة التحرير إبان انتهاء مهلة المئة يوم وجه صفعة كبيرة على قيادات القائمة واسهم في إرجاعهم تحت مظلته.بدوره، قال النائب عن العراقية قيس الشذر إن هناك امتعاضا كبيرا من نواب القائمة تجاه وزرائها وذلك لعدم حصول جمهور القائمة على الوظائف على العكس من نواب القوائم الأخرى.وتابع الشذر في تصريح لـ"المدى" أمس "حينما نسأل الوزراء عن سبب هذا الأمر يقولون لنا إن السبب هو الالتزام بالضوابط وهو أمر صحيح"، مستدركا بالقول "لكن الأطراف الأخرى تخالف هذه الضوابط لماذا لا نعمل بالمثل؟".إلا أن الشذر قال "ليس من حق النواب السؤال عن أي تصرف يقوم به علاوي إذا كان هناك خط عام يسير عليه وهو ما يحصل حاليا والجميع يعرف بذلك"، موضحا "أن زعيم القائمة يعقد اجتماعات دورية مع النواب ويطلعهم على جميع المستجدات".يشار إلى أن القائمة العراقية شهدت في وقت سابق انفصال 7 من أعضائها أطلقوا على أنفسهم القائمة العراقية البيضاء بسبب خروج القائمة عن الخط والمنهج الوطني الذي رسم لها بحسب نواب الكتلة البيضاء.ونفى قيادي في القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، الأنباء التي تحدثت عن حصول انشقاقات في صفوف القائمة، مؤكداً استمرار الحوار مع قوى سياسية كبيرة من أجل تشكيل حكومة شراكة وطنية، مشددة على أنها لا تزال متماسكة بكل قواها الوطنية وتواصل مفاوضاتها مع بقية الكتل السياسية. وكان عضو مستقل في مجلس النواب، حذر في وقت سابق، من تحول حالة الانشقاقات داخل الكتل السياسية إلى ظاهرة، مشيرا إلى أن تحول كتلة داخل قائمة كمعارضة له دور مهم في تقويم العملية السياسية. وقال كامل الدليمي إن "تحول الانشقاقات داخل الكتل السياسية إلى ظاهرة خطر على العملية السياسية"، مبينا أن "ذلك التحول سيأتي بنتائج لا تحمد عقباها"، حسب قوله. وأوضح أن "تشكيل كتلة داخل قائمة مشاركة في الحكومة بوزراء لغرض المعارضة شيء مهم بهدف تقويم العملية السياسية وتأشير الأخطاء التي قد تقع بها".وكشف النائب عن ائتلاف العراقية زهير الأعرجي عن ان اجتماع القائمة العراقية اليوم هو لمناقشة الوضع السياسي العام، وما هي الخطوات التي يجب أن تخطيها القائمة، مؤكدا أن كتلته لن تنسحب من العملية السياسية أ
العراقية بثلاثة خطوط: قلة متحكمة واغلبية تائهة
نشر في: 26 يوليو, 2011: 10:51 م