إكرام زين العابدينمأزق كبير يواجهه القائمون على اتحادنا الكروي وهو يستعد لتسمية مدرب جديد لمنتخبنا الوطني بكرة القدم قبل مواحهة الاردن في بداية مشواره بتصفيات كأس العالم خلفاً للمدرب الالماني سيدكا الذي غادر بلادنا بعد نهاية عقده الذي استمر لمدة سنة لم تكن مثمرة ، بل انها سنة سيئة وسلبية عاشتها كرتنا وتسبب في تراجعها على كل المستويات العربية والاقليمية والآسيوية .
مازالت تناقضات عمل الاتحاد تلقي بظلالها على منتخباتنا الوطنية اضافة الى التخبطات والتأجيلات المستمرة لمباريات دوري النخبة التي تسببت باجهاد اغلب اللاعبين من خلال استمرار الدوري بأجواء غير طبيعية وحارة نتيجة محاولة انهاء الموسم منتصف آب الحالي وسينعكس ذلك سلبيا على منتخبينا الوطني والاولمبي اللذين تنتظرهما مباريات مهمة في ايلول المقبل .اما موضوع تسمية المدرب الجديد فانه في علم الغيب لأن الاتحاد الموقر يوهم الآخرين بانه فاتح مدربين عالميين لاستلام مهمة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2011 (منهم البرازيليان زيكو ولازوروني والهولندي فاندرليم) علما بان الجميع يدرك جيدا بان هذا الامر لم يحدث، لأنه يحتاج إلى اكثر من شهر لاتمامه من خلال المخاطبات والمراسلات بين الطرفين ، لان المنتخب لن ينتظر، لأنه سيلعب مباراته الاولى بعد اربعة اسابيع امام الاردن في أربيل .اكدت تصريحات النائب الاول لرئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود بأن مراحل التعاقد مع المدرب المحترف في قطر عدنان درجال وصلت الى مراحل متقدمة وهو امر ايجابي وجيد لاننا بحاجة الى مدرب بكفاءة وصرامة وخبرة درجال ، وسيكون عاملاً ايجابياً في هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب ان نعيد لحمة المنتخب التي بعثرها سيدكا من خلال جهله باسلوب التعامل مع نفسية اللاعب العراقي التي سيعمل درجال على اعادة توحيد صفوف المنتخب من خلال عودة المبعدين الذين يشكلون بلا شك أعمدة مهمة .على اتحادنا الكروي الذي انتخب خلال الاشهر الاخيرة ان يحسم هذا الملف قبل بداية الاسبوع المقبل أن يسمي درجال او احد المدربين المحليين الذين يملكون خبرة في مثل هذه الحالات الطارئة، لأن الوقت يمضي سريعا . وبالتأكيد ان الملاك التدريبي الجديد سيواجه صعوبة في تنفيذ منهاجه التدريبي وفي ايصال افكاره الى اللاعبين ، لكن شرف تدريب منتخبنا الوطني سيجعلهم افضل من المدرب الاجنبي في هذه المرحلة، لأنهم يعرفون جيدا نفسية لاعبينا وهم على استعداد لتمضية الليل والنهار في إعداد اللاعبين وإيصالهم للجاهزية المطلوبة وتحقيق النتائج الايجابية وعبور هذه التضفيات التي ستستمر لمدة أربعة أشهر وسيلاعب خلالها منتخبات الاردن وسنغافورة والصين ذهابا وايابا .إن مهمة تجميع كل لاعبي المنتخب في هذه المرحلة عملية صعبة خاصة التحاق المحترفين المرتبطين بعقود مع انديتهم التي لا تسمح لهم في التواجد إلا قبل 48 ساعة من المباريات الرسمية او التي تقام في ايام (فيفا).لذلك على المدرب الجديد إعداد مجموعة اللاعبين المحترفين غير المرتبطين بعقود مع الاندية حاليا مثل قصي منير وباسم عباس ومصطفى كريم المتواجدين في بغداد والمحافظات ، اضافة الى لاعبي الدوري المحلي الذين تم استدعاؤم للمنتخب وبعض الاسماء التي من الممكن ان تشكل اضافة الى تشكيلة منتخبينا الوطني والاولمبي وايصالهم الى الجاهزية المقنعة وايجاد عنصر الانسجام والتفاهم بينهم . على الاتحاد ان يهيىء لهم مباريات تجريبية محلية مع منتخب الشباب او اندية الزوراء وأربيل لكشف مكامن القوة والضعف بالفريق خاصة وان المدرب بحاجة دائما الى لعب المباريات واخذ تصور كامل عن لاعبيه وفريقه.
فـي المرمى: درجال.. المدرب المطلوب
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 3 أغسطس, 2011: 08:53 م