عن: نيويورك تايمز أعلن معرض "فرير" للفنون عن مصدر رقمي 3- د جديد سيساعد طلاب العلم و غيرهم في معرفة المزيد عن الشرق الأدنى القديم من خلال مجموعة فريدة من رقاقات الورق المضغوط . هذا المصدر يوفر الدخول الى مجموعة أرشيف مواقع الشرق الأدنى القديم، يحوي معرض فرير للفنون مجموعة مهمة مؤلفة من 393 رقاقة و هي الأكبر حجما عن العراق و إيران .
الرقاقة هي سلسلة من القطع الورقية بشكل طبقات فوق بعضها و مبللة قليلا ليسهل استخدامها . هذه المادة مضغوطة على مخطوطات التماثيل و النصب القديمة مما يشكل رقاقة ورقية تستنسخ المخطوطة بصورة سلبية ذات 3 أبعاد . المخطوطات المستنسخة غالبا ما كانت تحفر على المعابد و مباني المدينة و التماثيل لتسجيل و تخليد الانتصارات في المعارك او انساب الملوك . المواد المستعملة لعمل الرقائق تمتد من الورق ذي النوعية العالية الجودة الى الاوراق المستخدمة لصنع السيكائر . بمرور الزمن انتقلت الرقائق حول العالم و تم خزنها في ظروف اقل من الجيدة مما اثر عليها كثيرا . تحتوي الرقائق على مخطوطات عربية و فارسية و كتابات مسمارية من مواقع بسطام ، اصفهان ، الري ، سامراء ، شيراز ، سنغور ، طاق بستان ، توز ، سربول ، باسارغادا ، بيرسيبولس ، نقش رستم ، و بايكولي. هذه الرقاقات كانت مفيدة جدا لطلبة العلم في الوصول الى المعلومات التي لم تكن متوفرة من قبل . كان الخزن هو الخطوة الرئيسية الاولى في الاستعداد لمشروع التصوير الرقمي الكبير . على مدى ثلاثة اشهر قام احد المتدربين باجراء الخزن مع ملاحظة الظروف المادية للرسوم و الخرائط و الرقاقات في المجموعة . بهذا الخزن الاولي تمكنت ان استشف : كم رقاقة لدينا ، من اية مواقع ، بأية لغة ، و بأية أبعاد . و قد أجرت الشركة اختبار اولي لفحص امكانية التطبيق باستخدام جهاز تصوير و استراتيجيات متعددة الابعاد . و اظهر تصوير التحويل الانعكاسي بحوثا عالية القيمة لطبيعة و جودة الرقاقات . في عام 2010 استلمت الشركة منحة من معهد سميثسون للمساعدة في حفظ الرقاقات و معلومات 3- د التي تحتويها . سيؤدي المشروع الى خلق بديل للحفظ الرقمي لكل رقاقة موجودة عن طريق مشروع تصوير الرقاقة . الجزء الأول من المشروع هو إمكانية تطبيق رزم و نقل الرقاقات بأمان الى ماريلاند لغرض التصوير . تختلف الرقاقات في مستويات الثبات المادي بسبب المواد المستخدمة و ظروف الخزن السابقة . الصعوبة الجديدة كانت الأحجام المختلفة للرقاقات ، فالعديد منها كانت أطول و أوسع من صورة الجدول . و بعد الاتصال بقسم الحفظ استقر الرأي على رزم الرقاقات في أكياس سوداء خاصة بالمتحف ، موضوعة في فولدرات و مغلفة بوثائر رغوية . كان الناتج النهائي هو جمع كل صور الرقاقات في مصدر شبكة سهل الاستعمال . كل موقع مذكور على جهة اليمين ، و يسمح بتقسيم الموقع الى اقسام اكثر حسب الخط و اللغة . بعد اختيار الخط يتم عرض كافة الرقاقات لتلك المنطقة مع سجلات تحتوي كافة المعلومات المعروفة عن الرقاقة المختارة . بالاضافة الى حماية الرقاقات من الاضرار الاخرى ، فان هذه التقنية تسمح للمستخدم باستخدام الصورة يدويا و تقوية امكانية قراءة الرقاقة . و سيتمكن طلبة العلم من العثور على معلومات فكرية و مادية لم تكن موجودة من قبل او انها كانت مفقودة . و هذا سيسمح للباحثين بمعرفة المزيد من خلال الصور الرقمية اكثر مما كانوا يعرفونه من خلال الشكل المادي . هذه الصور توفر دخولا غير مسبوق الى التواريخ القديمة جدا المستلمة من مهد الحضارة و ايصالها الى بيوت الطلبة و الباحثين . ترجمة عبدالخالق علي
معرض "فرير": ترقيم يسهل عرض المخطوطات القديمة
نشر في: 2 أغسطس, 2011: 10:46 م