اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الجيش يفرض إجراءات مشددة على منطقة الغزالية

الجيش يفرض إجراءات مشددة على منطقة الغزالية

نشر في: 4 أغسطس, 2011: 05:26 م

متابعة/ المدى أفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس الخميس، بأن القوات الأمنية فرضت إجراءات أمنية مشددة في منطقة الغزالية غرب بغداد، على خلفية الاشتباكات التي حدثت أمس بين مسلحين وعناصر الجيش العراقي.ونقلت وكالة السومرية نيوز عن المصدر قوله"،
 أن "قوة من الجيش طوقت، صباح الخميس، منطقة الغزالية غرب بغداد، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها بعد إغلاق منافذها، كما بدأت بحملة دهم وتفتيش فيها". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هذه الإجراءات تم اتخاذها على خلفية الاشتباكات التي حدثت أمس بين مسلحين مجهولين وعناصر في الجيش العراقي". وكان المصدر ذاته أفاد في بادئ الأمر، بأن جندياً ومسلحاً قتلا فيما أصيب عنصران من الجيش أحدهما ضابط برتبة نقيب باشتباك بين دورية للجيش ومسلحين غرب بغداد.وقال المصدر إن "مسلحين مجهولين اشتبكوا، في ساعة متقدمة من ليل أمس، مع دورية للجيش العراقي في منطقة الغزالية غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة بينهم ضابط برتبة نقيب"، مبيناً أن "عناصر الجيش تمكنوا من قتل أحد المسلحين خلال الاشتباك".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت جثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي والجريحين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش بحثاً عن منفذي الهجوم".وشهدت بغداد، أمس الأول، مقتل اثنين من حراس دائرة الإصلاح في سجن تسفيرات الرصافة شرق بغداد، بتفجير عبوة ناسفة عند بوابة مكتب المدير العام، فيما عثر على جثة عميد ركن منتسب لوزارة الدفاع قتل طعناً بسكين داخل منزله في منطقة شارع فلسطين شرق بغداد.من جهتها رفضت عمليات بغداد، أمس الخميس، التعليق حول الإجراءات التي اتخذتها قوات الجيش في منطقة الغزالية. يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات الأخرى تشهد منذ شهر آذار الماضي تصعيداً بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون، بمن في ذلك من قضوا بأسلحة كاتمة، في وقت ينتظر فيه العراقيون حل الخلافات السياسية واكتمال تشكيل الحكومة المتمثل ببقاء الوزارات الأمنية شاغرة.وتشكل الأجواء الأمنية في أحياء بغداد إحدى التحديات التي تواجه الحكومة بعد الانسحاب الاميركي والذي من المقرر أن يكون نهاية العام الحالي. الصحوات، من جانبها، رحبت ببقاء بعض القوات الاميركية، وذلك لعدم جاهزية القوات العراقية.ويقول مستشار الصحوات أبو عزام التميمي "بالرغم من إنني اشكك بالرحيل الكامل للقوات الاميركية، ولكن مع افتراض الأمر فهو سلبي، ولازالت هناك فجوات بين القوات الأمنية من جهة، وسكان المناطق من جهة أخرى". ويصف مستشار الصحوات في اتصال هاتفي سابق مع "المدى" الإبقاء على الاميركان في بغداد بالمفيد، مستدركا بالقول "يجب أن يكون العدد محدوداً جدا على قدر الحاجة، وان يعملوا تحت إمرة العراقيين وتوجيهاتهم وبشكل كامل"، محذرا من خروج القوات الاميركية الكامل من بغداد في ظل الظرف الراهن والذي من شأنه إثارة أعمال العنف مرة أخرى تحت أي مبرر.  وبالرغم من ذلك إلا أن التميمي يؤكد تضاؤل الوجود الاميركي في مناطق بغداد وان القوات الأمنية العراقية هي المنتشرة بشكل فعلي فيها، ويقول "إن من يقوم بالعمليات في جميع أحياء بغداد هم الشرطة والجيش، أما الاميركان فأنحسر دورهم إلى حد كبير وهم يسندون العراقيين ويدربونهم فحسب".القيادي في جبهة الحوار محمد سلمان يؤكد في تصريح سابق  لـ"المدى" أن الطريق الأمثل لإحداث استقرار امني يكون من خلال التغييرات على مستوى القيادات الأمنية باتجاه التوازن، إلا انه شدد على وجود مفاوضات بدأت تأتي بثمارها بين التحالف الوطني والعراقية بخصوص التوازن في الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أنه "سواء إن كان الخروج الاميركي نهاية العام أو بعد سنوات فيجب إحداث التوازن وفي حال عدم حدوثه ستتجدد المطالبات بالأقاليم، الأمر الذي يؤدي إلى تشظية العراق وتقسميه".بالمقابل يؤكد ائتلاف دولة القانون وجود مناطق في بغداد لا تزال تعتبر نفسها أنها فوق القانون، الأمر الذي سوف ينتهي مع الانسحاب الاميركي، داعيا المواطنين هناك إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية من اجل حماية بغداد من العناصر الإرهابية والميليشيات التي لازالت تنشط في بعض أحياء العاصمة.ويتهم القيادي في دولة القانون سعد المطلبي في اتصال هاتفي سابق مع "المدى"، جهات سياسية لم يسمها بالسيطرة على بعض المناطق ومصادرة أصوات سكانها وتجنيدها لمصلحتها ومن ثم التعاون مع القوى الإرهابية من اجل زعزعة امن العاصمة، ويتابع "هذه الجهات السياسية مع التنظيمات الإرهابية عملت على إخراج مناطق كثيرة في العاصمة من سلطة القانون وبدأت تتحكم فيها بمفردها"، ويحذر المطلبي من "أن هذا الأمر لن يستمر، وان الحكومة ستضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه لزعزعة الأمن وإقامة الاضطراب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram