بغداد/ المدىجددت قيادة الجيوش الأميركية في العراق اتهامها إيران في التدخل بشؤون العراق، في وقت أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري حاجة البلاد إلى الاميركان بعد الانسحاب.وأشار زيباري في مؤتمر صحافي عقده بمبنى وزارة الخارجية في بغداد أمس الأربعاء إلى أن هناك حاجة إلى مدربين وخبراء، وأعرب عن تفاؤله إزاء إمكانية "التوصل إلى نتيجة مقبولة،
ليست اتفاقية جديدة أو تمديد، إنما التوصل إلى الاستفادة من المجال المفتوح أمامنا لدعم وبناء قدراتنا"، مرجحا "الاتفاق على الحصول على مدربين وخبراء وليس قوات عسكرية مقاتلة".لكنه أوضح أن "الحكومة وحدها لا تستطيع أن تبت بهذا الموضوع، لا بد من إجماع سياسي وطني حول أي قرار نتخذه في هذا الاتجاه (...) ويجب أن تدعمه كل القيادات السياسية في البلد".وفي هذا السياق أعلن زيباري أن الرئيس جلال طالباني دعا إلى عقد اجتماع يوم السبت المقبل تشارك فيه الأطراف السياسية بهدف تحديد موقف من مسألة التواجد الاميركي في البلاد. وأكد وزير الخارجية العراقي أمس الأربعاء أن العراق بحاجة إلى بقاء عدد من الجنود الاميركيين في البلاد إلى ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي، فيما تستعد الكتل السياسية لتحديد موقف من هذه المسألة خلال أيام.وفي سياق متصل قال الرئيس الجديد للأركان المشتركة للجيوش الأميركية مارتن ديمبسي خلال جلسة اجتماع أمام مجلس الشيوخ، أمس الأول إن "طهران تدعم القوات المعادية للوجود العسكري الأميركي في العراق"، محذراً إياها من التدخل في الشؤون العراقية".وأشار ديمبسي إلى "احتمال أن ترتكب إيران خطأ مرتفعاً في الحسابات حول عزم الولايات المتحدة الانسحاب من العراق"، لافتاً إلى أن "إيران تنوي إرسال رسالة مفادها أنها طردت أميركا من العراق عندما يغادر الـ47 ألف جندي أميركي الذين لا يزالون في العراق قبل نهاية العام الحالي".وكان قائد القوات الأميركية في محافظة بابل أعلن، في 21 تموز الحالي، أن قوات بلاده صعدت طلعاتها الاستطلاعية الجوية والبرية في المناطق المحيطة بقواعدها في محافظات بابل والديوانية وواسط لحمايتها والمواطنين العراقيين من الميليشيات المدعومة من إيران، معتبرة أنها تعرض البنى التحتية العراقية للخطر.كما حملت قيادة القوات الأميركية في الجنوب، في 27 حزيران الماضي، جماعات مسلحة تدعمها إيران مسؤولية الهجمات الصاروخية التي تعرض لها مطار البصرة الدولي قبل أيام أسابيع، مؤكدة أن طهران تقدم الدعم المباشر والتدريب والأسلحة إلى الميليشيات في جنوب العراق.وفي سياق متصل قال مسؤولون أمنيون في كركوك إن دور القوات الأميركية سيقتصر على الدعم اللوجستي والمساعدة من قبل مستشارين عسكريين للقوات العراقية في المنطقة.وأعلنت القوات الأميركية في بيان لها أنها غادرت معسكر K1 الواقع غربي كركوك وأنها أنهت رسميا تواجدها في الموقع الذي ستتولى مسؤوليته الفرقة 12 من الجيش العراقي.وقال قائد الفرقة 12 من الجيش العراقي العميد الركن سمير عبد الكريم إن القوات الأميركية أخلت الموقع، مضيفا أن عددا من المستشارين الأميركيين ما زالوا موجودين في قاعدة الحرية العسكرية لتقديم الاستشارة لقيادة الفرقة 12 من الجيش العراقي.وكان مسؤول عسكري أميركي في المنطقة الشمالية قد أكد أن القوات الأميركية ستوقف مشاركتها في العمليات العسكرية العراقية في تلك المناطق اعتبارا من الأول من شهر آب المقبل، وأن العمليات العسكرية ستكون للعراقيين فقط.
يشترط إجماع سياسي وطني لحسم التمديد..زيباري: نحتاج إلى الأميركان
نشر في: 27 يوليو, 2011: 10:43 م