إكرام زين العابدينشهدت الساحة الرياضية تصريحات متناقضة وعجيبة صدرت عن عدد من أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم بخصوص تجديد التعاقد مع مدرب المنتخب الوطني سيدكا او البحث عن بديل له إضافة إلى موضوع الدوري الممتاز للموسم الكروي المقبل وعدد الفرق المشاركة فيه والتي لم تحسم حتى الآن ما وضع أكثر من علامة استفهام على عمل الاتحاد الجديد في هذه المرحلة المهمة.
أول المتأثرين بالتصريحات هو منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي سيخوض مساء اليوم الخميس مباراة مهمة أمام نظيره اليمني ضمن جولة الإياب لتصفيات كأس العالم 2014 في مدينة العين الإماراتية حيث أشارت هذه التصريحات بشكل علني بان الاتحاد استغنى عن خدمات سيدكا وانه يتباحث مع البرازيلي زيكو لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة او الاستعانة بأحد المدربين المحليين الذين لم تعلن عن أسمائهم بعد.بعض هذه التصريحات كان بطلها عضو الاتحاد محمد جواد الصائغ الذي صرح لأكثر من صحفي بما دار من أمور تم تداولها وبحثها في الاجتماع الأخير للاتحاد العراقي الذي أقيم في مدينة أربيل.وفي المقابل نفى النائب الثاني لرئيس الاتحاد شرار حيدر في تصريحات إعلامية من الإمارات ما أثير عن الاستغناء عن المدرب سيدكا والتعاقد مع مدرب جديد ، وأشار إلى إن الاتحاد سيدرس هذا الأمر بشكل معمّق بعد عودة وفد المنتخب الوطني إلى بغداد الأسبوع المقبل خاصة وان لاعبينا يستعدون لمباراة اليمن وعلينا إبعادهم عن الأجواء المشحونة والسلبية.وما زال موضوع عدد فرق الدوري الممتاز للموسم الكروي المقبل يشغل بال الكثير من الأندية المشاركة التي تريد إن تعرف حلا لهذا الطلسم الذي بات معضلة نهاية وبداية المواسم الكروية ، لأننا سمعنا ومنذ أكثر من ثلاثة موسم إن موسم 2011- 2012 سيعود إلى وضعه الطبيعي وبمشاركة عدد من الفرق لا تزيد على 20 فريقاً تلعب دورياً على مرحلتين .هذه الوعود تبخرت في ظل الوعود الانتخابية والضغوط التي يمارسها أعضاء الهيئة للاتحاد على الإدارة الجديدة التي يحاول بعض أعضائها إرضاء الجميع من خلال إشاعة فكرة عدم هبوط أي فريق بالموسم الحالي والبحث عن حل مرتقب في المواسم الأخرى!وبالعودة لموضوع التصريحات الإعلامية المتناقضة نرى ان احد الأسباب التي أدت إلى تصدع العلاقة بين أعضاء الاتحاد الكروي السابق التصريحات الإعلامية غير المسؤولة التي صدرت من بعض الأعضاء والتي أشارت الى السلبيات بالرغم من مشاركة هؤلاء الأعضاء في صنع القرارات المهمة والخطيرة التي تسببت في خسارة كرتنا للعديد من المواجهات الرياضية الحاسمة في ظل هذا التناحر المستمر .نتمنى على الاتحاد العراقي لكرة القدم منع أعضائه من التصريح إلى الإعلام بأمور مهمة لم تحسم بعد وتخص عمله المستقبلي ، وان يتم إعادة فكرة تسمية المنسق الإعلامي للاتحاد العراقي لكرة القدم إضافة إلى اختيار عدد من الإعلاميين الكفوئين لشغل منصب منسقي المنتخبات الوطنية لأن الفترة الماضية شهدت تخبط أكثر من إعلامي عمل في هذا المجال ولم يؤد ِ الدور الموكل إليه .إننا على يقين ان اختيار النائب الثاني لرئيس الاتحاد شرار حيدر لمنصب رئيس لجنة الإعلام والتطوير في الاتحاد يسهم بلا شك في إيجاد صيغ حديثة بالعمل الإعلامي تمنع بعض الأميين المتواجدين بالساحة الكروية من التصريحات المستمرة إلى الإعلام التي لا تخدم إلا أفكارهم المريضة.ونرجو ان يتم الاعتماد على صيغ جيدة منها إقامة مؤتمر صحفي للاتحاد في نهاية الأسبوع او الشهر يتم من خلال عرض وطرح كل الأفكار والمواضيع التي تهم عمل الاتحاد وفسح المجال في حينها للإعلام لطرح أسئلته واعتماد إجابتها بشكل رسمي .
في المرمى: تصريحات متناقضة
نشر في: 27 يوليو, 2011: 08:05 م