 أربيل / KRGأعلن رئيس حكومة إقليم كردستان برهم أحمد صالح عن إدانته قصف هذه المناطق  من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية، والذي أدى الى استشهاد وإصابة المواطنين المدنيين ونزوحهم، مؤكداً ضرورة قيام الجمهورية الاسلامية الايرانية باحترام سيادة الأراضي العراقية وإقليم كردستان، وألا تلجأ الى قصف المناطق الحدودية لمعالجة المشاكل، لأن هذا القصف يؤدي الى استشهاد وإصابة وتخريب حياة ومعيشة المواطنين المدنيين، مشدداً على أن الطريق لمعالجة المشاكل الأمنية يتم عن طريق التعاون والتنسيق بين إقليم كردستان ودول الجوار والدولة العراقية.
جاء ذلك  خلال لقاء رئيس حكومة إقليم كردستان ، ناظم عمر دباغ ممثل حكومة إقليم كردستان لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية ونائبه، في مدينة أربيل, حيث جرى  التاكيد  بحسب موقع حكومة الاقليم  أن العلاقات بين إقليم كردستان والجمهورية الاسلامية الايرانية علاقات تاريخية، وكانت الجمهورية الاسلامية ملاذاً للمناضلين والمتضررين من أبناء شعب كردستان والعراق أيام النضال ضد الديكتاتورية، كما ان  العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين إقليم كردستان والجمهورية الاسلامية الايرانية  اليوم في مستوى جيد في ظل الحرية الراهنة، ويجب السعي من أجل تعزيز هذه العلاقات في سبيل مصالح الشعبين الجارين، ولذا وبدلاً من اللجوء الى العنف وقصف المناطق الحدودية يمكن معالجة المشاكل عن طريق الحوار والتفاهم والتنسيق.في جانب آخر من اللقاء، أكد الدكتور برهم أحمد صالح  التزام اقليم كردستان بالقوانين الدولية، وعدم السماح باستخدام أراضيه للهجوم على دول الجوار، مشيراً الى أن حكومة إقليم كردستان ستقوم بتنفيذ مهامها القانونية من أجل حماية الأمن في المنطقة وفقاً للقوانين الدولية، وهذا عمل مشترك يحتاج الى تعاون وتنسيق بين جميع الجهات. وأوصى  صالح ممثل حكومة إقليم كردستان بإيصال استياء إقليم كردستان وحكومته وشعبه الى المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وان يكونوا على اتصال مستمر مع المسؤولين في الجمهورية الاسلامية لوقف هذا القصف الذي تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة ونزوح أهالي القرى الحدودية.كما بحث الدكتور برهم أحمد صالح مع ممثل حكومة إقليم كردستان لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية اطلاق مياه نهر الوند في قضاء خانقين وفقاً للقانون والاتفاقات، حيث من المقرر ان يزور وفد من مدينة خانقين الجمهورية الاسلامية الايرانية لبحث هذه المسألة.يذكر أن رئيس حكومة إقليم كردستان قد أوعز الى محافظي السليمانية وأربيل بمتابعة مستلزمات ومتطلبات العوائل النازحة من المناطق الحدودية بسبب القصف بصورة ميدانية. من جهة اخرى التقى رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم أحمد صالح في أربيل، ، بحضور وزيري التربية والتعليم العالي، الدكتور علي قرداغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء الدين الاسلامي والوفد المرافق له من الرابطة الاسلامية الكردية وجامعة التنمية المدنية.وجرى خلال اللقاء، بحث الأوضاع السياسية في إقليم كردستان والتنسيق والتعاون من أجل ترتيب البيت الكردي، وسبل تطوير جامعات إقليم كردستان، كما أكد الجانبان  ضرورة وحدة صف القوى السياسية الكردستانية في هذه المرحلة من أجل مصالح المواطنين، بالاضافة الى بحث اجراء الاصلاح ومعالجة المشاكل كضرورة ملحة في هذه المرحلة وبصورة ترضي جميع الأطراف.كما جرى خلال اللقاء، بحث استئناف الحوارات الخماسية بين الأطراف الكردستانية من أجل معالجة المشاكل وتوفير أرضية العمل المشترك على مستوى إقليم كردستان والعراق والمنطقة، وفي هذا الصدد أكد الدكتور برهم أحمد صالح  أن تفعيل مشروع الاصلاح وخدمة المواطنين دون تمييز هي إحدى أولويات عمل حكومة إقليم كردستان.في جانب آخر من اللقاء، بحث الجانبان سبل تطوير مجال التربية والتعليم العالي وقدرة الجامعات في إقليم كردستان، وفي هذا الاطار تحدث الوفد الضيف عن خطوات حكومة إقليم كردستان في إجراء الاصلاح في مجال التعليم والجامعات ومنح حرية أكثر واصدار تعليمات لتطوير ورفع مستوى التعليم في الجامعات.كما بحث رئيس حكومة إقليم كردستان مع الوفد الضيف كيفية الاستفادة من الجامعات الأهلية والقطاع الخاص، والقوانين والقرارات التي صدرت لدعم القطاع الخاص والتي تساهم في تشغيل عدد اكبر من المواطنين، وخاصة منح نصف الراتب لمدة 3 أعوام لأي موظف حكومي يعمل في القطاع العام وينتقل الى العمل في القطاع الخاص.