بغداد/ المدى بالرغم من أن رئيس الوزراء نوري المالكي اكتفى بالحاجة إلى طائرات الـ "اف 16"، أمام مجلس النواب، إلا انه لم يكشف عن اقتراب التعاقد مع الجانب الاميركي على شرائها. وتقول مصادر مقربة من لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب في تصريحات خاصة بـ"المدى" إن الحكومة العراقية بعثت بطلب شراء الطائرات التي تحدث عنها المالكي إلى الولايات المتحدة منذ شهر حزيران الماضي وتم الاتفاق
على أن يكون الرد في الـ 15 من شهر آب الحالي، والمسمى برد رسالة التفاهم "العرض"، مبينا أن الرسالة ستنطوي على عدة مضامين من بينها سعر هذه الطائرات وكيفية الدفع، مرجحة أن يتم دفعها على ثلاث دفعات.وذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز أن رئيس الوزراء نوري المالكي عندما قال إن العراق يخطط لشراء 36 مقاتلة، مما يؤشر نواياه في السعي إلى إبقاء قوات أميركية في البلاد لأغراض التدريب. وتابعت الصحفية أن القادة العراقيين يتجادلون بشأن طلب بقاء القوات الاميركية إلى ما بعد نهاية العام، وان المالكي وقادة آخرين يريدون بقاء بعض القوات الاميركية لكنهم لا يعرفون كيف يرتبون ذلك، و يقولون بأنهم بحاجة إلى موافقة البرلمان إلا أنهم اقترحوا بان المدربين الاميركان يمكنهم البقاء من خلال الاتفاق مع الوزارات. لكن المسؤولين الاميركان أوضحوا بان بقاء القوات يتطلب موافقة الحكومة والبرلمان، و يبقى من الصعب على رئيس الوزراء أن يضمن موافقة البرلمان مع وجود معارضة التيار الصدري. فالجناح المسلح للتيار الصدري مستمر بشن الهجمات على القوات الاميركية، و قد تم قتل 18 مقاتل على الأقل منذ حزيران. وتابعت الصحيفة، يوم السبت اندفع المالكي بخطته لشراء طائرات اف – 16 من واشنطن، وفي الواقع زاد حجم المشتريات المخطط لها. واخبر المالكي المراسلين قائلا "سيسافر وفد من القوة الجوية العراقية مع مجموعة من المستشارين لتضمين العقد عددا اكبر مما اتفق عليه سابقا". لقد خططت الحكومة لشراء 18 طائرة اف – 16، إلا أن هذه الخطط توقفت بسبب التظاهرات التي اندلعت في شباط في البلاد والتي أججها فشل القادة السياسيين في توفير الخدمات والأمن. بدوه قال النائب عن التحالف الوطني عمار الشبلي إن العراق يسعى حاليا لشراء طائرات إما الـ اف 16 او الطائرات الفرنسية إلا انه اقرب الى الاولى.وتابع الشبلي في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "أن العراق بإمكانه حاليا شراء أنواع الطائرات كافة نظرا لوجود فائض في الميزانية، مبينا "كان في السابق عجز، لا نستطيع شراء هذه الطائرات لكننا عالجناه وتحولت الميزانية إلى فائضة".وفي السابق أجبرت الكتل السياسية، الحكومة على عدم شراء الطائرات، ولكن بحسب الشبلي "شعر الجميع بأن الحاجة ملحة لاقتناء هذه الطائرات، وبما أن المالكي هو المسؤول الأول عن تقييم الوضع الأمني يجب أن يتصرف بصلاحياته باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وطرح الموضوع أمام وسائل الإعلام، من اجل أن يكون الجميع على بينة من القضية"، مشددا على أن الجيش العراقي من الناحية الدفاعية لا يزال ضعيفا وان الطائرات المقاتلة تكون إحدى عوامل القوة له.
صفقة الـ "أف 16": الحكومة تنتظر ردّ واشنطن
نشر في: 31 يوليو, 2011: 11:00 م