يوسف فعل وضعتنا قرعة نهائيات كأس العالم 2014 في مجموعة ولا في الاحلام لغياب القوى الكروية الآسيوية العظمى عنها، ومجموعة العمر تضمّ الصين والاردن وسنغافورة ، وتعد تلك المنتخبات من حيث القوة في الترتيب الثاني او الثالث قاريا, لأنها لا تمتلك السجل الحافل بالانجازات والبطولات ،
وانما ما زالت تبحث عنها وتحث الخطى لتحقيق انجاز يتغنى به محبوها بالوصول الى مونديال البرازيل 2014، وهذا التفكير الذي يداعب مخلية المشرفين عليها يصب في مصلحة منتخبنا من الناحية المعنوية ويزيد لاعبينا حماسة لمواجهة تطلعاتهم بسلاح العنفوان والإصرار على انتزاع الفوز من براثن التنين الصيني والنشامى الاردني والمنتخب السنغافوري.ويتطلب ذلك من اتحاد الكرة الدخول في سباق مع الزمن لاستثمار الوقت بالإسراع بتسمية مدرب للمنتخب الوطني يمتلك القدرة على (لملمة) شتات الأسود يعيد فيهم القوة المعنوية ويؤجج لديهم طموح الفوز ويزرع في ارضهم التعاون والمحبة والتخلي عن التقاعس والكسل لتحقيق الاماني والطموحات لقطع تذكرة الوصول الى نهائيات 2014 التي جاءت هذه المرة متوافقة مع طموحات العراقيين وأحلامهم الواسعة بتكرار إنجاز المكسيك 1986 , لأن اغلب المنتخبات التي اوقعتها القرعة للتباري مع منتخبنا ليست افضل حالا منه فنياً وبدنياً وتكتيكياً ، وستلعب تلك المنتخبات مبارياتها في المجموعة وقلبها يرتجف خوفاً من صولات الأسود وزئيرها حيث لم يسبق لها ان حققت انجازات كبيرة على الصعيد القاري ، واغلى طموحاتها وأمنياتها تتوقف عند باب المشاركة لزيادة الخبرة والتعلم لبناء مستقبل افضل ، وهذه المعطيات بددت الخوف الذي انتاب الجميع من الوقوع في قرعة صعبة لا يستطيع الأسود تجاوزها.ولكن سهولة القرعة لا يجعلنا نتكاسل او نغمط حق الآخرين بالتنافس للوصول الى الادوار المتقدمة من معركة الوصول الى المونديال، وانما يجب مضاعفة الهمة والعمل بنشاط غير مسبوق للتربع على صدارة المجموعة وترك المركز الثاني لبقية المنتخبات المتنافسة من خلال تحقيق الفوز في فرانسوا حريري .ومن خلال ما اسفرت عنه القرعة فان حلم الوصول الى ريو دي جانيرو بدأ يكبر رويدا .. رويدا واصبح الحلم قريبا من الواقع وليس مستحيلا، وانما على مرمى حجر للفارق الكبير بين تاريخ ومستوى منتخبنا الوطني ومنافسيه (الاردن والصين وسنغافورة) .ولاستثمار كل لحظة حتى موعد انطلاق المباريات لا بد ان تكون هناك جلسة مصارحة مع المتخصصين في شؤون اللعبة لمنافشة اوضاع المنتخب الوطني في مباراة الإياب امام اليمن للحد من تداعياتها واصلاح ما افسده سيدكا، لانه اذا ضاعت هذه الفرصة من لاعبينا فانه لا ينفع الندم على اللبن المسكوب !وينتظر الجمهور الرياضي بشائر النصر من أسود الرافدين الذين طالما رددوا مرات عدة ان اغلى امنياتهم اللعب في كأس العالم! وها هي فرصة العمر تدق ابوابها للاعبين لفتح آفاق العالمية واللعب تحت شلالات الاضواء المبهرة في بلاد السامبا ، ولتحقيق تلك الطموحات عليهم التحلي بالشجاعة والابتعاد عن الخلافات الشخصية ورصّ الصفوف والتعاون بمحبة ونكران ذات لتحقيق احلام نسعى الى تحقيقها منذ 1990وحتى الان ،وانصاف القرعة يحتم على اسود الرافدين تأكيد جدارتنا القارية والتمسك بجذوة الانتصارات للتمسك بالاهداف والطموحات المتعلقة في الانتقال الى المنافسة بقوة للتواجد في المونديال والمهمة قد تكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة على الأسود.
نبض الصراحة:فرصة العمر
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 31 يوليو, 2011: 08:13 م