فخري كريم (2-2) دعا رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون الأستاذ فخري كريم قادة البلد إلى استلهام الدروس والعبر من تجارب البلدان الأخرى، واعتماد ثقافة ديمقراطية بدلاً من تلك المستندة إلى أساليب القمع والمطاردة في التعامل مع المتظاهرين، مشدداً على أن الدستور والقانون سيلاحق مستقبل
اً كل أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء في هذا العهد.وأكد في الجزء الثاني من حديثه المتلفز مع قناة "الحرة-عراق" ضرورة أن يبادر مجلس القضاء الأعلى لاتخاذ القرار المناسب إزاء الخروقات للدستور، داعياً إلى استفتاء شعبي في الشارع بشأن هذه الخروقات التي تحدث باستمرار. وبشأن دور المرجعية قال الأستاذ فخري كريم، أنا أتشرف بأخذ رأي المرجعية التي كنا نحذر منها لكنها أكثـر تقدماً بالوطنية أشواطاً من قادة البلد وتتفهم ماذا يجري في البلد. في ما يأتي الجزء الثاني من الحوار: المقدم: الكثير يتحدثون عن عدم استقلال القضاء ولم يقدم احد أدلة عن عدم استقلاله؟فخري كريم: دعني أخبرك أن رئيس مجلس القضاء الآن على المحك، ومجلس القضاء على المحك، هل هم سيؤكدون حرمة هذه السلطة التي بدونها لا يمكن أبداً أن نتحدث لا عن بناء ديمقراطي ولا عن دولة ديمقراطية ولا عن حق المواطنة، إذا لم يتخذوا القرار المناسب إزاء الخروقات للدستور والخروقات الواضحة التي يستطيع أي مواطن في الشارع أن يقول هذا خرق، وبإمكان "الحرة" أن تجري استفتاءً في الشارع، وتطرح على الناس، المواد، هل هذا خرق للدستور أم لا؟ إذا لم يتخذوا موقفاً عند ذاك سأتولى هذا الملف أيضاً، وعلى السادة في مجلس القضاء أن يتأكدوا بأنني سأتصدى لأي خرق في الدستور مع إنني مواطن عادي ولكن لي حق المواطنة ومن هذا المنطلق ألاحق هذه الظواهر. المقدم: أستاذ دعني أخبرك بما يقولونه، يتحدثون عن أن المسألة لا تتعلق بالمواطنة، ويقولون لان فخري كريم كان له دور أساسي في مبادرة رئيس إقليم كردستان، فانه كان يطمح إلى أن يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية ولما حرم من هذا المنصب استهدف السيد طارق الهاشمي.فخري كريم: دعني أخبرك شيئاً، لأول مرة سأكشف هذا الحقيقة، أولا أنا منذ 10 سنوات عندما كنت احد قادة الحزب الشيوعي قلت أمام رفاقي أنني لن أكون في أي مركز قيادي، طبعا لم يكن في بالنا الدولة، واعتقد أن التعهد الأول قد حققته ولم اخرج في أي مركز قيادي. ثانيا اطمئن جميع السياسيين وجميع قادة البلد انه حتى إذا كان لدي مثل هذا الطموح فانه يشرفني أن أبقى على هذا الكرسي الذي لا يستطيع أي احد من هؤلاء أن يزيحني عنه، انه كرسي متواضع، هناك كرسي في مكان آخر أن اكتب عليه. أنا لست مستعداً أن استبدل هذا الكرسي بأي كرسي آخر. عندما بلغت السابعة عشرة وحتى قبلها أبعدت من مدينتي واضطررت أن اترك الدراسة في بغداد وانتظرت 3 سنوات حتى استطيع أن احصل على نقل أوراق نقل الشهادة من مدينتي إلى مدينة بغداد حينما وصلت هذه الأوراق كنت قد دخلت السجن ولم أخرج إلا بعد 10 سنوات، وبالتالي حرمت من الدراسة ولم استطع أن احصل إلا على الشهادة الابتدائية ووصلت إلى الصف الثالث المتوسط ثم ذهبت إلى موسكو ودرست في المدرسة الحزبية العليا، ولكن لم آخذ شهادة وبالتالي أنا لا امتلك مؤهلات رئيس الوزراء ولا وزير. المقدم: كيف ترد على من يقول إن فخري كريم استغل منصبه ككبير مستشاري رئيس الجمهورية، ووزع المنافع الاجتماعية على المنظمات الاجتماعية ومثقفين مقربين، و ربما استخدم هذا المال لمراعاة مثقفين مقربين أو شراء ذمم؟فخري كريم: أنت تعرف وأوراق الرئاسة موجودة، وبإمكان الرقابة المالية أن تذهب وترى ماذا تسلمت من الرئاسة، أنا ليس لدي لا راتب ولا مخصصات ولا شيء آخر من الرئاسة وجميع الإعانات كانت تقدم عن طريق المنظمات الثقافية من دون أن اعرف أي واحدة منها وكانت تنشر الأسماء في الجريدة ويأتون ليأخذوا الرواتب. المقدم: محاباة لبعض الشخصيات؟فخري كريم: أولاً الذين كانوا يرشحون هؤلاء، هم المنظمات كاتحاد الأدباء والفنانين ولم أكن معنيا بترشيح هؤلاء واغلب الشخصيات التي جرى مساعدتها هي علامات البلد، أما إني استغللت، فهذا كلام غير صحيح والرقابة تستطيع أن تتحقق. المقدم: يعاتب محافظ بغداد فخري كريم ويقول له، أنت شننت حملة يا فخري كريم على موضوع الحريات وكان الموضوع طبيعيا، لكن لماذا تستهدفني شخصيا وتدعي بان ابن أختي متهم بقضية، وباني لم أسلمه للقضاء وعلى هذا الأساس رفع هو قضية عليك.؟فخري كريم: أولا هجومي كان على رئيس مجلس محافظة بغداد، فخامة رئيس مجلس بغداد، لأنه يقول إن مستواي كمستوى رئيس الجمهورية وأنا أقول عيب على هذه الدولة أن يبقى هذا الرجل في منصبه ثانيا، بالنسبة لمحافظ بغداد أنا لم أشن هجوما عليه ولم أتحدث عن هذه القضية ألا انه نعم هو يغطي على احد أقربائه ولا يسلمه للقضاء وهو متهم من قبل النزاهة وعلى رئيس الوزراء أن يلاحق هذه القضية إذا كان فعلا جادا في محاربة الفساد. المقدم: هو طبعا يشير إلى المدى وتعرف بأنهم يعتبرون أنه خطاب المدى.فخري كريم: ليرد على هذا الخبر وسأنشر الرد في الصفحة الأولى.
فخـري كريـم يدعو القادة إلى الاعتبار من تجارب البلدان الأخرى
نشر في: 3 أغسطس, 2011: 12:16 ص