عن : واشنطن بوست كان يوم الاثنين لاهباً اضطر الحكومة إلى إعلان عطلة رسمية وغلق الدوائر الحكومية. بدأت الأخبار التلفزيونية تعلن غلق الدوائر منذ ليلة الأحد، في الوقت الذي أعلنت فيه الأخبار الاميركية تساقط ثلوج في الأيام القادمة. شمل غلق الدوائر الحكومية منطقة بغداد و ديالى و كافة المحافظات الجنوبية، بينما بقيت المكاتب الحكومية في إقليم كردستان مفتوحة بسبب درجات الحرارة المنخفضة و توفر الطاقة الكهربائية.
ويقول المواطنون و المسؤولون بأنهم لم يشهدوا غلق الدوائر الحكومية من قبل بسبب درجات الحرارة المفرطة، المدارس لم تتأثر بذلك لكونها تتمتع بالعطلة الصيفية. يقول المواطنون إنهم في بعض الأحيان يصارعون الحرارة و نقص الكهرباء عن طريق النوم وهم نصف عراة في مسابح مطاطية موجودة في غرف نومهم، كما ألقت درجات الحرارة العالية يوم الاثنين بثقلها على الطاقة الكهربائية الهشة أصلاً. بعض محطات الوقود في بغداد أعلنت عن نقص في الوقود ما يعني أن المواطنين لم يحصلوا على الوقود اللازم لتشغيل مولداتهم المنزلية، ارتفاع الأسعار في مضخات بغداد اجبر المستهلكين على دفع 18 دولارا للحصول على 20 لترا من الوقود و هو ضعف السعر الطبيعي. من جانب آخر صرح رئيس دائرة البيئة السيد سلام سليمان بان درجات الحرارة ستستمر فوق 50 درجة مئوية حتى يوم الخميس قبل أن تعود إلى المستوى الطبيعي و هو 45 مئوية.و رغم غلق الدوائر الحكومية فقد استمر البرلمان –الذي يمتلك مكيفات هواء ممتازة – بجلسة يوم الاثنين. لقد صار النقص في الطاقة الكهربائية قضية سياسية متفجرة، فوسط الاحتجاجات التي تكتسح العالم العربي تركز احتجاجات العراق على ضعف الخدمات العامة خاصة نقص الطاقة الكهربائية. و مع إنفاق مليارات الدولارات من قبل الولايات المتحدة و العراق على قطاع الكهرباء فان المواطنين يلقون باللوم على الفساد و عدم كفاءة المسؤولين في هذا القطاع. يقول المسؤولون إن الكهرباء تتوفر بمعدل ثماني ساعات يوميا للمواطنين و أن توفيرها بشكل كامل سيستغرق بضع سنوات، في الواقع إن اغلب المواطنين يتلقون أربع أو خمس ساعات من الكهرباء في اليوم تتخللها بعض الانقطاعات. و من اجل المساعدة في تجاوز النقص في الطاقة هذا الصيف، فقد قامت الحكومة بتنفيذ برنامج لتجهيز أصحاب المولدات الأهلية بوقود الديزل مقابل تخفيض الأسعار المستلمة من المواطنين. لكن بدلا من ذلك، فقد اشتكى العديد من أصحاب المولدات بأنهم لم يتسلموا حصتهم من الوقود و بأنهم يشترونه من السوق السوداء مما يزيد من أسعار تزويد الكهرباء، كما ان الحرارة سببت عطلات ميكانيكية في المولدات . صباح منصور ، عضو لجنة النزاهة الحكومية لمحاربة الفساد ، رحب بيوم العطلة لكنه اشتكى من عطل مولدته المنزلية إضافة إلى مولدة المنطقة، قائلا " لقد أمضيت الوقت بالانتقال من غرفة إلى أخرى، و إلى المطبخ لمراقبة زوجتي و هي تطبخ ثم إلى صاحب المولدة المنشغل بتصليحها". ترجمة: المدى
العراقيون يقضون إجازة "الحر" في المسابح المطاطية
نشر في: 3 أغسطس, 2011: 12:08 ص