شكا الكثير من أندية المحافظات الضائقة المالية وقلة الدعم الممنوح من قبل المؤسسات أو الوزارات وكذلك مجالس المحافظات الداعم الرئيس لهم حتى أصبح الأمر خارج حسابات الأندية التي تستجدي الحصول على المنح المالية من هذا وذاك أملا منها لتعديل مسارها ومواكبة العمل السائر مع اغلب الأندية التي أنفقت مبالغ طائلة لتدخل في طور المنافسات الرياضية في مختلف الألعاب ، وتفاقم الموضع بشكل سريع بين الكثير من الأندية العريقة،منها النجف وكربلاء وكركوك والموصل وغيرها ،ووصل اغلبها إلى قناعة تامة بجدوى الانسحاب من الدوري إلا أن هناك ضغوطا جماهيرية تدفعها للاستمرار في العمل ومجاراة الفرق المتبقية.
(المدى) استطلعت آراء المعنيين في القضية ووقفت على ابرز المشكلات التي تؤدي إلى ضيق حالها وعدم قدرتها على تلبية جميع الالتزامات المطلوبة ضمن واجباتها في الفترة الراهنة.
المشكلة أزلية
أول المتحدثين رئيس الهيئة الإدارية لنادي النجف صباح الكرعاوي الذي أكد صعوبة تمشية الأمور الإدارية في ناديه بسبب الأزمة المالية التي لحقت به وعدم وجود جهة داعمة وراعية له ، مضيفاً إن الإدارة تعتمد على منحة وزارة الشباب والرياضة وإيجار المحال بالنسبة للملعب وبعض الشخصيات التي تدعم الفريق ، فضلاً عن قلة دعم مجلس المحافظة الذي لا يغطي سوى نفقات 3 لاعبين ،وهذا أمر مؤلم. وأشار الكرعاوي إلى أن دوري النخبة لكرة القدم فيه العديد من الأندية التي صرفت المليارات وتعاقدت مع لاعبين يمثلون المنتخب الوطني وكذلك المحترفين وجذب مدربين بعقود خيالية عكس نادينا ،فهو مازال يراوح في مكانه ونحاول هنا وهناك أن ندعمه من خلال اتصالاتنا المستمرة مع بعض الشخصيات . وتساءل متى يكون لنادي النجف ميزانية خاصة وجيدة يمكن أن يصرف بموجبها على الفرق الرياضية ؟ الموضوع مؤلم بالفعل وأندية المحافظات عريقة ومن الصعب أن تمر بهذه الحالة ، ولا يوجد من يهتم لها ،خصوصا أن نادينا المتنفس الرياضي الوحيد في المحافظة.
أزمة متجددة
من جانبه قال رئيس نادي كربلاء محمد ناصر إن الأزمة ليست جديدة على أندية المحافظات ومنها نادينا حين استلمنا المهمة الصعبة من الإدارة السابقة وحملنا تركة ثقيلة متجددة في كل موسم خصوصا أن لدينا أكثر من 10 ألعاب ومن المبالغة أن نتحمل نفقات ومتطلبات فرقنا الرياضية بحسب ما موجود لدينا من ميزانية قليلة تكاد لا تسد ربع عقود لاعبي فريق كرة القدم . وأضاف : اتصلنا بالعديد من الأطراف لدعمنا ومنها مجلس المحافظة لكن الدعم المتوفر لا يتناسب مع حجم فريق جماهيري كبير مثل كربلاء ، لذلك نحن نعيش حالة قلق بشكل مستمر و مازالت قضيتنا لم تحل مالياً وجميع لاعبينا يدينون لنا بعقودهم لمواسم سابقة ، ونطالب بميزانية خاصة بلا منـة!