أعرب عدد من مواطني مدينة الصدر، أمس الخميس، عن استيائهم من استمرار إغلاق قوة من الفرقة الحادية عشرة من الجيش العراقي لأحد منافذ الدخول إلى المدينة، بسبب مياه الأمطار.
وقال المواطن علي احمد (35 عاما)، في حديث إلى (المدى برس) "استغرق خروجي من منزلي الذي لا يبعد اكثر من كيلومترين عن ساحة مظفر وصولا إلى الساحة أكثر من ساعة ونصف لأن الشوارع غمرت بالمياه بشكل كامل".
وأضاف علي أنه "فوجئ بأن القوة التابعة الى الجيش العراقي ماتزال تغلق منفذ ساحة المظفر بسبب غرقه بالامطار ما سبب زحاما شديدا في الشوارع الممتلئة أصلا بالماء".
من جهته عد ابو علي، (40 عاما)، وهو من أهالي المدينة، في حديث إلى (المدى برس) أن "استمرار الفيضان دليل واضح على فشل أمانة بغداد في حل مشكلة بسيطة هي تصريف مياه الأمطار، والأغرب أن سيارات الجيش تشارك في سحب المياه لكن دون جدوى".
فيما طالب مواطن آخر باعتبار اليوم عطلة ليعود لمنزله بعد أن "أعيته محاولات الخروج من المدينة".
وكانت وزارة الصحة وفاة تسعة أشخاص بينهم ستة أطفال في مختلف مناطق العاصمة بغداد جراء سقوط الأمطار الغزيرة في العاصمة، فيما أشارت إلى أن ثلاثة من هؤلاء توفوا نتيجة تعرضهم لصعقات كهربائية.
وتوفي في ديالى أربعة اشخاص تسببت الامطار بانهيار منزلهم، فيما اجبرت الامطار العشرات من العوائل في بغداد والمحافظات على النزوح من منازلها.
واكد محافظ بغداد، أن المحافظة طالبت مسبقا برصد مبلغ حتى لو كان من ضمن ميزانيتها لمعالجة حالات الطوارئ، لكن وزارة المالية كان جوابها أن ذلك ليس من صلاحياتها.
وتعرضت البلاد في 20-11-2012، إلى أمطار غزيرة تسببت بانهيار وغرق عدة منازل لمواطنين ومسؤولين في عدد من محافظات العراق، بينما تواجه المجالس المحلية في تلك المحافظات انتقادات شديدة لعجزها عن إكمال مشاريع الصرف الصحي.