تركيا تعترف بثورة 14 تموزكان من اهم اهداف ثورة 14 تموز 1958 ، فضلا عن القضاء على النظام الملكي واعلان الجمهورية ، هو الخروج من حلف بغداد الذي انبثق لسحق أي نشاط ثوري في المنطقة . وكانت تركيا احدى دول الحلف و اكثرها استياءا من قيام الثورة في العراق ،وخاصة بعد تصريحات قادة الثورة المناوئة للاحلاف والسياسة الغربية في المنطقة .
اذاعت الحكومة التركية في اليوم الاول من الثورة بيانا استنكرت فيه احداث الثورة ، ثم الحقته ببيان وصفت فيه الثوار بالمغامرين السياسيين وهدفهم اسقاط حلف بغداد .وبقيت تركيا تتحين الفرص مع دول الحلف لاسقاط الثورة في العراق التي وضحت قوتها وتلاحم الشعب مع قيادتها منذ الساعات الاولى للثورة . غير ان موقفها اخذ بالتقهقر والضعف حتى اضطرت الى اعلان اعترافها بالنظام الجديد في العراق في مثل هذا اليوم من عام 1958 . وهي اول دولة من دول حلف بغداد قررت ذلك.لقد ذكر مؤرخو الثورة ان الاتحاد السوفيتي لعب دورا كبيرا في اسقاط النوايا التي قررت بعض دول حلف بغداد ضد ثورة العراق ، ووجه السوفييت في 18 تموز مذكرة الى الحكومة التركية جاء فيها : ان هناك استعدادات واسعة النطاق في تركيا للقيام بهجوم ضد العراق ونحذركم من ذلك !! . وردت تركيا بان اجراءاتها دفاعية وعادية ، غير ان الاتحاد السوفيتي ادرك ان تركيا بالتعاون مع ايران تبيت امرا عسكري ضد العراق ، فعاد وكتب مذكرة في 24 تموز حذر فيها مجددا من القيام باية حركة عسكرية . ولعل تلك الاحداث عجلت من اعتراف تركيا بالجمهورية العراقية .rnاعداد: رفعة عبد الرزاق