علاء حسنوصف أحدهم ، هو الآن يشغل منصبا إعلاميا رسميا الكتاب من منتقدي الأداء الحكومي بأنهم "كتاب عرائض " يختلقون الأكاذيب ، ويضللون الرأي العام لعرقلة المسيرة الظافرة نحو التقدم والازدهار تحت راية القيادة الحكيمة التي منحت للمسؤول الإعلامي منصبا لم يكن يتوقع الحصول عليه حتى في أحلامه .
نحن كتاب العرائض "العرضحالجية " لم ننضم إلى منظمة فدائيي صدام ولم نضع أسماءنا في جدارية كانت شاخصة في مبنى نقابة الصحفيين في العيواضية ، وهدمت من قبل أصحابها، وما نكتبه عن ملفات الفساد وعودة الأمية ، ومظاهر الاستبداد ، واستخدام أساليب النظام السابق في استعراض القوة ، وانتهاك حقوق الإنسان ، ومصادرة حرية التعبير لم يأت من فراغ وإنما من شواهد وحقائق ، لا يراها الآخرون ومنهم المسؤول الإعلامي الذي مازلنا نحتفظ بصوره ببدلته العسكرية باللون الزيتوني وكذلك كتاباته عن قائده الرمز قبل أيام قليلة من سقوط النظام السابق .من حق المسؤول الإعلامي الجديد أن يدافع عن ولي نعمته ، على ذات النهج السابق مع تغيير الأسماء ، ومن حقه أن يفتخر بامتيازاته ويحافظ عليها، فالزمن الذي افرز سياسيي الصدفة وجعلهم يتصدرون المشهد السياسي بنظام انتخابي فصل على مقاساتهم ، جعل الساحة الإعلامية مليئة بأسماء تسبح بحمد الزعيم وحزبه ، ولها استعداد للعمل ضمن الأجهزة الأمنية السرية . لنا الشرف بأن نكون كتاب عرائض ننقل هموم شعبنا لجهات رسمية ، نعتقد بأنها في يوم ما ستلتفت لمعاناة الملايين ، وتنقذ شخصا واحدا من مأساته ، وهذه المهمة صعبة جدا على المسؤول الإعلامي ، لأنها بنظره عرقلة للأداء الحكومي" المتميز" وموقف عدائي واضح ضد صاحب القرار الأول في العراق .المسؤولون العراقيون اليوم لا تحركهم عريضة يكتبها كتاب العرائض وأنا احدهم ، ويوم خرجت تظاهرة الاحتجاج في الخامس والعشرين من شباط الماضي ، كانت التظاهرة عريضة موحدة كتبها العراقيون ، وعندما وصلت إلى الجهات الرسمية همش عليها اكبر مسؤول بالحكومة بهامشه الشهير " تظاهرة بعثيين " وأسفل ذلك الهامش سخر وجند المسؤول الإعلامي جوقته للدفاع عن الموقف الرسمي ، واخذ يتهم الآخرين بأنهم عملاء ،يسعون لإسقاط النظام .ياحضرة المسؤول الإعلامي " كتاب العرائض " لم يكونوا بعثيين ، ولم ينتموا لحزب سياسي ولاعلاقة لهم بهذا التيار وذلك التنظيم ، وليست لهم ارتباطات بأطراف إقليمية إيرانية سعودية تركية او كويتية ، وكانوا من اشد المتحمسين لتوطيد الديمقراطية في العراق ، وبناء دولة المواطنة ، وعندما اخذ العراق الجديد مسارا آخر بفعل هيمنة قوى تخلت عن الدستور وسال لعابها على المناصب ، وأعادت البلاد للعصور الحجرية ، حرص كتاب العرائض على التمسك بمهنتهم بالكشف عن المظالم، وعرضها أمام من يجيد القراءة والكتابة ، وان لم يستطع بإمكانه الاستعانة بمستشاريه الثمانين ليشرحوا له ماسطره كتاب العرائض من مطالب لا تتعدى توفير الخدمات والقضاء على البطالة ، اما ضمان التوزيع العادل للثروات ، وإعادة البنية التحتية ، وتشريع قانون الأحزاب ، وتعديل النظام الانتخابي ، فتركها كتاب العرائض للمسؤول الإعلامي الجديد، لخبرته وقدرته على طرح مثل هذه المطالب يوم كان يرتدي الزي العسكري الزيتوني، أمام أولياء نعمته من مسؤولي النظام السابق . لنا الشرف بكتابة العرائض لأبناء شعبنا في حصول عراقي على راتب الرعاية الاجتماعية ، عثر على رفات ثلاثة من أبنائه في مقبرة جماعية او إعادة الجنسية المسلوبة لملايين العراقيين ، والشرف الرفيع لكتاب العرائض ، أنهم يرفضون الانضمام لجوقة المسؤول الإعلامي الجديد الساعية بكل الوسائل والسبل وبدعم حكومي واضح لتجميل القبح على قاعدة " الشاذي بعين امه غزال ".
نــص ردن: عرضحالجية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 29 يوليو, 2011: 08:21 م