اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عودة ضئيلة للاجئين من سوريا..دمشق.. الواحة الخضراء للعراقيين رغم الاضطرابات

عودة ضئيلة للاجئين من سوريا..دمشق.. الواحة الخضراء للعراقيين رغم الاضطرابات

نشر في: 30 يوليو, 2011: 08:29 م

 عن: نيويورك تايمزيقرأ الناس في كل العالم يومياً عن العنف والاضطرابات في سوريا حيث تقوم الحكومة بقمع الشعب الذي يتحدى  سلطتها . لكن في العراق ، مازالت سوريا تمثل ما يشبه الواحة، حيث  بدأ العراقيون بالاندفاع  الى هناك منذ سنوات هربا من التوتر الأمني  ونقص الخدمات الذي يعانيه العراق.خلال الحرب التي أسقطت نظام صدام، استوعبت سوريا حوالي 300 ألف لاجىء عراقي – أكثر من أي بلد في المنطقة حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
اليوم ، و رغم آن سوريا تواجه الاضطرابات الخاصة بها ، فلم يعد إلى العراق سوى القليل من اللاجئين. يقول براين فوغام ، مساعد ممثل مكتب الأمم المتحدة ، " في الواقع إن عدد العراقيين الذين ذهبوا إلى سوريا أكثر بكثير من العدد الذي عاد منها.  وعند مقارنتها بالعنف المتواصل في العراق، و بالطاقة الكهربائية المتقطعة التي ستتناقص مع زحف الصيف،  و بالاقتصاد الذي يسيطر عليه قطاع عام فاسد، فان سوريا تبدو مكانا أفضل للعيش  ". يقول علي محمد ، و هو حلاق غادر مدينة النجف إلى سوريا عام 2005 بعد تهديده مراراً من قبل الجماعات المسلحة " يمكنك آن تشعر بالراحة هناك، و لا تحتاج إلى القلق بشأن الكهرباء و الحر". و يضيف صديقه ياسر رشيد "الحياة جميلة هناك في سوريا، الحرية و الأمن متوفران، و هذا هو الشيء المهم". من هذه المحطة ،تغادر أربعة أو خمسة باصات غالى سوريا يومياً، كلفة التذكرة تبلغ 25 دولاراً.ويقول مدير إحدى شركات النقل " لقد ازداد عدد العراقيين المسافرين إلى سوريا في  العطلة الصيفية ، حيث  تذهب العوائل إلى هناك هربًا من حرارة الصيف و للسياحة". إلا أن سائقي الباصات يشكون من حرس الحدود السوريين الذين غالبا ما  يطالبونهم بالرشوة سواء النقدية أو بشكل  غازولين. يقول احد السواق "سوريا مستقرة و طبيعية ، إلا أن  الإعلام هو الذي يجعلها تبدو مضطربة من خلال  تضخيم  الأمور". لقد جاءوا إلى العراق بحثا عن حياة أفضل . يقول مامون كاليكاغوس " الحياة هنا أفضل ، ما عدا التفجيرات التي لا نسمعها في بنغلاديش ". العلاقة بين سوريا و العراق لها تاريخ متأرجح . بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت سوريا تحت الانتداب الفرنسي بينما سيطر البريطانيون على العراق . في ما بعد أسس البلدان حكومتين بعثيتين متنافستين ، و خلال حرب الخليج عام 1991 ساندت سوريا قوات التحالف التي أخرجت قوات صدام من الكويت.وفي بداية الحرب الحالية اتهم العراق سوريا بكونها مصدر المتطرفين الذين يدخلون العراق للقيام بالتفجيرات و بأنها تحتضن اعضاء عراقيين في حزب البعث المنحل، مما سبب توترات بين البلدين. لكن بعد آن انحسر العنف في العراق و تناقص معه عدد المقاتلين الأجانب القادمين من سوريا، خفت التوترات بينهما. الآن و بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا، فقد مد العراق يده للمساعدة و صار يستقبل  ممثلي  الشركات السورية، كما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي إلى علاقات أقوى بين البلدين. بالنسبة للعراقيين، فان انجذابهم إلى سوريا هو دليل على هشاشة بلدهم. يقول حسين رضا الذي يغادر إلى سوريا لرؤية والده و شقيقه اللذين يتلقيان العلاج الطبي هناك "بالنسبة لي سوريا هي الأفضل، الاخبار تقول إن الوضع سيىء، لكني حين اتصلت بوالدي أكد لي إن الامور جيدة".وكانت صحيفة الواشنطن بوست قد نقلت عن وكيل وزير الهجرة العراقي سلمان الخفاجي، قوله "لا شك أن الأوضاع في العراق اليوم أفضل من كثير من البلدان في المنطقة ،وهذا ما شجّع العراقيين على العودة إلى بلدهم لينعموا ببعض السلام".  إن عدد العائدين إلى العراق يعتمد على مدى تدهور الأوضاع في المنطقة خاصة الجارة سوريا– التي سبق وان هرب إليها الكثير من العراقيين. تقدّر المنظمة الدولية للهجرة وجود حوالي مليوني عراقي في دول الجوار. بعضهم في الأردن، لكن اغلبهم في سوريا التي سمحت – لغاية 2008 – بدخول العراقيين بدون تأشيرة. يقول الخفاجي إن الوزارة لا تتوفر لديها إحصائية دقيقة بأعداد العائدين من سوريا. إلا أن أعداد الباصات القادمة من سوريا وهي مكتظة بالعراقيين، توحي بأن الأعداد تتزايد لا سيما وان الأوضاع في سوريا تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.*عند مقارنة مايحصل في دمشق المتواصل في العراق، و بالطاقة الكهربائية المتقطعة التي ستتناقص مع زحف الصيف،  و بالاقتصاد الذي يسيطر عليه قطاع عام فاسد، فإن سوريا تبدو مكاناً أفضل للعيش*   ترجمة عبدالخالق علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram