TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة :المدى على خط التماس

مصارحة حرة :المدى على خط التماس

نشر في: 5 أغسطس, 2011: 08:47 م

 إياد الصالحي لا يمكن ان تقيّم دور مؤسسة اعلامية كبيرة وتتبين اهمية وجودها من دون ان تستطلع وتتعمق في واقع الاعلام العراقي (الصحفي) بالدرجة الخاصة بعد ان تكبّل بالكثير من القيود والممنوعات التي أسرت نفوس الكتاب بالرعب المتسلط على اقلامهم طوال سنوات الحقب الماضية ايام كان هاجس (المصير المجهول) صاحياً في عقل الصحفي العراقي ويمارس دوره كالرقيب وراء ظل الحروف ، يغتال حريته ويسرق منه نشوة انتصاره للحق !
ولهذا جاءت ولادة (المدى) بعد اربعة اشهر من هبوب عواصف التغيير في البلاد عام 2003 لتؤكد انها تحمل تجربة رصينة تأبى ان تكون هامشية وسط سيل من الصحف التي غزت ارصفة بغداد والمحافظات ، جلها لم تكن سوى ومضات لواقع مؤلم سرعان ما أغلقت بانتهاء رغبة اصحابها بالتعبير عن صرخات آنية لم يحملوا رسالة أنموذجية للحياة مثلما هي (المدى) اليوم تواصل ايقاد شموع عطائها للناس بعد ان اختاروا العيش بالقرب من نبضها الصادق بهمومهم ولإيمانهم بان (المدى) مازالت على خط التماس في ملعب العراق الساخن بالمفاجآت وانها لم تخرج عن الحياد الذي تتنفسه في ماراثونها اليومي قاصدة بلوغ آخر خط من التفاؤل في اية قضية تسعى لتسجيل هدف السبق في شباك الحقيقة .ورياضة (المدى) جزء من الحلم الكبير الذي ترجمته المؤسسة في رحلة السنوات الثمان الماضية اسوة ببقية الاقسام الآخرى في الجريدة التي واكبت الاحداث وارهاصات الازمات التي مرّ بها البلد بعد منعطف التحول السياسي وما رافقه من تداعيات مختلفة في علاقة الانسان العراقي مع بيئته وتفاعله الخلاق للارتقاء بوطنه من جهة ، وتأسيس نهج وثوابت جديدة في تناغمه مع الاشقاء والاصدقاء في الخارج لاستعادة الثقة التي علاها غبار الحروب والتوترات والقطيعة.ان رحلة (المدى الرياضي) في شوطي 2010 و2011 كانت مدعاة للفخر حقاً ليس من اسرة (المدى) فحسب ، بل حتى الزملاء في الوسط الرياضي انفسهم الذين كانت اشاراتهم ومصارحتهم لنا تشكل وقفات مهمة تشعرنا بمحل الاعتزاز بما نخطه من رسالة مهنية نظيفة بحكم مصداقية اسرة (المدى الرياضي) عند تناول الحدث وتعاضد افكارها من اجل عدم الخروج عن النص الذي استهوى البعض للاسف برغم علمهم انه خروج عن التقاليد المهنية السليمة ، ولذلك نحاول وما زلنا ان نحافظ على المسار الصحيح الذي بدأناه في الخامس من آب 2003 من دون ان ننحرف نحو مغامرات ومنزلقات اخرى تقود الصحافة الرياضية لمواجهة محتدمة مع مؤسسات وشخصيات رياضية وجدت نفسها في مناكفة عقيمة مع هذه الصحيفة او تلك بسبب معلومة باطلة او نفاق عَمد او مشروع مصلحي لاسقاط رئيس الاتحاد الفلاني او رئيس النادي العلاني !!ومثلما نتفاخر بوتد التفاهم المشترك بين اسرة (المدى الرياضي) الذي يمسك ثوابت العمل اليومي الشاق من دون اهتزاز او ميلان وهو احد اسس النجاح الذي يدفعنا للتواصل بالجهد والمثابرة نفسيهما ، فان التفوق الذي نالته (المدى) في التنافس الخليجي لمسابقة قناة (الدوري والكاس) القطرية لأفضل تغطية عراقية لأمم آسيا 2011 التي جرت في الدوحة كانون الثاني الماضي يعد من أميز النجاحات التي قطفنا ثمارها في رحلتنا تحت كنف المؤسسة الأم ، فقد تسلمنا الشهادة التقديرية الخاصة بالمسابقة وسط فرحة خاصة اشعرتنا بقيمة العطاء الذي نبذله ونتائج الدعم الكبير الذي يغدقنا به الاستاذ فخري كريم نظير التميز الذي تعدى حدود المحلية ليقف على خط التنافس العربي مع صحف قديرة لها باعها الطويل الذي يزيد على ثلاثة عقود مقارنة بـ( مدانا) العزيزة التي تتوهج خبرة وتمرساً وتحدياً كلما اوقدت شمعة وضاءة في دروب الرحلة المضنية .ان الطموحات تكبر كلما تحسس الانسان بقيمة عمله لدى الآخرين وردود الافعال المنصفة التي تكافئه معنوياً ، وبناء على هذا المنطق فاننا نعد القائمين على المؤسسة وزملاء العمل الرياضي والقراء الكرام بالأفضل في مناسبات قادمة ابرزها الدورة الرياضية العربية التي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة في كانون الاول المقبل بتغطية متميزة من قلب الحدث لتضاف الى محطات النجاح السابقة ان شاء الله .واذا كان من كلمة عرفان في لحظات العيد المهيب فاننا نقف باعتزاز لتحية الزملاء مؤيد البدري ود.عبد القادر زينل وصفاء العبد وفيصل صالح وعلي رياح وعبد الوهاب النعيمي وعدنان لفتة وعماد البكري وعلي النعيمي ورعد العراقي وهشام السلمان وزيدان الربيعي وسعد المشعل واحسان كريم ديبس والمصورين كريم جعفر وقحطان سليم لما ابدوه من تعاون وإيثار وجهود سخية في خدمة الاعلام الرياضي سواء في ملحق ( المدى الرياضي) أم مجلة (حوار سبورت) آملين لهم حياة مفعمة بالنجاح والتألق.مبارك (المدى) الشمعة التاسعة وعقبال الشمعة الألف التي نوقدها من نار صبرنا وتحدينا الظروف الصعبة وانصهارنا بإخاء لمواصلة تسطير رسالة الابداع والوفاء للعراق العظيم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram