اعلان الدستور المؤقت الاولفي مثل هذا اليوم من عام 1958 انتهى العمل بالقانون الاساسي العراقي الصادر عام 1925  بصدور الدستور المؤقت للجمهورية العراقية . فقد عهدت قيادة ثورة 14 تموز 1958 بزعامة عبد الكريم قاسم الى عدد من كبار رجال القانون في العراق ممن لهم باع طويل في معرفة الفقه الدستوري امثال حسين جميل وعبد الله البستاني وعبد الامير العكيلي بوضع الستور الجديد للدولة العراقية بعد سقوط النظام الملكي ومؤسساته الدستورية .وانجز النص الكامل للدستور بأقل من اسبوع وتضمن الافكار الاساسية للعهد الجديد ، فعد اعلانه من منجزات الثورة وهي في ايامها الاولى .
سمي بالدستور المؤقت على امل ان يكتب الدستور الدائم في وقت لاحق بعد ان تستتب اوضاع الثورة وتتضح صورة البلاد ومستقبلها . وقد جاءت الدساتير اللاحقة بنفس صفته المؤقتة ، حتى صدور دستور عام 2005 . وعمل بهذا الدستور طيلة العهد الجمهوري الاول الذي انتهى بانقلاب 8 شباط 1963 وصدور الدستور المؤقت الثاني في نيسان من تلك السنة .  توزعت مواد الدستور الثلاثون على اربعة ابواب ، الباب الاول تناول وصف الدولة الجديدة وهي جمهورية مستقلة ذات سيادة كاملة ، وهي جزء من الامة العربية ، وان الاسلام هودين الدولة الرسمي وعاصمتها بغداد . فيما تناول الباب الثاني مصدر السلطات وهو الشعب والحقوق والواجبات . وتناول الباب الثالث نظام الحكم من مجلس اليادة ورءاسو الوزراء والوزراء وما الى ذلك ، بينما تناول الباب الرابع الاحكام الختامية .اعداد: رفعة عبد الرزاق