بغداد/ سماح صابر اعتبر قياديون في ائتلاف العراقية الانسحابات التي تحدث داخل الائتلاف أمرا طبيعيا ويحصل في اغلب الكتل السياسية وهو يخضع في محصلته للمزاج الشخصي. جاء ذلك في وقت اعلن فيه اعضاء في القائمة العراقية انسحابهم منها احتجاجا على تفرد قادتها بالقرارات وتفضيل المصالح الشخصية معتبرين ان المناصب اصبحت قريبة من المحسوبية والمنسوبية وان الايام المقبلة ستشهد انسحاب العديد من اعضاء هذه القائمة.
وقال القيادي في العراقية محمد سلمان  في تصريحه للمدى "انه لأمر طبيعي، ان العراقية حالها حال بقية الكتل السياسية هي عبارة عن تشكيل انتخابي يجمع في طياته اشخاصا ومكونات وكتلا عدة وما ان تبدأ الانتخابات حتى تبدأ عملية الاجتهادات الشخصية سواء على الصعيد الشخصي او الكتلوي، وتحدث عمليات انسحاب من الكتل الكبيرة كما حصلت في التحالف الوطني الذي شهد انسحاب اكثر من شخص مثل صباح الساعدي والمستقلين وشخصيات كثيرة " مبينا "العراقية ايضا انسحبت منها الكتلة البيضاء وهذا أمر وارد على الصعيد السياسي".وينوه عضو القائمة العراقية انه حتى في حال حدوث انسحابات اخرى فإنه ممكن ان يكون العدد مفيدا لحظة تشكيل الحكومة ،حيث تأخذ الكتل السياسية استحقاقاتها وفقا لعددها لكن بعد ان استقر الامر وتشكلت الحكومة لم تعد العراقية سواء كانت بستين او سبعين او تسعين عضوا  تحتاج العدد بقدر ما تحتاج النوع وكذلك الحال بالنسبة للتحالف الوطني.وعما اذا كانت هناك جهات تهدد القائمة العراقية وأدت الى انسحاب الكثير من اعضائها اوضح سلمان "ليس هناك أي جهات تهدد القائمة ، فانسحاب الكتلة البيضاء مثلا جاء بسبب ان هذه الكتلة كانت لها مبررات ومطالبات لا تستقيم مع مطالب وتوجهات القائمة العراقية وكذلك الحال بالنسبة لانسحاب زهير الاعرجي فربما كان له اجتهاد شخصي في هذا الامر وقرر الخروج" مضيفا " بالرغم من اننا نكن كل الاحترام للاعرجي الا انه لم يكن عضوا فاعلا في القائمة وبالتالي فان العراقية لم تخسر الكثير او بالأحرى لن تستفيد كثيرا عندما يكون الاعرجي ضمنها او خارجا عنها".بالمقابل اعلن القيادي في القائمة العراقية زهير الاعرجي  انسحابه عن القائمة العراقية امس الاحد وبين في تصريحات سابقة ان اختلاف الرأي والتباين هو احد الاسباب الرئيسية وراء هذا القرار مشيرا الى " ان القرارات في القائمة العراقية اصبحت بعيدة عن مصالح الشعب وكثرت السجالات السياسية في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الكثير"ويعتبر انسحاب الاعرجي هو الثاني بعد انسحاب ثمانية من نواب العراقية يتزعمهم حسن العلوي في الثالث من آذار الماضي ،ليشكلوا كتلة تحت اسم الكتلة العراقية البيضاء.وعن سبب الانسحابات التي تحدث بشكل كبير داخل القائمة العراقية عن غيرها من الكتل نفى السلمان ان يكون هذا الامر صحيحا و اضاف قائلا "ايهما اكثر تأثيرا سياسيا الذي حصل في التحالف الوطني عندما صوت التيار الصدري و المجلس الاعلى ضد توجهات دولة القانون او ان يخرج عضو او عضوان من القائمة العراقية ؟ برأيي هذه الامور طبيعية وتحصل في اغلب الكتل السياسية وليس داخل القائمة العراقية فقط  وهو امر خاضع في محصلته للمزاج الشخصي".وكانت كتلة الشباب في القائمة العراقية والتي يتزعمها النائب طلال الزوبعي هددت في وقت سابق بالانسحاب حال استمرار سياسية التهميش التي تمارسها قيادات العراقية بحقها، وطالبت بإبعاد سلمان الجميلي عن الوفد المفاوض والذي بحث مع التحالف الوطني عددا من القضايا العالقة بين الطرفين، فيما هاجمت النائبة عن القائمة وحدة الجميلي في تصريحات سابقة لـ"المدى" قيادات القائمة التي تبعد الاعضاء عن المشاركة في القرار الفعلي.يذكر ان القائمة العراقية التي تمتلك 91 مقعدا في مجلس النواب تضم سبعة تكتلات سياسية هي حركة الوفاق الوطني بزعامة اياد علاوي والتي حصلت على 24 مقعدا في الانتخابات ،والجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك الذي حصل على عشرين مقعدا ، وتجمع عراقيون بزعامة اسامة النجيفي الذي حصل على 19 مقعدا،وحركة حل بقيادة جمال كربولي والتي يبلغ عدد مقاعدها في البرلمان 12،اضافة الى حركة تجديد والتي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والتي حصلت على 6 مقاعد ،وهي نفس المقاعد التي حصل عليها تيار المستقبل بزعامة رافع العيساوي ، فيما حصلت حركة ابناء الرافدين التي يقودها سلام الزوبعي على أربع مقاعد.