اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الأمم المتحدة تمدد "يونامي" عاماً آخر.. والكتل السياسية ترحب بالبقاء الدولي

الأمم المتحدة تمدد "يونامي" عاماً آخر.. والكتل السياسية ترحب بالبقاء الدولي

نشر في: 29 يوليو, 2011: 09:27 م

بغداد/ إياس حسام الساموك رحبت اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتمديد بعثة يونامي حتى عام 2012، إلا أنها أكدت ضرورة عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية من قبل هذه البعثة كما حصل في الفترة السابقة.مدد مجلس الأمن الدولي،
أمس الجمعة، مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لمدة سنة. وصدر قرار يوم أمس قاضٍ بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في العراق بإجماع أعضاء مجلس الأمن الدولي البالغ عددهم خمسة عشر عضوا.وتنتهي ولاية بعثة الأمم المتحدة الجديدة في 31 تموز 2012، كما لا تضم أي جندي لحفظ السلام بل تتألف من خبراء فقط.يقول نائب رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب أمير الكناني "من الناحية العملية فالعراق ومؤسساته التي استحدثت بعد الـ 2003 بحاجة حتى اللحظة إلى بعثة يونامي، على اعتبار أن هذه المؤسسات لم ترسخ  وتحتاج إلى دعم كبير من هذه المنظمة الدولية"، إلا انه أشار إلى وجود العديد من حالات من الخروقات في عمل اللجنة تم تسجيلها، وقال في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "إن الوجود الاميركي بالعراق أسهم في تدخل الكثير من موظفي هذه اللجنة في الشأن الداخلي، أما بعد الانسحاب فأن الأمر سيختلف، كون التعامل سيكون مباشرا بين يونامي والحكومة العراقية".وبالرغم من تأشير قرار تمديد بعثة يونامي إلى عدم استقرار سياسي وامني والذي قد يراه البعض مبررا لعدم الانسحاب الاميركي من العراق، إلا أن الكناني وهو أمين عام تيار الأحرار بيّن أنه "يجب عدم ربط الوجود الاميركي والذي يصل قوامه الى 50 ألف جندي على الأراضي العراقية بعمل اللجان التابعة للمؤسسات الإقليمية والدولية"، موضحا إننا نرحب بهذه اللجان سواء على مستوى الجامعة العربية أو القارة الآسيوية او الامم المتحدة، اما استمرار التواجد الاميركي فهذا مرفوض جملة وتفصيلا".وانبثقت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (UNAMI) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1500 الذي تم تبنيه بتاريخ 14 آب عام 2003 كبعثة لمواصلة أعمال هيئة الأمم المتحدة في أعقاب تسليم برنامج النفط مقابل الغذاء بتاريخ 21 تشرين الثاني من العام نفسه.وكانت يونامي، أكدت في 28 حزيران الماضي، أنها ستبقى في العراق طالما يرى البرلمان والحكومة العراقية أن هناك ضرورة لبقائها، لاسيما أن أنشطتها ستتزايد في ما يتعلق بوكالاتها، فيما تعمل هذه الوكالات في كافة المجالات كالزراعة وإستراتيجية الموارد المائية والتعليم والصحة وغيرها، فضلاً عن مراقبة الوضع وإعطاء تقارير حول التطورات.وأكدت الأمم المتحدة، في 20 تموز الحالي، أن العراق لا يزال يواجه تحديات كبيرة على الصعد السياسية والأمنية والإنمائية، وفي حين أعربت عن قلقها من تناسي احتياجات الشعب العراقي الهامة في ظل التحديات الموجودة، دعت جميع الأطراف السياسية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.ويتألف فريق الأمم المتحدة في العراق من ستة عشر هيئة وبرنامج تابعة للأمم المتحدة، وتملك البعثة التفويض الرسمي لعملها من خلال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وكان أول ممثل خاص عُين في العراق كان سيرجيو فييرا دي ميللو الذي قتل بتفجير فندق القناة في بغداد في 19 آب 2003، وإحدى مهماتها هي تطبيق اتفاق العهد الدولي مع العراق.  ويرى ائتلاف دولة القانون أن العراق يحتاج إلى الأمم المتحدة لمدة لا تقل عن خمسة سنوات حتى يستطيع بعدها استرداد عافيته والنهوض، والاعتماد على نفسه، إذ يصف النائب جواد البزوني تمديد بقاء بعثة الأمم المتحدة في العراق بالمطلب الجماهيري والذي يجب على المنظمة الاستجابة له ليس لهذا العام فحسب، إنما في الأعوام اللاحقة أيضاً.ويتابع البزوني في تصريحات لـ"المدى" أمس "أن العراق يعاني من كوارث طبيعية على عدة مستويات كالألغام ومخلفات الحروب واليورانيوم وتسمم مياه شط العرب وكلها هذه تحتاج إلى مساعدات دولية من اجل النهوض بالواقع في البلاد كون العراق لا يستطيع النهوض بالواقع في البلاد".كما قال البزوني وهو قيادي في حزب الدعوة تنظيم العراق "ان الفقر هو ايضا يحتاج الى مساعدة دولية وكذلك الامراض المنتشرة في المناطق الآسنة في العراق".وينتقد البزوني ضعف الأداء الحكومي، عازيا الأمر إلى "المشاكل السياسية التي تعاني منها الوزارة ككل وتجعلها عاجزة لمواجهة الأخطار الطبيعية والسياسية"، محذرا من استمرار الوضع السياسي كما هو عليه، وقال "إذا لم توجد الحلول فلن نستطيع الاعتماد على أنفسنا ولكن التجاذبات الحالية تدلل على عدم اكتراث الحكومة بالمواطنين والاهتمام لهم وبالتالي فأن مطلب بقاء الأمم المتحدة بات جماهيريا ولم يقتصر على جهة دون الأخرى". وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون منتصف الشهر الحالي أن مجلس الأمن الدولي رفع عدداً من بنود الفصل السابع عن العراق منذ نحو سبعة أشهر وهي خطوة رئيسة باتجاه تطبيع مكانة العراق الدولية. ورَد ذلك في تقريره ربع السنوي بشأن عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي). القائمة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram