 بغداد / المدىقللت وزارة البيئة أمس، الجمعة، من خطورة التصحر على الواقع البيئي العراقي، مشيرة الى أن التوسع العمراني في بداياته وهناك مشاريع مطروحة للتخفيف من اثر التوسع على البيئة. وأعلنت وزارة الزراعة في حزيران الماضي عن أنها خصصت 22 مليار دينار عراقي لمكافحة التصحر في البلاد من خلال تنفيذ أربعة مشاريع إستراتيجية.
وتقول وزارة الزراعة أن نسبة التصحر في البلاد من النوع المتوسط وهي تنخفض بين الحين والآخر بسبب الجهود التي تبذلها الوزارة للحد من انتشاره.وكان العراق قد اتفق مع اليونان على تفعيل اللجنة المشتركة لتطوير المشاريع الزراعية وخاصة فيما يتعلق بملف التصحر والجفاف من خلال إدخال تقنيات حديثة للسقي الزراعي.وقال وزير البيئة سركون صليوة إن "نسبة التصحر في البلاد لا تزال قليلة جداً، والتوسع العمراني في بداياته وتأثيره على الأرض الزراعية قليل جدا".وأوضح صليوة أن "هناك جملة من المعالجات بشأن التصحر منها مشروع مطروح في مجلس الوزراء يتضمن التوقف عن التوسع الأفقي، وإذا كان للمواطن حق على الحكومة فيعطى ذلك الحق، ويصار الى الاعتماد الى طريقة الإسكان العمودي". ولا توجد أرقام دقيقة حول نسب التصحر في العراق، لكن المخاوف تتزايد من هذه الظاهرة في ضوء شح المياه نتيجة قلة منسوب مياه الأنهر الداخلة للعراق فضلا عن قلة تساقط الأمطار الشتوية.وكانت الحكومة أطلقت مبادرة شاملة للنهوض بالواقع الزراعي بالبلاد في تموز 2007، وتحدد من خلالها سقفا زمنيا مدته عشر سنوات لبلوغ العراق مرحلة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية.