اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تقرير أميركي يحذر من تصاعد العنف: العراق مكان خطر لا يمكن العمل فيه

تقرير أميركي يحذر من تصاعد العنف: العراق مكان خطر لا يمكن العمل فيه

نشر في: 30 يوليو, 2011: 09:32 م

بغداد/ المدىذكر تقرير حكومي أميركي أن  العبوات التي تتفجر باستمرار  و عمليات الاغتيال و اعمال العنف التي تقوم بها المليشيات تجعل العراق اليوم أكثر دموية مما كان قبل عام . يأتي كل ذلك في ما اسماه المفتش العام لإعمار العراق ستيوارت بوين بـ " الصيف المشوش " في بغداد فيما اذا كانت القوات الأميركية ستبقى بعد موعد الانسحاب المقرر و تستمر في مساعدتها العسكرية لبلد يفتقد الى الاستقرار .
ففي تقريره ربع السنوي الى الكونغرس و الى إدارة اوباما ، يستنتج بوين بان " العراق يبقى مكانا خطيرا بشكل غير طبيعي و لا يمكن العمل فيه . انه اقل أمنا مما كان قبل عام ". و يستشهد التقرير بمقتل 15 جنديا أميركيا في شهر حزيران الذي كان أكثر الشهور دموية بالنسبة للأميركان خلال عامين . كما ذكر التقرير زيادة في عدد الصواريخ التي أطلقت على مكاتب الحكومة و السفارات الأجنبية بالإضافة الى محاولات الاغتيال المستمرة ضد القادة السياسيين و قوات الأمن و القضاة في العراق . و اعتبر التقرير ان محافظة ديالى التي تضم مختلف الطوائف و القوميات هي أكثر محافظة " غير مستقرة " . و اتهم بوين في تقريره الجيش الأميركي بسوء التصرف بشأن عدم استقرار العراق ، مقتبسا احد البيانات للجيش الأميركي الذي يصف الوضع في العراق بأنه " ايجابي جدا "، و يصف بوين الأمن الوطني اليوم بأنه " هش جدا " . في حالة انسحاب القوات الأميركية حسب الجدول المقرر ، فان السفارة الأميركية في بغداد ستتحمل مسؤولية تدريب قوات الشرطة العراقية . يقول بوين إن هذا العمل سيكون " تحديا " بالنسبة للمستشارين الذين سيتمركزون في ثلاثة مواقع لكنهم  يدعمون الشرطة العراقية – البالغ عددهم 400000 - في عشرة محافظات.بغداد و واشنطن تتفاوضان بشأن بقاء القوات الأميركية بعد الموعد المحدد . و قد تم تأجيل مناقشة عرض إدارة اوباما بإبقاء 10000 مقاتل في العراق للاستمرار بتدريب قوات الأمن العراقية ، رغم تمنيات رئيس الوزراء نوري المالكي بان يثمر اللقاء عن اتفاقية ايجابية .  يقول المالكي أن القرار سيأتي  من البرلمان . و بينما يرى كثير من المسؤولين في البلدين أن العراق لايزال غير مستقر و لا يتمكن من حماية نفسه دون مساعدة الولايات المتحدة ، فان ابقاء عدد كبير من القوات الأميركية قد يكون صعبا على الشعب العراقي  الذي تعب من سنوات الحرب . و قال بوين ان مفتشيه قاموا بتدقيق الأشهر الثلاثة الأخيرة عدة مرات فوجدوا ان العقود الحكومية تكلف الحكومة الأميركية كثيرا ، مما جعل المفتشين يراجعون كافة العقود مع الحكومة الأميركية في العراق و أفغانستان و التي يبلغ مجموعها حوالي 3,9 مليار دولار .  ويرفض مستشار الصحوات ربط التقرير الأميركي بالانسحاب المزمع نهاية العام الحالي، ويضيف ابو عزام التميمي وهو قيادي بارز في الصحوات بمنطقة ابوغريب وهي غالبا ما تشهد عمليات عنف، "ان الانسحاب قرار سياسي، أما التقرير فيتطرق الى الجانب الفني معتمدا على الإحصائيات التي تحصلت عليها واشنطن".التميمي في اتصال هاتفي مع "المدى" لم يستغرب من هذه الإحصائيات ويؤكد أن الحكومة العراقية تمتلك أدق منها، الا انه لم يفصح عن نظرته للواقع الأمني، مكتفيا بالقول "لعل ازدياد عمليات الاغتيال بالكواتم في الآونة الأخيرة عزز من هذه الإحصائيات".مستشار الصحوات والذي كان هادئا في حديثه، تجاوز هذه الإحصائيات ليتهم دولا إقليمية بالعمل على زعزعة الامن للضغط على القوات الأميركية لأجل الرحيل بأسرع وقت ممكن، وقال "التصعيد ليس محليا إنما مرتبط بقرارات وأجندة خارجية".وعلى العكس مما قاله مستشار الصحوات، فإن أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد حميد فاضل، اكد وجود تعشيق بين التقرير الحالي وقضية الانسحاب الأميركي، وتابع "هناك رغبة داخل الإدارة الأميركية للتواجد في العراق أما لتحقيق أهداف سياسية او اقتصادية".ومن جانب آخر، يقول فاضل في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "قد تسعى واشنطن من هذا التقرير إيصال رسائل الى الرأي العام داخل الولايات المتحدة وخارجها على أن العراق لا يزال بحاجة إلى الاميركان وهو غير قادر على مسك الملف الأمني بمفرده".أستاذ العلوم السياسية يرى أن التحسن الأمني مرتبط والى حد كبير بالاتفاق السياسي، وهو ما يفتقده العراق خلال الأشهر الأخيرة التي تلت تشكيل الحكومة، وقال "هناك معادلة مهمة جدا بين الظرفين السياسي والأمني، فكلما تحسن الأمن يكون هشا حال وجود جمود سياسي، وان التحسن السياسي يفضي وبصورة طبيعية إلى استقرار امني كبير".، موضحا "أن العراق يعيش حالة صراع سياسي قد تستثمرها بعض القوى كورقة ضغط لإبقاء الاميركان لأنها مستفيدة منها".إلا أن وكيل وزير الداخلية لشؤون الإسناد الفريق احمد الخفاجي دعا الجهات التي أعدت التقرير الى إبراز الحقائق التي استند عليها، وكذلك الحال بالنسبة الأرقام والإحصائيات.الخفاجي وفي تصريح خص به "المدى" أكد أن الوضع الأمني مسيطر عليه وبشكل كبير وان القوات الأمنية جاهزة للقضاء على الإرهاب، مشيرا الى أن العراق اهدأ من دول المنطقة التي تعيش ح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram