قال صلى الله عليه وسلم: «وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس».. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة اقسم عليهن، وأحدثكم حديثا فاحفظوه، قال: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة، فصبر عليها، إلا زاده الله عزا، ولا فتح عبد باب مسألة، إلا فتح الله عليه باب فقر، او كلمة نحوها. وأحدثكم حديثا فاحفظوه، يقول: لو ان لي مالا لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالا،
ولم يرزقه علما، فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما، فهو يقول: لو ان لي مالا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء. وكان مالك بن دينار احد نساك البصرة ومتصوفيها يمشي في السوق ، فرأى التين فاشتهاه، ولم يكن معه نقود، فخلع نعله وأعطاه لبائع التين، فقال: لا يساوي شيئا، فأخذ مالك نعله وانصرف، فقيل للرجل انه مالك بن دينار، فملأ الرجل طبقا من التين، واعطاه لغلامه، ثم قال له: ألحق بمالك بن دينار، فإن قبله منك فأنت حر! فعدا الغلام وراءه فلما أدركه قال له اقبل مني، فإن فيه تحريري. فقال مالك: ان كان فيه تحريرك، فإن فيه تعذيبي. فألح الغلام عليه فقال: أنا لا أبيع الدين بالتين، ولا آكل التين الى يوم الدين.
الرضا والقناعة من علامات رمضان
نشر في: 5 أغسطس, 2011: 09:26 م