متابعة / المدىازدحمت شوارع البصرة بعشرات المتسولين الذين أتوا إليها من محافظات أخرى، مع العلم أن معظم هؤلاء الذين يمتهنون التسوّل متهمون بالمتاجرة بالبشر والدعارة والمخدرات والقتل.و امتلأت شوارع البصرة وأسواقها بهجوم عنيف لأسراب من المتسولين.. انهم الغجر القادمون من محافظات العراق المختلفة والذين امتهنوا الجداوة أي التسول في المدينة.. يستأجرون شققا وفنادق في اماكن معينة.. يعيشون حياةً بائسة تنتشر بينهم تجارةُ المخدرات والدعارة وحتى تجارة البشر تديرها جماعات أشبه ما تكون بالمافيات.
وأكد غانم عبد الأمير عضو مجلس محافظة البصرة أن "هناك مجتمعات تأتي إلى الفنادق من مختلف المحافظات وتسخر أشخاصا وأحياناً يؤجرون أشخاصا للمتاجرة بهم".كما كشف حسين الأسدي النائب في البرلمان العراقي أن هذه الظاهرة "تخفي وراءها مجموعة من الممارسات السيئة كالرقيق الأبيض والدعارة والخطف والقتل وتجارة المخدرات". وأضافت متسولة قادمة من محافظة الديوانية وسط العراق تمارس الجِدية هي وبناتها الست "عندي 6 بنات وما حد ساعدنا". وأضاف أحد المتسولين أيضا "أنا هنا وهذه زوجة عمي، نحن 3 عائلات نعيش في هذه الغرفة" تبريرا لامتهانهم تلك المهنة.وهناك طفلان آخران قدما من بغداد العاصمة حيث أجبرهما والدُهما السكير على التسول وبيع المناديل في الشوارع كما يقولان. وتوجه فريق "العربية" إلى أحد الفنادق الذي يسكنوه فمنعهم حارس الفندقِ بطلبٍ من استخباراتِ السياحةِ التي تمنعُ مثل زميلتِها الشرطةِ دخول الصحافة، فترك الفريق المكان وتوجه الى فندق آخر تسكنهُ أكثرُ من عشرينَ عائلةً فبدا المكانُ ككهفٍ من القرونِ الوسطى.وقال أحد العاملين بالفندق " يومياً يأتي المتسولون إلى هذه الفنادق ويعملون حتى العصر ويلبسون أفضل مني".ما شهده فريق "العربية" لا يعني أن ليس هناك آخرون ممن دفعَهم العَوَزُ الى مدِ يدِ السؤال إذ تعج البصرة بآلاف المحرومين المعدمين غيرَ أن على الحكومة المحلية أن تلتفت الى تلك المجاميع التي تمتهنُ الجداوةَ وتتاجرُ بالأطفال وتستخدمهم للكسب غير المشروع.
مافيا "التسول" تنتشر بشوارع البصرة وأسواقها من مختلف أنحاء العراق
نشر في: 28 يوليو, 2011: 06:01 م