 بغداد/ المدىحذر رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، الأستاذ فخري كريم في حديث متلفز لقناة الحرة -العراق من  الخروقات المستمرة للدستور التي تحدث باستمرار وخطورتها على العملية السياسية، منتقداً دور بعض قادة الكتل في تمرير بعض القضايا بسبب ما وصفه بالتواطؤات. وقال: اعتقد أن المتابع السياسي يستطيع ملاحظة مستوى الخروقات التي تحدث سواء في السلوك اليومي أو في القرارات أو في تلك الإجراءات والتدابير المناقضة لنصوص الدستور.
وأضاف، على سبيل المثال لا الحصر، إن رئيس الوزراء ومنذ الدورة السابقة هو من عيّن جميع الدرجات الخاصة وقادة الفرق والأجهزة الأمنية، ولم يجر تصويت مجلس النواب  عليها, وهذه مخالفة دستورية حيث إن الدستور منح رئيس الوزراء صلاحية التعيين بالوكالة ولكن لفترة محددة، وفي حال عدم التصويت عليهم يسقط حقه.وأكد أن هذا الدستور الذي استشهد في عملية الاستفتاء عليه العشرات والمئات الذين كانوا  ضحايا يوم الاستفتاء لا يحترم ولا في قضية من القضايا التي تطرح في البلد وان قادة الكتل  أصبحوا هم الدستور، فكيف يمكن أن تفهم أن طارق الهاشمي على  سبيل المثال في الفترة التي يقول فيها الدستور أن ليس هناك نائب لرئيس الجمهورية يمارس سلطة نائب رئيس الجمهورية ويتقاضى المرتب الذي خصص لعضو مجلس الرئاسة، أي بمعنى رئيس الجمهورية، ويتحرك في الدول الأخرى كنائب لرئيس الجمهورية ثم يطرح على البرلمان ولا يصوت عليه في المرة الأولى، وفي المرة الثانية يجري التجاوز على الدستور أيضا  ويطرح النواب الثلاثة في سلة واحدة فاسدة، هذه كلها خلاف الدستور، ولم يتوقف رئيس مجلس النواب ولا أي عضو من أعضاء مجلس النواب لكي يقول:  يا زملاء، يا أعضاء، السيد طارق الهاشمي مواطن وعليه دعوى لا تزال في المحكمة، كيف يمكن أن نصوت عليه؟ هم يعتبرون أن قادة الكتل فوق الدستور وعلى الرأي العام أن يتنبه إلى أن هؤلاء الذين انتخبهم  لا يحترمون إرادته. نص الحوار ص3