 متابعة/ المدىاتهمت النائبة عن كتلة الأحرار مها الدوري وزير التربية السابق،  نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ومجلس الوزراء بهدر اكثر من 300 مليار دينار عراقي في هياكل المدارس الحديدية. موضحة ان دولة  القانون وقفت بالضد من كشف الفساد وافشلت مشروع التصويت على صفقة توقيع الهياكل الحديدية بالرغم من احتمال وقوع كارثة إنسانية في حال بناء هذه المدارس.
وقالت الدوري في تصريح لها ان "الحزبية والمنسوبية ادت الى افشال التصويت على الفساد في هياكل المدارس والتستر على الرؤوس الكبيرة التي كانت وراء توقيع عقود المدارس الحديدية"واشارت النائبة عن كتلة الأحرار الى انها طالبت بتشكيل لجنة تحقيقية بعد ورود معلومات عن محاولة اعادة بناء المدارس في الوقت الذي انتهت مهمة الوزارة السابقة".وأشارت الدوري إلى أن "إعادة بناء مدارس الهياكل الحديدية كان سيتسبب في كارثة إنسانية لوجود خلل في الأعمدة الحديدية ولأنها كانت آيلة إلى السقوط".واضافت انها سلمت الملفات المتوفرة لديها عن الموضوع إلى لجنة النزاهة في البرلمان التي بدورها سلمتها إلى هيئة النزاهة".وبينت النائبة عن كتلة الأحرار أن "لجنة النزاهة تقوم الآن بإجراء تحقيق مع الاشخاص الذين لهم علاقة بالتوقيع على عقود الهياكل الحديدية وعن الهدر في المال العام".وكانت لجنة النزاهة البرلمانية قد كشفت منتصف تموز الماضي عن صدور مذكرة استقدام بحق مدير العقود في وزارة التربية إلى المحكمة الجنائية، فضلا عن مذكرات أمر إلقاء القبض على 17 موظفا على خلفية ملف مشروع مدارس الهياكل الحديدية".يذكر أن وزارة التربية قد منحت 50 مليار دينار كسلفة لشركة إيرانية لبناء 200 مدرسة حديدية تتجاوز كلفة المشروع 280 مليار دينار عراقي إلا أنها فشلت في انجاز المشروع بالصورة النهائية بسبب خلافاتها المادية مع المقاولين العراقيين والذين وصل عددهم إلى 18 مقاولاً اغلبهم يملكون شركات من أصناف الدرجة الأولى".