متابعة/ المدى بعد ساعات من تخويل قمة سياسيّة لقادة الكتل العراقيّة له، باشر المالكي مشاورات مع كبار مساعديه لتشكيل الوفد العراقي المفاوض مع القوات الأميركية حول ترتيب بقاء مدربين اميركيين لن يتجاوز عددهم 15 ألفا، بأي حال لتدريب القوات العراقية وإعدادها لاستخدام أسلحة جديدة
سيتعاقد على شرائها العراق من مصادر عدة بينها طائرات أف 16 الاميركية المقاتلة المتطورة. وأبلغ مصدر عراقي مطلع "إيلاف" ان الوفد العراقي سيضم ممثلين عن وزارات الدفاع والداخلية والخارجية اضافة الى خبراء قانونيين فيما سيكون الوفد الاميركي ممثلا للجيش الاميركي في العراق، ومختصين في السفارة الاميركية في بغداد. وأوضح ان المفاوضات سيقودها في البداية المالكي عن الجانب العراقي وفيما يترأس الجانب الاميركي قائد القوات في العراق الجنرال لويد أوستن.. ثم يترك للخبراء الاتفاق على التفاصيل. وكان زعماء الكتل السياسية العراقية قد اتفقوا خلال اجتماع الثلاثاء الماضي على حاجة العراق الى وجود مدربين اميركيين للقوات العراقية وتكليف الحكومة بشأن إجراء محادثات تتصل بالاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة لجهة إبقاء قوات أميركية لاغراض التدريب. وقال بيان صدر في ختام الاجتماع إن القادة السياسيين في العراق اتفقوا على تكليف الحكومة برئاسة المالكي، ببدء المحادثات مع الجانب الأميركي تتعلق بمسائل التدريب في إطار اتفاقية الإطار الإستراتيجي لحاجة العراق للتدريب. الإبقاء على المدربين لمدة سنتينوأوضح ان هذه المفاوضات لن تستمر طويلا حيث ان الجانب الاميركي يضغط باتجاه أتفاق سريع يتيح للقوات الاميركية معرفة اعداد افرادها الذين سيغادرون العراق بنهاية العام الحالي وعدد المدربين الين سيبقون بعد هذا الموعد وهو التاريخ المحدد في الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين أواخر عام 2008 حيث ما يزال هناك في العراق حوالي 47 الف عسكري اميركي. واشار الى ان الاتجاه يسير نحو اتفاق بابقاء هؤلاء المدربين في العراق لمدة سنتين حيث سيتم نشرهم في تسع قواعد عسكرية بأنحاء البلاد وستكون مهمتهم تقديم الاسناد الجوي وتدريب القوات العراقية على الاسلحة و لن تكون مرخصة للقيام بعمليات عسكرية او عمليات قصف جوي الا بتنسيق تام مع السلطات العراقية. واضاف المصدر ان الوجود الاميركي المقترح على الاراضي العراقية الذي ستدور حوله المفاوضات سيكون على الشكل التالي: البصرة: ويكون موقع للقنصلية المؤقتة بمساحة 40.82 هكتار بالقرب من مطار البصرة وفي موقع البصرة للطيران بمساحة (14.78) هكتار داخل مطار البصرة.كركوك: يكون مكتب فرع السفارة بمساحة 33.88 هكتار بالقرب من مطار كركوك.الموصل: يكون فرع السفارة بمساحة 41,69 هكتار بالقرب من مطار الموصل.وتنص الاتفاقية على أن تكون في بغداد منشأة لتدريب الشرطة بمساحة 24.91 هكتار بالقرب من كلية الشرطة ووزارة الداخلية إضافة الى موقع بغداد للطيران بمساحة 247.07 هكتار داخل مطار بغداد وكذلك ساحة 61.7 هكتار تقع داخل المنطقة الحكومية الخضراء وتكون منشأة لدعم السفارة. وفي اقليم كردستان تكون في أربيل منشأة دعم للقنصلية هناك بمساحة 108,53 هكتار بالقرب من مطار أربيل إضافة الى موقع أربيل للطيران بمساحة 99.9 هكتار داخل هذا المطار.يذكر ان الهكتار يساوي عشرة آلاف متر مربع وأن تلك المساحات الشاسعة التي سيشغلها الأميركان ستكون مصانة ومؤمنة بموجب الاتفاقية وأن تتعهد وزارة الخارجية العراقية بتنفيذ فقرات ما ورد فيها وتمكين السفارة الاميركية الحصول عليها وتثبيتها في دوائر العقارات حتى تضمن عدم أدعاء أية جهة عراقية أو مواطن عراقي بعائدية تلك الأرض اليه.وكانت القوات الاميركية المقاتلة قد انسحبت بموجب الاتفاقية الامنية بين البلدين من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران (يونيو) عام 2009. ومن المقرر ان تغادر القوات الاميركية وعددها حوالي 47 الف عسكري العراق آخر كانون الاول (ديسمبر) المقبل وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن. ضغط أميركيفمنذ أشهر ومسؤولون كبار في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" يطالبون الحكومة العراقية باتخاذ قرار بشأن الوجود العسكري الاميركي. وخلال زيارته الى بغداد مطلع الاسبوع الحالي دعا رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الادميرال مايكل مولن عقب مباحثات منفصلة مع طالباني والمالكي الحكومة العراقية الى الاسراع في اتخاذ موقف من مسألة انسحاب القوات الاميركية والدفع نحو موافقة البرلمان على منح الجنود الاميركيين حصانة ضد المحاكمات.وقال مولن ان المالكي وطالباني "يدركان اهمية اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة بسرعة". وأضاف "نحتاج الى قرار الآن هناك محادثات جارية وآمل أن يتم التوصل الى هذا القرار بسرعة حتى تجري القيادة العراقية مفاوضات مع الولايات المتحدة". الا انه شدد على ان "هناك تحديات سياسية كبيرة مرتبطة بمسار التوصل الى هذا القرار". واضاف مولن "نحتاج الى قرار الآن هناك محادثات جارية وآمل ان يتم التوصل الى هذا القرار بسرعة
اتجاه لإبقاء بين 10 - 15 ألف متدرب أميركي وتسع قواعد عسكرية
نشر في: 4 أغسطس, 2011: 05:24 م