مع حلول شهر رمضان المبارك يجب ألا ننسى طبق السلطة والذي لابد أن يحتوي على العديد من الفيتامينات ورغم هذا يتجاهله الكثيرون منا. تقول الدكتورة أمل البسطويسي، أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية: تهمل بعض الفئات طبق السلطة في الوجبات اليومية
أو على الإفطار في رمضان وتستعيض عنه بتقديم المخللات عالية الملوحة، متجاهلة بذلك القيمة الغذائية العالية التي يمنحها طبق السلطة لجسم الإنسان باعتبار الخضراوات المصدر الأساسي لحصول الجسم على احتياجاته الغذائية من الفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف الغذائية.وتضيف علينا أن نحرص جميعًا وخاصة خلال شهر رمضان على أن يكون طبق السلطة أحد الأطباق الرئيسية على مائدة الإفطار وكلما كانت تحتوي على ألوان مختلفة من الخضراوات كانت مفيدة أكثر وكذلك لمن يرغبون بالنحافة عليهم أن يحرصوا على أن يكون هذا الطبق أساسياً على المائدة.وتقول إن هناك بعض السلوكيات والعادات الخاطئة التي نقع فيها عند إعداد طبق السلطة مثل تقطيع الخضراوات إلى قطع صغيرة عند تحضير طبق السلطة بغرض الحصول على الشكل الجذاب والطعم اللذيذ، ولكن هذا يؤدي إلى فقد الخضراوات كمية كبيرة من الفيتامينات الموجودة فيها والقابلة للأكسدة مثل فيتامين (ج) وذلك لزيادة مساحة السطح المعرض من الثمار للأكسدة بفعل الهواء.وتوضح أنه لمعالجة هذا الخطأ لابد من تقطيع الخضراوات إلى أحجام معقولة وبشكل جميل مع إضافة القليل من الليمون إلى السلطة للاحتفاظ بأكبر كمية من الفيتامينات.وتشير إلى أن من بين الأخطاء أيضًا التخلص من الأوراق الخارجية للخضراوات الورقية، وهذا يفقدها جزءا كبيرا من العناصر الغذائية وعادة ما تحتوي الأوراق الخارجية الأكثر اخضرارا، ذات اللون الداكن على نسبة أعلى من الكاروتين وتكون أغنى في محتواها من فيتامين ج والحديد عن الأوراق الداخلية، لذلك لابد من غسلها جيدا" بالماء ونقعها في الخل قبل استعمالها.وتقول إن من الأخطاء أيضًا تقشير الثمار مثل الجزر والخيار وغيرها من الخضراوات قبل أكلها مما يفقدها قيمتها الغذائية ومحتواها من مولدات فيتامين (أ) الموجود أصلا في القشرة بالإضافة إلى حرمان الجسم من الألياف الغذائية الذائبة، والتي تلعب دورًا هامًا في حماية الجسم من العديد من الأمراض، لذلك لابد من تقطيع الثمار بقشرتها بعد التأكد تماما من الغسيل الجيد لها.وتؤكد أن إضافة ملح إلى طبق السلطة الذي يحتوى على طماطم من العادات الخاطئة نظرًا لأن الطماطم نفسها تحتوي على ملح وأحماض عضوية بكميات كافية.