كان الموسم الأطول في تاريخ سباقات الفورمولا -1 ، لكنه كان بعيدا تماما عن الملل .ملكة سباقات السرعة قدمت في 2012 عاما شهداً منذ بدايته إلى نهايته إثارة وصيحات غير منتظرة. واعترف الألماني مايكل شوماخر بأن الناس يريدون رؤية عرضاً جيداً، وذلك هو ما نقدمه لهم ، وذلك عقب سباق الجائزة الكبرى البرازيل ، الأخير في مشواره. وكان الاعتزال الثاني والنهائي لبطل العالم سبع مرات من قبل ، واحدا فقط من الأحداث المثيرة التي شهدها موسم معد سلفا لكل الأذواق. وبعد السيطرة المطلقة على العام الماضي ، كان على البطل الألماني سباستيان فيتيل سائق فريق ريد بول القتال حتى النهاية للحصول على لقبه الثالث على التوالي ، أمام أقوى منافسيه الإسباني فيرناندو ألونسو الذي أخرج أقصى ما كان لدى سيارته الفيراري ، وأبعدته ثلاث نقاط فقط عن إكمال ملحمته. وتأخر فيتيل حتى منتصف الموسم كي يكتسب إيقاع البطولة. ووصل الفارق بينه وبين ألونسو إلى 44 نقطة لمصلحة الأخير ، لكنه انتفض في نهاية الموسم محققا أربعة انتصارات متتالية وحافظ على تقدمه ، بمعاناة كبيرة ، في سباقي أبو ظبي والبرازيل.
وكانت بداية الموسم في حد ذاتها بعيدة عن أي منطق ، فللمرة الأولى شهدت فوز سبعة أبطال مختلفين بأول سبعة سباقات.