اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > 2756 مزوراً من كبار الموظفين لم يتخذ ضدهم أي إجراء..

2756 مزوراً من كبار الموظفين لم يتخذ ضدهم أي إجراء..

نشر في: 2 أغسطس, 2011: 09:55 م

بغداد/ سها الشيخلي قال علاء بنبرة يشوبها الحزن: زورت شهادة الدراسة الاعدادية لكي  اعمل في احدى الوزارات فقد كنت في حاجة ماسة الى التعيين ، الا انني اشعر الان بتأنيب الضمير كوني اخذت فرصة مواطن آخر  يمتلك شهادة حقيقية ، وهو بالتاكيد اكثر جدارة مني بشغل تلك الدرجة البسيطة ،
كما ان شعوري بالخوف اخذ يتفاقم بعد أن طرح الموضوع كقضية رأي عام في الصحافة ومن خلال منظمات المجتمع المدني والاوساط البرلمانية لغرض كشف المزورين ومحاسبتهم امام القضاء.. إلا انه استدرك قائلا: أن قانون العفو عن المزورين سوف يجري التعتيم عليه كما سمعنا .  التعليم العالي تعترف والنزاهةتـقـر بعشـرة آلاف شـهـادة مـزورة! كشف مكتب المفتش العام في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن أن عدد الوثائق الدراسية المزورة المكتشفة بلغ 4790 وثيقة ونحو 700 شهادة معادلة مزورة لغاية حزيران المنصرم ، فيما أعلن اعتماد إجراءات جديدة للحد من ظاهرة التزوير.وقال المفتش العام في الوزارة عبد المجيد الراوي في حديث صحفي:  إن المكتب مستمر بعمليات تدقيق الوثائق والشهادات الدراسية الصادرة من داخل البلاد أو خارجها لكشف حالات التزوير والحد منها، وكشف إن العدد الإجمالي للوثائق الدراسية التي قدمها الطلبة للقبول في الكليات والمعاهد بلغت 4790 وثيقة مزورة، فيما بلغت الوثائق المزورة المقدمة لأغراض التعيين 1898 وثيقة لغاية الثلاثين من أيلول الماضي،وأشار الى إن هناك الآلاف من الطلبة مشكوك بصحة صدور وثائقهم الدراسية" ولفت الى انه تم الكشف عن تقديم احد موظفي مكتب المفتش العام وموظف آخر في مكتب الوكيل العلمي للوزارة شهادتين مزورتين.. وان من بين 44 شهادة معادلة صادرة من دولة قطر تبين إن 41 شهادة مزورة وثلاثاً صحيحة، فيما بلغت نسبة التزوير في الشهادات الصادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما يقرب من 99 بالمائة.". وقالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان الوزارة اعتمدت نظاما الكترونيا للكشف عن شهادات الطلبة المزورة، وأن الوزارة ستتخذ “إجراءات صارمة بحق الطلبة المتورطين بالتزوير”، مبينة أن الطالب الذي تثبت عليه قضية تزوير شهادته سيفصل ويحال إلى القضاء ويحال الموظفون المزورون الى لجنة النزاهة.وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق  عبد ذياب العجيلي قد صرح (يوم 22/2/2009) أنه تم رصد 1393 شهادة مزورة للعام الدراسي 2006-2007 و1374 للعام الدراسي 2007- 2008- و75 للعام، 2008-2009، منوها إلى أن العمل يتواصل لتدقيق شهادات الطلبة وكشف أية حالة تزوير أو تلاعب فيها.وبحسب الوزير فإن الحصة الأكبر من الشهادات المزورة المكتشفة كانت من نصيب الجامعة المستنصرية ببغداد وبواقع 228 شهادة.وأخيرا كشفت  هيئة النزاهة  أرقاما مخيفة عن حجم التزوير الحاصل في الدولة العراقية ما يعني أن هناك كارثة  ساحقة ستحدث مستقبلا بعد أن همش أصحاب الشهادات العالية والمتفوقون من الطلبة وهجر الملايين منهم في زمن النظام السابق والعهد الجديد ولا زالوا في المهاجر يعانون شظف العيش ومآسي الغربة في الوقت الذي يتمتع الجهلة والمزورين بخيرات العراق، وتوقعت الهيئة  أن تصل أعداد أسماء مزوري الشهادات   الى عشرة آلاف اسم، وأشارت  الهيئة من انها   ستقوم بالتحقيق الأولي في قضية ضبط عشرة ألاف شهادة مزورة أخرى فيما لا تزال عشرات الآلاف من الشهادات المزورة لم تمتد لها يد ومزوريها وصلوا الى مناصب رفيعة.ومن حق المواطن  أن يتساءل ما الإجراءات المتخذة بحق المزورين وهل جرت محاسبتهم عن جريمتهم هذه واستيفاء ما حصلوا عليه من رواتب وامتيازات من دون وجه حق ؟ ولماذا السكوت عنهم والتجاوز على القانون الذي أقرت نصوصه العقوبات الرادعة لهؤلاء،هل هي محاولة لابتذال أصحاب الشهادات العلمية حتى(يتساوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ويصبح الأصيل والدخيل سواسية ولا يعلم أحد من صاحب الشهادة الحقيقية أو الشهادة المزورةأم أن الأمر يهدف  إلى مسخ الشهادة  العلمية والاعتماد على المزورين والمحتالين في بناء دولة المؤسسات في العراق الجديد؟! قـانــون الـعـفــو: حــمــايــة للـمـنــاصـب الـعـلـيـا يؤكد المحامي خليل الطحان ان الحكومة في طريقها إلى إصدار تشريع قانون العفو عن مزوري الشهادات الدراسية من اجل حماية اصحاب المناصب العليا الذين شغلوا تلك المناصب عن طريق التزوير ، كما عمدت جهات عديدة الى ايقاف التعقيبات القانونية عن كبار الضباط والموظفين والوزراء ووكلاء الوزارت واعضاء مجالس في المحافظات ومستشارين الذين حصل بعض منهم على شهادات من جامعات غير معترف بها ، كما افاد بعض المستشارين في سفاراتنا في الخارج الى ان هناك اطرافا سياسية سبق وان طلبت منهم تصديق شهادات تخرج من جامعات غير معترف بها او جامعات غير موجودة ، كما اشار الدكتور ابراهيم الموسوي المستشار الثقافي العراقي في لندن لاحدى الصحف المحلية ، او تم ختم الشهادات باختام مزورة ولا زال هؤلاء يعملون بكل امتيازات تلك الشهادات المزورة من رواتب ومخ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram