عبدالخالق دوسكي – مكتب المدى بدأت تجربة مجالس المحافظات في عموم العراق بعد حرب اسقاط صدام عام 2003 حينما اصدر بول بريمر القانون رقم 71 الذي عرف باسمه ،لتنظيم عمل هذه المجالس في الدورة الأولى وبعدها قام مجلس النواب العراقي بتشريع قانون خاص بمجالس المحافظات وعمل بهذا القانون
في الدورة الثانية لمجالس المحافظات (الحالية) ،فيا ترى ما هو الدور الحقيقي لمجالس المحافظات ؟ ثم ما هي ابرز الصعوبات التي تصادف عمل هذه التشكيلات؟ وهل كانت هذه التجربة ناجحة في كافة ارجاء العراق؟ وما هو الدور الذي لعبته هذه المجالس في اقليم كردستان؟ ولماذا لا تمتلك هذه المجالس صلاحيات مثل تلك المتواجدة في بقية المحافظات العراقية؟هذه الأسئلة وغيرها كانت محور حديثنا مع فاضل عمر رئيس مجلس محافظة دهوك, الذي قال: بعد حرب عام 2003 وتخلص العراق من النظام الدكتاتوري صار الاتجاه لتبني نظام مجالس المحافظات وذلك بهدف التخلص من المركزية التي كانت تتحكم بالعراق في جميع أجزائه حيث كانت الحكومة تتدخل في واردات الناس وأسباب معيشتهم وتستغلها في تحقيق مآرب سياسية، لذلك اتفق الجميع على تشكيل نوع من نظام اللامركزية في العراق كي يتم تنظيم العلاقة مع المركز ،الذي يمكن تشبيهه بماكنة لإنتاج الدكتاتورية ، ويحد من سلطته،اضافة الى ان العمل بمثل هذه الأنظمة اللامركزية سيكون في صالح المواطنين حيث سيقرب اليهم الخدمات التي تقدمها الحكومة، و هذا النظام يتماشى مع السياسة العالمية المعاصرة من الناحية الأقتصادية وخاصة ان العراق يعد من الدول المهمة في انتاج النفط ومشتقاته،كما ان هذا النظام سيساهم في حلحلة الكثير من المشاكل المتواجدة في العراق وبالتالي سيكون له تأثير على منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.صلاحيات المحافظين وتشريع القوانين كيف تم تطبيق هذا النظام وماهو دور مجالس المحافظات؟- يتضمن العمل بهذا النظام منح صلاحيات أوسع للمحافظين ويتمتع بنوع من الاستقلالية في اتخاذ قراراته وذلك بحسب قانون 71 لسلطة الائتلاف او كما يسمى قانون بريمر في 2003، وقد بدأ تطبيق هذا النظام في العراق منذ صدور القانون في حين ان إقليم كردستان باشر به في عام 2005 . واضاف: ان الدورات الأولى من تشكيل البرلمانات والمجالس النيابية ومجالس المحافظات تركزت على وضع قانون خاص بعملها وتحديد مهامها و الأعمال التي ستقوم بها خلال الدورات اللاحقة ،لذا كان عمل مجالس محافظات العراق في البداية منصبا على تشريع قانون له، وفعلا تم تشريعه وإصداره من قبل مجلس النواب وعمل بمقتضاه في الدورة الثانية،أما في اقليم كردستان فاننا مازلنا في الدورة التأسيسية وقد قمنا بصياغة مشروع قانون لعمل مجالس المحافظات في عام 2009 وقدمناه الى البرلمان الكردستاني، والمشكلة الوحيدة المتواجدة في عدم تطبيق هذا القانون هي المادة 41 منه التي تنص على انه ينبغي العمل بهذا القانون في الدورة الثانية لمجالس المحافظات.واوضح ان دور المجلس هو دور رقابي وتشريعي أكثر من أي شيء آخر، حيث يقوم بمتابعة الجهات التنفيذية من المؤسسات الحكومية وكذلك يقوم بتشريع قوانين ضمن إطار المحافظة ودورها أشبه ببرلمان صغير على مستوى المحافظة، ولكن على الرغم من ذلك فان مجلس محافظة دهوك قام بتنفيذ مجموعة من المشاريع وضمن اتجاهات مختلفة مثل صياغة قانون خاص بمجالس محافظات الإقليم بالتنسيق مع بقية مجالس المحافظات، وقد قام هذا المجلس سنويا بالمصادقة على ميزانية محافظة دهوك من ميزانية تنمية الأقاليم التي كانت ترد الينا من الحكومة الفيدرالية في بغداد،وقد قمنا أيضا بمتابعة عمل المؤسسات الحكومية في دهوك وذلك من خلال زياراتنا المستمرة لهذه المؤسسات مع محافظ دهوك، وقد شكلنا العديد من اللجان المختصة لمتابعة هذه العملية مثل لجنة التربية والتعليم ولجنة منظمات المجتمع المدني ولجنة الإعمار ولجنة الوقود ولجنة الزراعة، شاركت بعض هذه اللجان بشكل فعال مع بعض المؤسسات الحكومية في عقد مؤتمرات حول المشاكل التي تصادفها مثل المؤتمرات التي عقدت في السنوات الماضية بشأن الجفاف والتصحر الذي حل بالمحافظة والطرق الكفيلة بعلاجها ،وقد استفدنا كثيرا من المقترحات التي قدمت خلال تلك المؤتمرات.لانعرف ميزانيتنا ما هو القانون الذي تسيرون عليه إذاً، وأبرز ما يواجهكم من مشكلات؟- بقينا نعتمد على قانون بريمر رقم 71 ومازلنا نسير عليه. وان المشكلة الأساسية التي تعانيها المحافظة هي عدم معرفتنا بالحصة التي تخصص لنا من الميزانية في كل وزارة ولا نعلم ان كانت هنالك عدالة في توزيع وتخصيص المبالغ بحسب حاجيات المحافظات،لأن كل وزارة مع مديرياتها العامة تجتمع وتقرر كيفية صرف موازنتها السنوية وفق الخطط المدروسة،وهذا يعتمد على مدى كفاءة المدير العام في ان يأتي بحصة المحافظة، لأننا لا نعلم بالضبط المبالغ المخصصة لكل محافظة ،إضافة الى ان هنالك مساعدات تأتي من الخارج ولا نمتلك معلومات دقيقة عن كيفية صرفها لأنها تأتي عن طريق منظمات المجتمع المدني العالمية.مشروع مطار دهوك ماهو دوركم وانتم&
تخصيصات مطار دهوك الدولي لاتكفي لإنجازه فـي الوقت المحدد

نشر في: 1 أغسطس, 2011: 06:33 م