اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > جمال مبارك: أطماع المال والسلطة انتهت مابين جدران "طرة"

جمال مبارك: أطماع المال والسلطة انتهت مابين جدران "طرة"

نشر في: 1 أغسطس, 2011: 08:18 م

كان جمال يحلم بأن يخلف والده على رأس أكبر دولة عربية، أما علاء رجل الأعمال فكان يعتقد أنه سيستمر في جمع الثروة.ومثل والده، المحبوس احتياطيا في مستشفى شرم الشيخ منذ نيسان/أبريل الماضي، والذي يواجه اتهامات بالفساد وبـ"القتل العمد", لم يظهر جمال علنا منذ إطاحة الرئيس السابق في الحادي عشر من شباط/فبراير بعد أن تخلى الجيش عنه إثر انتفاضة شعبية استمرت 18 يوما تطالب بسقوطه.
وبحسب تقارير صحافية، أفادت "وكالة فرانس برس" تشاجر جمالمع شقيقة  علاء بحدة عشية الإطاحة بوالدهما إذ لام علاء شقيقه الأصغر جمال لدفعه والده إلى تبني طموحاته في توريثه الحكم وهو ما أدى إلى الإسراع بسقوطه. تربى علاء وجمال، وكلاهما في نهاية عقدهما الخامس، في قصور مصر الجديدة في ظل سلطة والدهما ولكن لكل منهما مزاج مختلف عن الآخر.فجمال الذي عمل مصرفيا في بداية حياته كان يمثل "الحرس الجديد" الذي أزاح "الحرس القديم" من نظام والده.تولى جمال منصبا قياديا في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان والده يترأسه وأراد أن يجعل منه ماكينة للوصول ذات يوم الى الرئاسة. زوجة مبارك وفي محيط الأسرة، كانت والدته سوزان تساند بقوة طموحاته لخلافة الرئيس المسن الذي تولى السلطة في العام 1981.ولكن الطريق الى الرئاسة كان محفوفا بالمخاطر فالمصريون كانوا ينظرون الى جمال مبارك ودائرته المقربة من رجال الأعمال الأثرياء باعتبارهم فاسدين وكانوا مكروهين للغاية في الشارع.كما أن جزءا كبيرا من الجيش، الذي خرج منه كل رؤساء مصر منذ العام 1952، لم يكن يؤيد سيناريو توريث الحكم.جمال من حلم الدراسة إلى المطامع الحزبية تخرج جمال مبارك من الجامعة الأمربكية في القاهرة ثم عمل في مصرف بنك اوف أمريكا في لندن ما بين عامي 1988 و1994 قبل أن يعود الى مصر في العام 1995 إثر محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا.واعتبارا من العام 1999، بدأ جمال مبارك في تسلق المناصب الحزبية ووضع رجاله ومعظمهم من رجال الأعمال في البرلمان والحكومة حيث عملوا على خصخصة الاقتصاد المصري بشكل متسارع.وكانت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر الماضيين، التي انتهت باستبعاد كل المعارضين تقريبا من مجلس الشعب، في خطوة جديدة في اتجاه الفوز بالحكم.ولكن هذه الانتخابات، التي شابتها اتهامات غير مسبوقة بالتزوير، عززت شعور المصريين بانسداد الأفق السياسي في البلاد، وخرجوا الى الشارع بعد بضعة أسابيع للمطالبة برحيل مبارك. ولد في العام 1963، في العاصمة المصرية (القاهرة).الابن الأصغر للرئيس المصري السابق حسني مبارك وسوزان مبارك. درس إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في القاهرة.عمل بعد تخرجه في بنك اوف أميركا في العاصمة البريطانية ( لندن) ما بين العامين 1988 و1994.في العام 1995، عاد إلى موطنه مصر بعد محاولة اغتيال والده الشهيرة في أديس أبابا (إثيوبيا).منذ العام 1999 بدأ في الانخراط في العمل السياسي من خلال حزب والده (الحزب الوطني الديمقراطي) الذي تم تصعيده داخله حتى أصبح أمينه العام المساعد ومحرك دفته. كان جمال مبارك يطمح لخلافة والده في الحكم بينما بقي شقيقه رجل الأعمال علاء مبارك يراكم الثروة في الظل.يعد جمال قائداً لجيل جديد إصلاحي في حزب والده في مواجهة «الحرس القديم»، الوجه البارز للأسرة منذ عدة سنوات.سعى إلى استخدام الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يترأسه والده كمؤسسة تؤمن له الصعود إلى سدة الحكم.منذ ست سنوات بدأ جمال مبارك في السيطرة على الحكومة ومجلس الشعب من خلال رجاله المقربين الذين أصبحوا وزراء ونواباً. شهد العام 2002 صعوده القوي في سلم الحزب بتوليه خطة أمين لجنة السياسات التي تولت «رسم السياسات» للحكومة، و«مراجعة مشروعات القوانين» التي «تقترحها حكومة الحزب قبل إحالتها إلى البرلمان». شغل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007، منصب الأمين العام المساعد وأمين السياسات في الحزب.كانت الانتخابات التشريعية الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول الماضيين، التي انتهت بتفريغ مجلس الشعب من المعارضين، بمثابة خطوة إلى الامام في استراتيجيته لوراثة والده.ولكن هذه الانتخابات، التي شابها تزوير واسع النطاق، أججت الشعور لدى المصريين بانسداد الأفق السياسي في البلاد وساهمت برأي المحللين في تفجر الغضب والانتفاضة بعد أسابيع قليلة من تشكيل مجلس الشعب الجديد. مع صعوده السريع وظهوره القوي على الساحة السياسية، أصبح اسمه متداولاً كخليفة محتمل لوالده على رأس الحزب ومرشحه للانتخابات الرئاسية القادمة. ورأت عدة شخصيات وقوى سياسية صعوده خطوة لنحو ما أسمته «التوريث» ولكن ثورة «25 يناير» أنهت هذا المخطط.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram